شخصيات: معركة الأقصى أثبتت أن السيادة للمسلمين

الجمعة 4 أغسطس 2017


أخبار ذات علاقة

أكدت شخصيات دينية وسياسية أن المسجد الأقصى، أخذ بعدا عالميا ودوليا في الأحداث الأخيرة في المدينة المقدسة، "بإعادة القضية الفلسطينية إلى الاهتمام الدولي"، وطالبت بالعمل على بقاء موضوع الأقصى حاضرا لحظة بلحظة.

وتحدث رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، في القدس المحتلة؛ تحت عنوان "ماذا بعد الانتصار؟"، وقال: "إن معركتنا مع الاحتلال كانت مفصلية على موضوع السيادة، وهل هي للمسلمين، أم للإسرائيليين، وحتى يؤكد الاحتلال أن السيادة له، حسب زعمه، وضع الأبواب الإلكترونية والمجسات والكاميرات والجسور، واضطر إلى إزالتها راضخا، مقرًّا أن السيادة للمسلمين".

وفي سياق حديثه عن السيادة، أشار إلى أن 5 وزراء من حكومة نتيناهو ادعو أن السيادة على الأقصى "إسرائيلية"، لكن انتفاضة شعبنا ووحدته خلال (14 يوما) أثبتت أن الأقصى للمسلمين، مضيفا أن دخول 100 ألف من المصلين يوم النصر في (27-7)، يعد إعلانا عن إسلامية المسجد، ولا علاقة لليهود به.

وتحدث محمد نسيبة، عضو مجلس الأوقاف عن معاناة المقدسيين، مشيرا إلى أن محاولات "إسرائيل" تغيير الأوضاع في الأقصى لم تبدأ حديثا، بل منذ عام 67، "عندما استلموا مفاتيح الحرم القدسي الشريف، واحتفظوا بمفتاح باب المغاربة، ورفضوا إعادته، واتضح الآن أن الأهداف كانت مبيتة لاقتحامات المستوطنين".

وقال نسيبة: "بعد مجزرة الأقصى عام (1990م) طالب قائد شرطة القدس آنذاك بتركيب بوابات إلكترونية، إلا أن مجلس الأوقاف رفض ذلك، ومنذ ذلك الوقت والاحتلال الإسرائيلي يدرس الموضوع"، وطالب باستعادة مفتاح باب المغاربة وإعادته للأوقاف الإسلامية، وبوضع حد لاقتحامات المستوطنين بأعداد كبيرة.

وأشار إلى إصدار الهيئة الإسلامية العليا أمس، بيانا برفض كل الإجراءات "الإسرائيلية" في داخل الأقصى، لكنه شدد أننا نراهن على أبناء شعبنا خلال صلاتي المغرب والعشاء، "وستضع الأوقاف برنامجا لضمان التواجد الدائم في الأقصى".

أما السفير أحمد الرويضي، ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين، فتحدث عن البعد العربي والإسلامي، مؤكدا أنه منذ عشر سنوات ونحن نحذر مما يحدث في المسجد الأقصى والاقتحامات اليومية وتقليص دور الأوقاف واعتقال المرابطين والمرابطات واستمرار الحفريات أسفل المسجد والأنفاق، وقال: "بعد 14 تموز أصبح موضوع الأقصى العنوان الرئيس على المستوى العربي والإسلامي والدولي"، محذرا من المخاطر لتحويل الصراع في الأقصى إلى ديني، داعيا للاستمرار خلف المرجعيات الدينية في القدس.

بدوره أكد الشيخ ناجح بكيرات، مدير التعليم الشرعي، أن المعركة على الأقصى ستطول وتتطور في داخل القدس ومحيط الأقصى، مشددا على أن فتح الملفات القديمة المتعلقة بالأقصى قضية مركزية ومهمة جدا.

مصادر

عدل