شرف يعلن تشكيل الحكومة اليوم، وبقاء وزراء الثقافة والتربية والعدل والسياحة والداخلية

17 يوليو 2011


في الوقت الذي تسارعت فيه الجهود أمس لتحقيق تهدئة بين المعتصمين, أسهمت بعض المواقف في استمرار أزمة ميدان التحرير. ففي حين قرر أحد عشر شابا وفتاة من المضربين عن الطعام منذ ستة أيام تعليق الإضراب لمدة يوم واحد, بعد لقاء ممثلين عن المجلس العسكري أصر عدد كبير من المعتصمين علي مقاطعة اللواء طارق المهدي عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلال محاولاته إلقاء كلمة بميدان التحرير حيث هتفوا ضده, واضطروه إلي مغادرة المنصة وتزامنت هذه التطورات مع مواصلة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أمس مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة, بما يعني الاستجابة لمطالب الثورة. ففي ميدان التحرير أكد عدد من الشباب المعتصمين المضربين عن الطعام, عقب لقائهم المجلس العسكري, أن المجلس وافق علي إلغاء المحاكمات العسكرية إلا في حالات: الاغتصاب, وترويع المواطنين بالأسلحة, والتعدي علي ضباط الشرطة. وكان عضوان ممثلان عن المجلس العسكري قد اجتمعا بمجموعة من المعتصمين المضربين عن الطعام بميدان التحرير, لأثنائهم عن قرارهم في مواصلة الإضراب. وجاء اللقاء بعد اتصال هاتفي مع اللواء أركان حرب محمد العصار عضو المجلس العسكري, الذي التقي الناشط الحقوقي محمد فوزي, وأبدي أعضاء المجلس العسكري إعجابهم خلال اللقاء بالقرار الذي أخذه المضربون بعدم السماح بالتدخل الأجنبي, وذلك عقب تلقي اتصال من مسئول بالبيت الأبيض بالمضربين, وعرض التدخل بالضغط علي المجلس العسكري. وأكد فوزي أنهم نقلوا مطالب الميدان, وأن أعضاء المجلس العسكري أكدوا أنهم بصدد إصدار بيان بشأن المحاكمات العسكرية. وبعد حوار طويل, قرر11 شابا وفتاة من المضربين عن الطعام تعليق الإضراب لمدة يوم واحد, لحين الجلوس مرة أخرى مع المجلس لمتابعة مطالب الميدان. وقد فوجئ المعتصمون بميدان التحرير أمس بوجود اللواء طارق المهدي لإلقاء كلمة عليهم من خلال المنصة المواجهة لمجمع التحرير, إلا أن عددا كبيرا من المعتصمين هتفوا ضده, واضطروه إلي مغادرة المنصة. وتوجه المهدي بعدها إلي منصة الحزب الناصري ليؤكد للمعتصمين أنه جاء لمتابعة الحالة الصحية للمضربين عن الطعام, وأنه بينهم لتوصيل صورتهم وصوتهم إلي خارج الميدان, فتباينت ردود فعل المتظاهرين حول كلمته بين مؤيد ومعارض, حيث هتف البعض انزل.. انزل. وعلي جانب آخر, استقبل الدكتور عصام شرف الدكتور حازم الببلاوي الخبير الاقتصادي, والدكتور علي السلمي المرشحين لتولي منصبين رفيعين في الحكومة الجديدة. وتشير التوقعات إلي توليهما منصب نائبين لرئيس مجلس الوزراء. وأكد مصدر مسئول بمجلس الوزراء أن هناك اتجاها لبقاء وزراء: الثقافة, والتربية والتعليم, والعدل, والسياحة, والداخلية في مناصبهم. وأشار المصدر إلي أن بقاء كل من الدكتورة فايزة أبو النجا, والدكتور سمير رضوان في منصبيهما يواجه صعوبات لارتباطهما بلجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل. وأوضح المصدر أنه يجري اختيار وزير للأوقاف من بين الموظفين القدامي بالوزارة. ومن المتوقع إعلان التشكيل الوزاري الجديد اليوم. ومن ناحية أخرى أصدرت الائتلافات والقوي السياسية المشاركة في الاعتصام بميدان التحرير, بيانا توافقيا شارك في صياغته73 ائتلافا وحركة سياسية ومستقلون, تضمن10 بنود تمثل مطالب الثوار, ومنها نقل الرئيس السابق مبارك إلي سجن طرة, وتخصيص هيئة محكمة بكامل دوائرها لمحاكمة قتلة الثوار, علي أن يكون الرئيس المخلوع أول الماثلين أمامها, وإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود, ووزير العدل المستشار عبد العزيز الجندي, ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار جودت الملط. وفي السويس, نفي اللواء صدقي صبحي سيد قائد الجيش الثالث الميداني ما تردد من شائعات بمدينة السويس عن فرض قوات تأمين المحافظة لحظر التجوال. وأكد أن الأمور تسير للاستتباب والهدوء حتي تدور عجلة التنمية بالمحافظة التي تمثل إحدي ركائز الاقتصاد القومي.

مصادر

عدل
  • «[1]». الناشر غير مذكور! 17 يوليو 2011.