صبري: الأقصى لا يخضع للمساومات ولا للمفاوضات
الجمعة 11 نوفمبر 2016
ندّد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري بالهجمة الاستيطانية الشرسة التي تنفذها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدس المحتلة.
وأشار الشيخ صبري خلال خطبة الجمعة بالمسجد إلى اعتداءات المستوطنين تجرى بدعم مباشر من حكومات الاحتلال المتعاقبة.
ولفت إلى تصاعد وتيرة الاستيطان رغم بعض الأصوات الأوروبية التي كانت ترفضه وتقول إنه يعرقل عملية السلام، فيما يأتي اليوم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد المؤيد للاستيطان.
ورأى أن ما يجرى يؤكد فشل مسيرة التسوية، وأن "المفاوضات العبثية قد ثبت فشلها".
كما شدد على رفض مساعي الاحتلال لحظر الأذان، قائلاً: "لا يحق لسلطات الاحتلال أن تتدخل في موضوع الأذان؛ لأن ذلك يتعارض مع حرية العبادة".
يذكر أن الكنيست الصهيوني سيناقش بعد غدٍ الأحد موضوع منع الأذان؛ استجابةً لدعواتٍ لحظره ضمن قانون "منع الضوضاء".
وأشار صبري إلى أن الأذان سبق أن رفع في جنبات المسجد الأقصى وفي سماء القدس قبل 15 قرنا، مضيفا أن "الضوضاء تنبعث من الدبابات التي تقتحم المدن والقرى والمخيمات، وتنبعث من صوت الجرافات التي تهدم البيوت ظلما وعدوانا، وتنبعث من صوت القنابل التي يوجهها جنود الاحتلال ضد الأطفال والنساء، وتنبعث من أزيز الطائرات التي تحلق في سماء القدس".
وتابع "الأذان لا علاقة له بالضوضاء كما يزعمون، ونقولها بوضوح: من ينزعج من الأذان عليه أن يرحل".
وندّد خطيب الأقصى باعتداءات الاحتلال والمستوطنين على مقابر المسلمين، مشيرا إلى ما جرى ويجرى في مقبرة مأمن الله التاريخية وكذلك مقبرة باب الرحمة المقامة منذ خمسة عشر قرنا.
كما استنكر تجريف سلطات الاحتلال مقبرة بلدة قالونيا المهجرة والواقعة في ضواحي القدس، مؤكدا أن للموتى كرامتهم كالأحياء، وهو ما تدعو إليه سائر الأديان، مشددًا على أن أراضي المقابر هي وقف إسلامي، وأن كل أرض يدفن فيها المسلمون تصبح وقفا حتى ولو لم تكن وقفا من قبل.
وشدد على أن المطالبة بصلاة اليهود في رحاب الأقصى مطالبةٌ باطلة ومرفوضة، محملا حكومة الاحتلال مسؤولية ذلك.
وأكد أن الأقصى لا يخضع للمساومات ولا للمفاوضات، ولا تنازل عن ذرة تراب منه.