صحيفة: الاضطراب النفسي قد يطيح بترامب

الجمعة 13 أكتوبر 2017


أثناء حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، العام الماضي، تحدث كثير من زملاء دونالد ترمب عن اضطراب صحته النفسية والعقلية.

فقد وصف بـ"المجنون" و"النرجسي"، فيما قال "جيب بوش"، شقيق الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، في تصريح لصحفيين، في فبراير/شباط 2016، "إن ترمب بحاجة إلى العلاج".

إلا أن تلك التصريحات لم تكن تؤخذ على محمل الجد، بالنظر إلى حالة التجاذب والاستقطاب الحاد بين قادة الحزب للفوز بترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية، إلا أن الجميع كانوا يدركون بأن لدى ترمب الكثير من التصرفات الغريبة.

وعقب فوزه، في نوفمبر/تشرين ثانٍ الماضي، وتوليه القيادة في البيت الأبيض بشكل كامل، مطلع العام الجاري، أخذت الملاحظات على اضطرابه تتزايد، سواءً في خطاباته ولقاءاته، أو في تعامله مع أعضاء إدارته، الذين سرعان ما أقال أو استقال عدد كبير منهم في وقت قياسي.

والسبت الماضي، نشرت مجلة "ذي إنترسبت" تقريرًا يلقي الضوء على اضطراب صحة الرجل النفسية، أشار فيه إلى تصريح للسيناتور الجمهورية، سوزان كولينز، في 25 يوليو/تموز الماضي، اعترفت فيه بـ"قلقها" إزاء استقراره العقلي.

من جانبه، ذهب الكاتب الأمريكي الشهير، توني شوارتز، إلى حد وصف ترمب بـ"المعتل اجتماعيًّا"، ونقلت عنه مجلة "ذي نيويوركر" في يوليو الماضي، تحذيره من أن الرجل قد يقود إلى "نهاية الحضارة".

لا يخلو ذلك الوصف من المبالغة، إلا أن كثيرًا من المواطنين الأمريكيين باتوا في خوف حقيقي من صحة الرجل الذي يمتلك "الشيفرة النووية".

وقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "Survey USA"، نشرته في أغسطس/آب الماضي، أن 30% من الناخبين يعتقدون أن صحة الرجل العقلية ضعيفة، مقابل 23% رأوا أنه بحال ممتازة.

ويلفت تقرير "إنترسبت" إلى كتاب نشر الأسبوع الماضي، لـ27 طبيبًا نفسيًّا، حول "الحالة الخطرة لدى دونالد ترمب"، خلصوا فيه إلى أن حالة الرجل أثبتت أنه غير مناسب لتولي منصب من صلاحياته التسبب بموت أعداد من البشر.

ويرى المتعصبون لترمب في الشارع الأمريكي أن تلك التصريحات، وإن صدرت من داخل البيت الجمهوري أو من خبراء، فإنها تأتي في إطار "مؤامرة" لإفشاله من "المؤسسة"، أو كما أطلق عليه هو "الدولة العميقة" في البلاد، وذلك في سعي للقضاء على الظاهرة والقاعدة الشعبية "الشعبوية" التي أتت به، وسواءٌ صح ذلك أو لم يصح، فإن للرئيس الأمريكي بالتأكيد تصرفات أقل ما توصف بأنها "غريبة".

مصادر عدل