عائلات سورية تستضيف حفل تنكري باهظ أثناء الحرب

الأثنين 17 مارس 2014


جاءت بمثابة صدمة لكثير من السوريين أن هناك أناس في العاصمة دمشق يمكن أن تنفق ما يقدر بنحو 18 مليون ليرة سورية (حوالي 165 ألف دولار) لتنظيم حفل باذخ على شاكلة المسلسل التركي “ حريم السلطان” في حين تقتل الناس وتموت جوعًا كل يوم في البلد الذي مزقته الحرب.

مجموعة من العائلات الثرية فعلت ذلك في نوفمبر / تشرين الثاني 2013. وقد تم تبادل صور ثياب المشاركات، والزينة والمشروبات على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية في ذلك الوقت. في حين وعلى مسافة بضعة كيلومترات عن الحفل، كان الأطفال السوريون في مخيم اليرموك للاجئين يموتون من الجوع.

ذكرت عدة مواقع ومصادر الأخبار باللغة العربية هذه السهرة التنكرية، مثل ثورة السوريين الأحرار، سيريا نيوز، عكس السير، صحيفة المرصد، و كلنا شركاء. في حين نشرت السلطة الرابعة صورًا لرواد الحفل المبتسمين على فيسبوك.

وأوضح الفنان السوري جلال الطويل تفاصيل الحفل على صفحته على فيسبوك:

«النص الأصلي:آل الدباس في مدينة دمشق تقيم حفلًا تطلق عليه اسم “حريم السلطان” تدعو إليه العائلات الدمشقية العريقة، وتبدو في الصورة شذا المعلم بنت وزير الخارجية السوري، وعائلة الشيخ غزال وآل الحفار. الحفل أُقيم في منتجع يعفور وتكلفته الاجمالية مع تكلفة الألبسة التي تم تصميمها على أيدي ايلي صعب وزهير مراد وتم نقلها من أوروبا إلى دمشق بلغت حوالي 18 مليون ليرة سورية. دمشق. يعفور .»

كتب المراقب السوري [الإنجليزية] أن “النشطاء أطلقوا اسم “حريم السلطة” على الحفل، معتبرًا أن ذلك لا يمثل العائلات الدمشقية الأصيلة.” ويتابع مع تعليقات من بعض رواد الحفل:

«النص الأصلي:Rouaa Daoudi, who attended the ceremony, replied saying that she did not understand what was wrong with the party and why the others are upset. She expressed in her own impolite manner that she had beared with the revolution for two years and were now bored. [all sic] She said she wants to “celebrate with the other girls” and in doing so, she asked: What is the mistake? She mocked those who objected, saying she believed their objection was because they were not invited.

Rouaa Daoudi took the same position.

“Yes, we are in Damascus and we want to celebrate as if there is no war, you have no right to blame us, may your anger kill you,” she said.»

«ترجمة:رؤى الداودي، التي حضرت الحفل، ردت [على المنتقدين] متسائلة أنها لم تفهم ما هو الخطأ بتنظيم الحفل ولما يشعر البعض بالضيق. وأعربت بطريقتها “الغير مهذبة” أنها التي كانت قد تحملت الثورة عامين وشعرت بالملل الآن. [وهكذا] قالت أنها تريد “الاحتفال مع فتيات أخريات”، وسألت: ما الخطأ في ذلك؟ وسخرت من أولئك الذين اعترضوا قائلة أنها تعتقد أن اعتراضهم نابع من عدم دعوتهم.

أخذت رؤى الداودي نفس الموقف.

“نعم، نحن في دمشق، ونريد الاحتفال كما ليس هناك حرب، لم يكن لديك الحق في توجيه اللوم لنا، موتوا بغيظكم”، قالت.»

أعربت ديانا مقلد، الصحفية والإعلامية اللبنانية، منتجة أفلام وثائقية وكاتبة وداعية المرأة، عن صدمتها إزاء الوضع وحملتها صفة الفضيحة:

اقتباس فارغ!

لا تنفع الكلمات بعد، الصورة تساوي ألف كلمة. سأترككم مع بعض الصور من بلد يعاني الحرب لتحكموا بأنفسكم.

مصادر

عدل