عربيات: حيث يصنع العرب الأمريكان الفرق

الجمعة 14 مارس 2008


عربيات [آرابيستو] هي مدونة للعرب الأمريكان حيث يصنعون الفرق، هذا الأسبوع سأتحدث [أميرة الحسيني] مع المؤسسة ناديا جرجيس، التي ستخبرنا عن الموقع، وتحدثنا عن كيف ولماذا قامت بتأسيسه، وماهو مستقبله.

1. ما هو موقع عربيات [آرابيستو]؟ متى ولماذا تم انشاءه؟.

«النص الأصلي:Arabisto.com هو شارع العرب-الأمريكان. ومن المحتمل أنه المكان الوحيد على الانترنت الذي يمكنك من ايجاد مجموعة متنوعة من الأصوات، التي تكتب عن قضايا متعددة بمنظور العرب الأمريكان وبأسلوبٍ عادلٍ، غير منحاز دينياً. المتطوعين لدينا هم كتاب جامعيين، يسعون للحصول على الدكتوراة، ويعملون باحترافية صحفية، ومنهم أيضاً مستجدون يزدهرون بسرعة. هم أمريكيون، كشميرييون، باكستانيون، عرب وفرنسيون، جمهوريون، ديمقراطيون، مسيحيون، يهود، ومسلمون. هذا وبالاضافة، نقوم بطرح أخبار طارئة يومية من الشرق الأوسط، والمنطقة المحيطة، والتي عادة لن تتمكن من مشاهدتها عبر قنوات الأخبار الرئيسية.

أما عن متى ولماذا تم تأسيس الموقع؟، في الصيف الماضي [2007]، بدأت مهمة البحث عن موقع عربي، شبيه لبعض المدونات العالمية الرئيسية، لكن شرط أن يكون مكتوب من وجهة نظر العرب الأمريكان. بحثت لأيام وبدون نتيجة. لا تسىء فهمي، انا أحب Global Vocies online، ومدونات أخرى مثل Abu aaradvark ، Juan cole's Informed Comment ، و KABOBfest، لكني أردت موقع يحتوي على المدونات والأخبار في نفس الوقت.

خاب أملي حقاً عندما لم أتمكن من ايجاد ما كنت أتطلع إليه، ثم تساءل زوجي، الذي التقيت به في الكلية، قائلاً: لما لا تقومين بانشاء الموقع بنفسك؟. عندها اتصلت بخمسة من المدونين في آب 2006، لاطلاق الموقع في الشهر التالي. وقد رحبوا فورياً وعبروا عن رغبة حقيقة للانضمام إلى الفريق.

ومن أول الأشخاص الذين وصلت إليهم Courtney Radsch، التي اعتادت أن تكتب لــ نيويورك تايمز، والـ دايلي ستار في لبنان، وهي تدرس للحصول على الدكتوراة في مدرسة الخدمات العالمية في الجامعة الأمريكية بـ واشنطن العاصمة، وتكتب في www.arab-media.blogspot.com ، انها حقاً واضحة، وببساطة تفهم الموضوع -أتدري عندما تقرأ شيئاً وتدرك أن المؤلف على احاطة تامة بالموضوع؟، حسناً، عندما قالت نعم لـ Arabisto.com ، أدركت أن ذلك عظيم، وبأننا بدأنا بالتحرك للأمام. حالياً تقوم [كورتني] بكتابة رسالة الدكتوراة عن تأثير الاعلام العربي في السياسة الخارجية والاذاعات الوطنية العامة قد التقطت آخر تدويناتها على Arabisto.com. انه موضوع دسم حقاً، لكنها تستطيع أن تشرح تعقيدات الاعلام العربي للقارىء بسلاسة، لا أعتقد أن هناك الكثير من الأشخاص قادرين على ذلك.»

2. كم من المؤلفين والكتاب لديكم، ومن أين يأتون؟.

«النص الأصلي:نحن مجموعة من ستة وعشرين مدون، من خلفيات مختلفة ومتعددة، إما من العالم العربي أو المنطقة المحيطة، أو من الذين لديهم اهتمام بالشرق الأوسط وجيرانه. يتضمن فريق المدونين لدينا، ساينفلد العربي-الأمريكي [ساينفلد: كوميدي أمريكي مشهور عالمياً] المعروف Dean Obeidallah الذي ينظم احتفال العرب-الأمريكان الكوميدي في نيويورك، وهو يعيش في نيويورك، هذا ويتضمن فريقنا مؤلف Web of Deceit – Barry lando [شبكة الخداع – باري لاندو]، د.غسان روبيز أمين سر مجلس كنائس الشرق الأوسط في جينيف، وهو يعيش في فلوريدا، بالاضافة إلى Naeem Randhawa موجه رمضان الأمريكي، و ريما عبد القادر، مراسلة متواجدة في نيويورك، عملت سابقاً كصحفية للأمم المتحدة وتلفزيون Bridges.

بشكل مثالي، نريد الحصول على مدون من كل بلد عربي، سواء كان موجوداً هنا [في أمريكا] أو هناك [الوطن العربي]، توسيع الوصول إلى بعض المدونين قد يكون صعباً، وغالباً ما يترددون بالانضمام إلى Arabisto.com وذلك بسبب الأوضاع السياسية في بلادهم أو أنهم يرغبون بالبقاء مجهولي الهوية.»

3. عن ماذا تكتبون؟ ما هي أفضل اللحظات في حياة Arabisto؟.

«النص الأصلي:نكتب عن كل شيء، من جرائم الشرف، وحشية الشرطة ضد النساء في العالم العربي، الوجه المتغير للديمقراطية في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة، نكتب عن السياسة، وقادة العالم – لا شي خارج الحدود، وجميع المدونون لديهم استقلالية كاملة آخذين بعين الاعتبار موضوع القضية التي يريدون الكتابة عنها.

وبسبب الحرب الأهلية العراقية حالياً، كثير من تدويناتنا تركز على الكفاح الانساني هناك. طبعاً، نركز على معاناة الفلسطينين تحت الاحتلال. محمد مرعي، وهو مراسل أيضاً لأخبار العرب Arab news، يعيش خارج رام الله، وبذلك يتيح للقارىء فرصة الاطلاع على ما يحدث هناك حقيقة.

أما عن أفضل اللحظات، العديد من منشورات مدونيننا قد تم طباعتها في مجلات رئيسية عالمية، وذلك بعد الحصول على اذنهم. أعتقد أن هذا ما يجعلنا فخورين جميعاً، عندما تلاحظ إحدى المجلات الرئيسية جودة الكاتب، وتود اعادة طبع تدويناتنا في منشوراتها – هذا يلخص الكثير مما نود الحديث به عن كتابنا.

وأن تتم ملاحظتنا عن طريق Global Voices أيضاً مفاجأة سارة جداً.»

4. كيف يلاحظك العرب الأمريكان؟ هل أصبحت محطتهم الأولى أثناء تصفحهم المدونات؟ هل هذا هدفك؟ وإذا كان كذلك، متى تعتقدين أنك ستدركين ذلك؟.

«النص الأصلي:إنه سؤال جيد بالفعل. أتلقى العديد من الرسائل الالكترونية، من أشخاص يحبوننا، ورسائل تتعلق باقتراحات تطوير الموقع وجعله أفضل. وأكثر فأكثر، اتقلى طلبات صحف عربية-أمريكية تقليدية لوضع روابط لهم في الموقع، أعتقد أن ذلك إشارة جيدة، فعندما تطلب صحيفة تقليدية أن تضع لها رابط في موقعك فهي تدرك أن موقعك يحظى بشعبية واسعة، وعدد زيارات هائل. لم يكن ذلك سهل ابداً، بدأنا بعدد زيارات من 200 إلى 300 زيارة يومية، ووصلنا اليوم إلى 1500-2000 زيارة من الولايات المتحدة وزوار من حول العالم في يوم واحد.

في البداية، أعتقد أن الكثير من الصحف العربية-الأمريكية التقليدية ظنت أننا مجرد ومضة أو ربما تهديد لحصتهم الاعلانية. وعندما أسترجع الماضي الآن، يبدو من سخرية القدر، أنا الصحف العربية-الأمريكية لم تعطنا أي دفع عندما بدأنا. Arab News في المملكة العربية السعودية، نشرت قصة عن موقعنا، في المقابل لم تنشر الصحف العربية-الأمريكية ولا حتى مقال واحد عن موقعنا. العديد من المدونات العربية مشكورة، كتبت مقالات عن موقعنا، وقد ساهم ذلك في نشر الكلمة عن موقع Arabisto.com. أعتقد أن ذلك مشابه لما يحدث عند رؤساء تحرير الصحف الرئيسية، حيث تخشانا هذه الصحف التقليدية لأنهم لا يفهموننا.

طبعاً، نود أن نشهد اليوم الذي يصبح فيه Arabisto.com المكان الذي يجمع كل العرب الأمريكان، وكل الأمريكيين الذين يريدون مصدر بديل للأخبار عن الشرق الأوسط. وأنا على يقين أننا سنصل إلى خمسة آلاف زائر يومياً في السنة القادمة، وعندما نصل إلى عشرة آلاف زائر يومياً، عندها أستطيع أن أقول أننا تخطينا أهدافنا، ووصلنا إلى ما هو أبعد من أن نكون مجرد نشرة الكترونية للعرب الأمريكان.»

5. ماذا فعلتم لسد الفجوة في المفهوم الأمريكي العربي، لارثهم، ودينهم، وثقافتهم؟.

«النص الأصلي:أغلب الناس تظن تلقائياً أن العرب هم مسلمون من الشرق الأوسط. حسناً، ليس كل العرب مسلمون، وليس كل المسلمون من الشرق الأوسط – والمصطلح “عرب” له صفة عامة تستعمل لوصف أي شخص من تلك المنطقة [الشرق الأوسط]. بالاضافة إلى أن بعض العرب لا يؤمنون بأنهم عرب، ويفضلون أن تناديهم لبنانيين أو سوريين، لأنهم يجدون فخراً أكثر في ارث بلدانهم. وما نفعله في الموقع هو عرض الأشخاص المعتدلي والمنفتحي الفكر من الشرق الأوسط، وعلى سبيل المثال، احدى المدونات من المغرب Chritine Benlafquih ترتدي النقاب، وهو أمر عادي في الشرق الأوسط، ولا تفكر بالأمر مرتين عندما تكون هناك، لكن هنا الأمر مختلف. كتاباتها تظهر أن المرأة التي ترتدي النقاب هي طبيعية، ولديهم آراء قوية، ولا يخافون من قول ما يعتقدون به – على خلاف ما يعتقده الناس بالمرأة المنقبة.

على مر الزمن، برهنا للجمهور [العرب الأمريكان] أننا هنا من أجلهم وأننا نكتب عن قضايا تهمهم، نحن نقاد، لكننا في نفس الوقت نقدم تعليقات عن قضايا تهم جميع العرب-الأمريكان، ومن جميع الشرائح العمرية. نحن منتدى عام وصوت بديل لا نخشى أن نتعامل مع مواضيع لم تصل إلى وسائط اعلامية رئيسية. وقد حصلنا على المصداقية والثقة من قراءنا، وهذا أمر صعب لكننا نشكرهم على جعلنا جزء من حياتهم اليومية.

في الشهر الماضي [صيف 2007]، كتبت ريما عبد القادر، مقالة رائعة عن منتجات Doritios واحتمال احتواء توابل الجبنة على أنزيمات الخنزير. في موضوع آخر كتبت عن مسلسل “24” وكيف يحاول رسم شخصية العرب في العرض. بقدر ما نحب عرض جون ستيوارت اليومي، و تقرير كولبرت، أشك بدرجة عالية أن تتمكن من مشاهدتهم يتعاملون مع مواضيع حساسة كما نتعامل نحن بها في هذا الموقع.»

6. كيف تؤطر الصحافة المدنية الإلكترونية حوار العرب-الأمريكان؟ هل تشعرون بأنكم تصلون لجميع الأمريكان، أو أنكم تتناقشون القضايا بين بعضكم البعض؟.

«النص الأصلي:في نهاية كل شهر أرسل احصائيات الشهرية لمدونيننا. ما زلت متفاجئة عندما أشاهد زيارات متكررة من بعض الدول، خلال الأسبوع الماضي حصلنا على 255 عرض صفحات من السويد، 72 من روسيا الاتحادية، و 146 من الصين، ولكن أغلبية الزيارات تأتي من الولايات المتحدة وكندا، متبوعة من المملكة المتحدة، فرنسا، اسبانيا، واليابان، لذا نشعر بالسرور بأننا نصل لقراء غير العرب-الأمريكيين أو قراءنا في الشرق الأوسط.

لقد كنت دائماً شفافة حول عدد زوارنا منذ البداية، وبذلك تمكنا أنا والمدونين بمشاهدة الموقع ينطلق من عدد زوار يكاد يساوي الصفر إلى ما نحن عليه الآن. في أيار [2007]، كنا نتتبع 23636 زائر من الولايات المتحدة الأمريكية، وبمجموع العالم متضمناً الولايات المتحدة، وصلنا إلى 54314 زائر، تبعاً لاحصائيات عدادنا.

نسعى الآن لتطوير نظام التعليقات ليكون أكثر صداقة للمستخدم مما سيحفز الحوار بشكل أكبر بين المدونين والزوار، وقد كانت أغلب الشكاوي حول هذه النقطة، ونتمنى عند حدوث هذا التغيير، سيكون هناك المزيد من الحوار والنقاش بين الزائر والمدون.

في قضية أخرى، نشعر بأن زوارنا من الشرق الأوسط يرتابون من التعبير عن رأيهم على الموقع نظراً لأنهم لم يعتادوا هذا الأمر ثقافياً، خصوصاً فيما يتعلق بقضايا سياسية أو قضايا أخرى.»

7. الانترنت جعل العالم قرية صغيرة، هل تستهدفون فقط الجمهور العربي-الأمريكي، ام أنكم تستهدفون العرب والأمريكان بشكل موسع؟.

«النص الأصلي:قبل أن يولد Arabisto.com ، كان لديك مصدر واحد لأخبار الشرق الأوسط وهو Aljazeera.com ، وأنا أحترم موقع الجزيرة، لكنني فكرت لما لا نضيف شيئاً شخصياً إلى ذلك؟ لما لا نضيف نكهة الثقافة الشعبية إلى ذلك؟ لما لا نضيف مقالات وتعليقات يتمكن العرب-الأمريكان الشباب من تقديرها؟ ماذا عن تجميع المزيد من أصوات العرب-الأمريكان في المدونات؟ دعنا نتواصل مع القراء ونمنحهم فرصة للتعليق. أرسل لنا رسالتك وسنرد عليك شخصياً. هذا ما نفعله بالموقع. لذا بينما ننمو، نشاهد أن قراءنا يأتون من كل أصقاع الأرض، وقد استلمنا رسالة دعم من منظمة الايرلنديين-الأمريكيين، وأعتقد اننا تجاوزنا المجتمع العربي-الأمريكي، وبخطوات بطيئة نتمكن من ايجاد معجبين خارج تلك القاعدة، وهي حقاً ميثاق لمدونيننا وكتابنا.»

8. هل تتقلون أي رسائل من زواركم؟.

«النص الأصلي:نعم، بعض الأحيان يكتب الينا الناس طالبين منا النصيحة وأحياناً يرغبون فقط بالتعبير عن مشاعرهم بكونهم عرب-أمريكان بعد 9/11، التي كانت أحداث عصيبة كما نعلم، وأشجع جميع قراءنا ليكتبوا لنا عبر الموقع أو عبر media@arabisto.com . وقد يأخذ مني الوقت يوماً أو يومين لأرد عليكم، لكنني سأفعل بالتأكيد.»

9. هل تتقلون أي تمويل أو دعم أم أن موقعكم يعمل بشكل تطوعي؟.

«النص الأصلي:نتلقى دعم ضئيل من المعلنين، لكن جميع المدونين يدونون بشكل تطوعي، وكنت مسؤولة على تكاليف التأسيس، والآن التكاليف الشهرية لصيانة الموقع.»

10. ما هي آمالكم، وخططكم للمستقبل، بقدر ما يهمكم Arabisto.com؟.

«النص الأصلي:أملي أن يصبح موقع Arabisto.com محطة نشر رئيسية، مثل مواقع المدونات الأخرى، The Daily Kos، Breitbat.com و The huffingtonpost.com .

أعتقد أن أحد أهدافنا بأن تتم ملاحظتنا من Global Voices، قد تم تحقيقه – اليوم في الحقيقة! جميعنا متواضعون وممتنون لذلك. نتمنى أن نتمكن من تغيير بعض الآراء حول العرب، والعرب-الأمريكان عبر Arabisto.com، وكما قال مهاتما غاندي: “يجب أن تكون التغيير الذي تتنمى رؤيته في هذا العالم”.»

مصادر عدل