عريضة للمطالبة بإطلاق سراح “بهري” الشاب الإريتريّ المُحتجَز ظلمًا بسبب تشابه الأسماء

الأثنين 18 ديسمبر 2017


يخضع رجل في التاسعة والعشرين من عمره يقول بأن اسمه مدحاني تصفامريم بهري للمحاكمة في باليرمو منذ عام ونصف بتهمة الإتجار بالبشر. ففيما يبدو كقضية هوية خاطئة ألقت السلطات القبض عليه ظنًّا أنه مدحاني يهديجو ميريد، المعروف بالجنرال، والرأس المدبّر لعمليات الإتجار بالبشر في المتوسط على مدار السنوات الأخيرة الماضية.

كانت السلطات الإيطالية قد بدأت بحثها عن ميريد منذ حادث تحطم السفينة المروّع في لامبيدوسا في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2013، والذي راح ضحيته 368 شخص بينما ظلّ عشرون آخرون مفقودين.

أُلقي القبض على بهري في مقهى أسمرا بالخرطوم من قِبل السلطات السودانيّة في مايو/آيّار 2016 بعد تحقيق دولي طويل قادته خدمات سريّة إيطاليّة/إنجليزيّة/سوادنيّة؛ ليتم تسليمه للسلطات الإيطالية على رحلة طيران خاصة في السابع من يونيو/حزيران 2016.

ستيفانو كولومبو أحد الصحفيين الذين تتبعوا القضيّة، ويكتب لموقع thesubmarine.it كشف في مقال نُشر في الثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني عمّا وجده لورينزو توندو، الصحفي من باليرمو الذي يتتبّع القضيّة لجريدة ذا جارديان.

«النص الأصلي:Mi occupo di questa cosa da un anno e mezzo, da quando c’è stato lo scambio di persona,” ci racconta, “doveva essere l’arresto del peggior trafficante di uomini, ma già appena l’abbiamo visto all’aeroporto ci siamo resi conto che con Mered non c’entrava un cazzo.”

[…]

Si scopre poi che mentre la procura di Palermo dava la caccia a Mered, questo — il vero trafficante! — era in carcere a Dubai per una questione di passaporti falsi. Ecco spiegato il suo silenzio totale sui social media. “È tornato in libertà ad agosto 2016,” ci conferma Tondo. Berhe, invece, è ancora in carcere, e non sembra che potrà tornare in libertà a breve. Finora il processo ha cambiato 4 volte giudice, e secondo la legge italiana, ogni volta che il giudice cambia, il processo va rifatto da capo.»

«ترجمة:“أتابع هذا الموقف منذ عام ونصف، ما يُفترَض أنه الإمساك بأكبر متاجر في البشر، لكن بمجرد رؤيتنا له في المطار أدركنا أن ميريد لا علاقه له بالأمر.

[…]

بينما كانت محكمة باليرمو تطارد ميريد، كان المتَّهم الفعليّ يقبع في سجن دبي بتهمة تزوير جواز السفر؛ ما يفسّر صمته التام على شبكات التواصل الاجتماعي. وبينما أُفرج عنه في أغسطس/آب 2016″ يؤكّد توندو، “ما يزال بهري سجينًا، ولا يبدو أنه سيخرج قريبًا. غيّرت المحكمة القاضي أربع مرات، ووفقًا للقانون الإيطالي فمتى يتم تغيير القاضي، تبدأ المحاكمة من جديد.”»

في الرابع من يوليو/تموز كشف موقع newsicilia.it أن الدفاع قدّم شاهديّن يحظيان بحق اللجوء في السويد الآن، ويؤكدان أن المقبوض عليه ليس ميريد.

«النص الأصلي:Oggi, però, ci sarebbero i due testimoni pronti a dimostrare che Mered non sarebbe il latitante ricercato da due anni. Ma un giovane di nome Mered Tesfamarian. Come anticipa il giornale britannico The Guardian, uno dei due testimoni sarebbe Ambesyer Yeman, 23 anni, rifugiato eritreo, arrivato in Italia con l’organizzazione di Mered nel 2013.

“Non conosco il ragazzo che hanno arrestato, l’ho visto nella foto di un articolo pubblicato su Facebook, e ho detto immediatamente: ‘Ma questo non è Mered”, ha detto il ragazzo.»

«ترجمة:سيكون هناك اليوم شاهدين مستعدين للشهادة بأن ميريد ليس المتهم المطلوب القبض عليه منذ أكثر من عامين. وفقًا للجارديان أحد الشاهدين آمبيسير ييمان، 23 عامًا، هو لاجئ إريتيريّ وصل إلى إيطاليا بتدبير ميريد في 2013.

“أنا لا أعرف الرجل المقبوض عليه، رأيت صورته على فيسبوك وعلى الفور أدركت أنه ليس ميريد” يقول الشاهد.»

فيما بعد كشف توندو عبر صفحته على فيسبوك أن المدعي العام الإيطالي كان قدّ سجَّل إحدى محادثاته. شوهد المنشور على نطاق واسع وحظى بأكثر من 500 إعجاب:

«النص الأصلي:Ieri è successa una cosa davvero spiacevole. Una cosa che in Italia, nella mia categoria, è considerata oramai pericolosamente ‘’normalità’’, ordinaria amministrazione, un ‘’incidente di percorso’’ come tanti altri: la procura di Palermo ha intercettato alcune mie conversazioni con una fonte, un ragazzo eritreo che mi aiutava anche come interprete nelle interviste in tigrino sul ‘’Caso Mered’’, il clamoroso scambio di persona di un rifugiato arrestato per errore perché ritenuto essere un trafficante di uomini.»

«ترجمة:بالأمس حدث أمر مؤسف. أمر في إيطاليا وفي فئتي المهنية يعتبر بشكل مخيف “عاديًا”، عمل كالمعتاد، حازوقة كلّ يوم. المدعي العام في باليرمو قام بالتصنّت على إحدى محادثاتي مع أحد المصادر، شاب إيريتريّ كان يساعدني لإجراء مقابلة حول “قضيّة ميريد”، قضية الهويّة الخاطئة التي ألقي فيها القبض على لاجئ بالخطأ ظنًّا أنه متاجر بالبشر.»

مع أساليب تحقيق مشابهة لا يسع المرء إلا أن يتساءل: هل يبحث القضاء الإيطالي عن المجرم الفعليّ، أم كبش فداء لإنهاء القضية؟

لمحاولة فعل شيء محدّد حيال هذه القضية أطلق عبدوليي باه كاتب المقال، بدعم مجموعة كبيرة من النشطاء والقرّاء والمتخصصين عريضة للتوقيع:

Liberate Medhanie Tesfamariam Behre, il falegname eritreo, in carcere per omonimia (Petizione su Avaaz)

«ترجمة:أطلقوا سراح مدحاني تصفامريم بهري، النجّار الإريتريّ القابع في السجن بسبب تشابه الأسماء (عريضة على آفاز)

نطالب بإطلاق سراح مدحاني تصفامريم بهري فورًا، وأن تعترف السلطات الإيطالية بخطئها مع الاعتذار.»

مصادر

عدل