عشرات الإصابات برصاص الاحتلال في مسيرات الضفة وغزة
السبت 5 نوفمبر 2016
أصيبب أربعة مواطنين أحدهم طفل، بجروح، والعشرات بحالات اختناق خلال قمع الاحتلال مسيرتي مناهضة الاستيطان في نعلين برام الله، وكفر قدوم بقلقيلية، في الضفة المحتلة.
وفي غزة، أفاد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن إجمالي الإصابات في أحداث اليوم، هو إصابتان بجراح طفيفة في القدم شرق غزة. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، في تصريحٍ صحفيٍّ، أن قوات كبيرة من جنود الاحتلال وحرس الحدود معززين بآليات عسكرية متنوعة داهموا بلدة كفر قدوم، تحت غطاء كثيف من إطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط؛ ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بينهم ناشط "إسرائيلي" بجروح طفيفة عولجت ميدانيا.
وأكد شتيوي أن قوات الاحتلال استهدفت منازل المواطنين بقنابل الغاز والمياه العادمة عرف من أصحابها: المواطن طاهر زاهي؛ ما أدى إلى إصابة أفراد أسرته بالاختناق، فيما اعتقلت تلك القوات المواطن نهاد مصالحة من بلدة حجة المجاورة أثناء تواجده في البلدة لزيارة أقاربه.
وكانت مسيرة كفر قدوم انطلقت إحياءً للذكرى التاسعة والتسعين لوعد بلفور بمشاركة واسعة من أبناء البلدة الذين ردّدوا الشعارات الوطنية الداعية لتخليص شعبنا من الاحتلال وما ترتب عليه الوعد المشؤوم.
قمع مسيرة بلعين
عدلكما قمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في رام الله، وسط الضفة، واعتقلت مواطنا وناشطا "إسرائيليا"، من المشاركين في المسيرة.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، عبد الله أبو رحمة، إن المسيرة خرجت اليوم تنديدا بوعد بلفور المشؤوم في ذكراه السنوية، مضيفا أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة واعتقلت أحمد أبو رحمة، عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، شقيق الشهيدين باسم وجواهر أبو رحمة، وناشط السلام "الإسرائيلي" ميخا رخمن.
وشارك في المسيرة، أهالي بلعين ومجموعة من النشطاء الإسرائيليين والدوليين من بلجيكا والبرازيل، منهم حركة "بدون أرض" البرازيلية، التي نفذت عملا تطوعيا تمثل بتنظيف النصب التذكاري للشهيد باسم أبو رحمة.
قمع مسيرة نعلين
عدلإلى ذلك، أصيب طفل بعيار مطاطي بالرأس، والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز السام والمسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني، مسيرة بلدة نعلين الأسبوعية، غرب محافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة المحتلة.
وقالت مصادر محلية، إن مسيرة اليوم انطلقت لإحياء ذكرى وعد بلفور المشؤوم، وإحياء ذكرى رحيل القائد صخر حبش، فيما قمعتها قوات الاحتلال بقنابل الغاز والصوت التي سقطت بكثافة على منازل المواطنين، لافتة إلى تحطم زجاج العديد من المركبات الخصوصية جراء إصابتها بتلك القنابل.
وذكرت أن قوات الاحتلال أطلقت أعيرة معدنية ما تسبب بإصابة طفل برأسه ووصفت حالته بالمستقرة، فيما أصيب العشرات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع من الاحتلال.
ووفق عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، فإن ما زاد من عدد المصابين بحالات الاختناق، هو استخدام الاحتلال قذائف الغاز المسماة بالصاروخ، والتي يصل مداها إلى كيلومتر.
وذكر أن الاحتلال نشر قوات معززة في حقول الزيتون محاولا منع المواطنين من الاقتراب من المناطق المهددة بالمصادرة، إلا أن المواطنين أدوا صلاة الجمعة في المنطقة، كما استطاع العديد من الشباب كسر الحصار والوصول إلى منطقة الجدار.