عمان: ما بعد إعصار فيت

الجمعة 18 يونيو 2010


ضرب عمان قبل أيام إعصار فيت، وهو أحد الأعاصير الاستوائية القادمة من المحيط الهندي. ويعتبر فيت الإعصار الثاني بعد إعصار جونو قبل ثلاث سنوات. خلافاً لجونو، كانت عمان وشعبها أكثر استعداداً لاستقبال الإعصار. لكن حدثت أضراراً خطيرة لمدينة صور، التي تعرضت بشكل مباشر للإعصار. وصل الإعصار العاصمة مسقط، ولكن الأضرار كانت طفيفة.

كتب المدون اندر كَفَر دراجون (التنين المتخفي) تقريراً مفصلاً عن أثر فيت على البلاد، والوفيات، والبنية التحتية والاتصالات، وحتى إنتاج النفط والغاز:

«النص الأصلي:In the end, at least as far as Muscat is concerned, Cyclone Phet was nowhere near as nasty as Gonu, neither in duration, wind speed, rain nor impact. For the town of Sur it was probably worse, as Sur was directly under the eye of the storm as it grazed the eastern most tip of Oman. Sur had a record of over 40cm of water recorded. The town was mostly underwater by Friday pm.»

«ترجمة:في النهاية، فيما يتعلق الأمر بمسقط، لا يقارن سوء فيت بسوء إعصار جونو. لا في المدة، ولا سرعة الرياح ولا المطر ولا الأضرار الناتجة. لكن هذا ليس الحال بالنسبة لمدينة صور بل ربما أسوأ، فالمدينة واقعة في قلب العاصفة، لأن الإعصار تَرَصَّد المنطقة الشرقية من عمان. وسجلت صورٌ ارتفاع مستوى المياه أكثر من ٤٠ سم. حيث كانت أغلب مناطق المدينة واقعة تحت الماء مساء يوم الجمعة.»

في حين أن الكثير من الحوادث وقعت بسبب العاصفة نفسها، حدث الكثير منها بسبب إهمال الناس وفضولهم الغير لائق لاستكشاف الأودية الخطرة التي تشكّلت حديثاً. وجاءت تصريحات مثيرة للاهتمام على مدونة ظفار غوتشي بشأن هذا الموضوع حيث أن شرطة عمان قررت اتخاذ إجراءات ضد جميع أولئك الذين أخذوا مخاطر غير محسوبة فيما يتعلق بأعقاب الأزمة:

«النص الأصلي:Evidently the ROP (see above image if you can read Arabic – was published in today's newspapers) will be questioning people who put themselves and others in danger by going into wadis or even going to ‘stare’ (the ultimate Omani hobby). According to my fellow blogger Reality, an ROP officer drowned trying to save a kid who was ‘swimming’ in a wadi. I SALUTE THE ROP FOR DOING THIS.»

«ترجمة:من الواضح أن شرطة عمان (أنظر الصورة أعلاه إن كنت تستطيع قراءة اللغة العربية – نُشرت الصورة في صحف اليوم) ستستجوب الذين وضعوا أنفسهم والآخرين في خطر عن طريق الذهاب إلى الأودية أو حتى ‘التحديق’ (هواية العمانيّ المفضلة). وفقاً لزميلي المدون رياليتي (الحقيقة)، وهو ضابط في شرطة عمان، أن شرطياً غرق خلال محاولته إنقاذ طفل كان ‘يسبح’ في الوادي. أحيّي شرطة عمان على ذلك.»

إنه لأمر مخيف أن تصبح الأعاصير شيئاً عادياً في عمان بوصفها ضحية لظاهرة الاحتباس الحراري. ونأمل أن يكون ذلك غير صحيح.

يمكنك مشاهدة العديد من الصور لآثار الإعصار فيت في كل من مدونة أومنايزر (العمانيّ)، ظفار غوتشي، كيشر كاريبيا.

مصادر عدل