فلسطين: التخرج من مدارس غزة
الخميس 31 مايو 2012
يعتبر التوجيهي مكافئ لامتحان لثانوية العامة في غزة، والصفة الغربية والأردن، ويحدد هذا الاختبار اختيار الطالب للجامعة ونوع الدراسة التي سيدرسها. وعندما عقدت الامتحانات في الضفة الغربية وغزة في نفس الوقت ظهر ذلك كأنه نوع من المصالحة الوطنية. في هذا المقال نستمع لبعض ردود أفعال المدونين عن نتائج التوجيهية.
في المتوسط عادة ينجح فقط نصف المتقدمين لاختبار التوجيهي، وتعلن النتائج في وسائل الإعلام، وتقام الاحتفالات العامة لتكريم الناجحين. وفي كل عام يكون الأول نجماً شهيراً. تعتبر شكرة جوال الفلسطينية الراعي الرسمي لاختبارات التوجيهي، حيث أقامت مسابقة باسم “ احزر نتيجتك واربح آلاف الدولارات“. بالرغم من ذلك، فبالنسبة لعائلات الذين قتلوا في الهجمات على غزة، فهذا وقت للحزن وتأبين الطلاب، وقدمت حكومة حماس شهادات توجيهي شرفية لهم.
في موقع الانتفاضة الإلكترونية، يشير رامي المغاري إلى إصرار الطلبة في غزة على استكمال اختباراتهم، متحدين الظروف. تقول الطالبة عبير الشاويش:
«النص الأصلي:قبل الحرب في آخر ديسمبر / كانون الأول 2008، كان عندي خطة للدراسة للنجاح في التوجيهي. ويوماً ما في منتقف الحرب، سمعت انفجار قنبلة في الساعة 11:00 مساء، ولكن بعدها تنفست الصعداء واستكملت دراستي. وبالرغم من اضطرابي الشديد نتيجة للقصف الإسرائيلي من البر والبحر والهواء، لكني عاهدت نفسي على النجاح لأحارب الاحتلال الإسرائيلي بطريقتي، بالتعليم!»
ويتضح ضغط الاختبارات في تدوينة طال يسمي نفسه “ شبح فلسطين” بعنوان “لقد ظهرت النتائج”:
«النص الأصلي:لا تعليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق.!»
نجح “ المتشرد” بنتيجة 91.9%:
«النص الأصلي:أمّي ، أبي ، دربكة الأقدام على موسيقى وأغاني لا نحفظها ، أصوات ضحكاتهم الغجريّة ، زغاريد الفلاحات بكل ما اوتين من فرح ، همهمة جدتي بأدعيتها القدسيّة ، الفرح الوحشيّ …»
ويقول حازم:
«النص الأصلي:أتقدم بالتهنئة الممزوجة بعبير التقدير والاحترام لطلبة الثانوية العامة بمناسبة نجاحهم سائلاً المولى عز وجل ان يوفقهم في حياتهم العلمية والعملية .
ونقول رغم الحصار والدمار رغم الحرب الاخيرة على غزة الا ان النسب مبشرة والنتائج أفضل من نتائج العام الماضى»
وفي تدوينة مشتركة بين نازك أبو رحمة وهنادي قواسمي:
«النص الأصلي:هذه بعض مشاهد فرحة فلسطين بطلابها المتفوقين، فلسطين المعروفة بتحصيل أبنائها الأكاديمي العالي مقارنة بأقرانها من العرب، الذين عرفوا أن علماً يحصلونه هنا وهناك يُعلي رصيد نضالهم. حتى الطلاب الأسرى منهم (1821 أسير) ما زالوا حتى اللحظة يطالبون سلطات الاحتلال بحقهم في التقدم لامتحان الثانوية من وراء القضبان. مشاهد هنا وهناك، بعضها يعكس مشاعر ممتزجة في قلوب الفلسطينيين مزينة بأمل أن تتحول الوحدة التربوية إلى وحدةٍ سياسيةٍ .»
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «فلسطين: التخرج من مدارس غزة». الأصوات العالمية. 31 مايو - أيار 2012.
شارك الخبر:
|