فلسطين: الذكرى الستون لمذبحة دير ياسين
السبت 26 أبريل 2008
التاسع من نيسان ذكرى مذبحة دير ياسين، قتل ما يقدر بـ 100 فلسطيني في ساعات الصباح الأولى، على يد جماعة الـ الأرجون (بزعامة مناحيم بيغين) و عصابة الشتيرن. وهنا يحيّ المدونون ذكرى المذبحة الستون.المدون الفلسطيني هيثم صبّاح يشير إلى صفحة المذبحة على الشبكة ويكتب:
«النص الأصلي:في ساعات الفجر الأولى، التاسع من نيسان 1948، شنّت عصابة الشتيرن و الأرجون (بزعامة مناحيم بيغين) هجوماً على قرية دير ياسين، التي تضم بين جنباتها 750 فلسطيني. وتقع القرية خارج حدود المنطقة اليهودية التي حددتها الأمم المتحدة كدولة لهم؛ وتتمتع دير ياسين بسمعة مسالمة. لكنها تقع على هضبة مرتفعة تطل على الممر بين تل أبيب والقدس، وقد تم اختيار دير ياسين للاحتلال من بلان داليت و الهاجاناه العمود الفقري للجيش اليهودي، وأعطي التصريح للميليشيات الارهابية (عصابة الشتيرن، والأرجون) للقيام بعملية الاستيلاء.عدا الـ 100 فلسطيني من الرجال والنساء والأطفال الذين ذبحوا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تم رمي [حرفياً] ثلاثٍ وخمسين طفل يتيم، بجانب حائط في المدينة القديمة، ووجدتهم الآنسة هند الحسيني وأحضرتهم من خلف فندق الجالية الأمريكية، إلى منزلها، الذي أصبح الآن ميتم دار الطفل العربي.»
ويشير صبّاح إلى موقع معهد ميدل-ايست-آندرستانديج، الذي يحوي على معلومات غنية عن المذبحة. آتندينج-ذا-وورلد يسلط الضوء على الأسباب السياسية وراء المذبحة، ويقتبس عن مناحيم بيغن، الحائز على جائزة نوبل للسلام، وأول رئيس وزراء لاسرائيل عن حزب الليكود:
«النص الأصلي:يقول مناحيم بيغين: “لم تكن مذبحة دير ياسين ضرورية فحسب، لكن بدونها لما انبثقت دولة اسرائيل”.»
كما ينشر المدون شهادة لضابط سابق في الهاجاناه، الكولونيل ميير بائل، بعد تقاعده من الجيش الإسرائيلي سنة 1972:
«النص الأصلي:“بعد تبادل اطلاق النار قتل أربع رجال من الآرغون، والعشرات من الجرحى…خلال الظهيرة، المعركة انتهت وتوقف اطلاق النار. على الرغم من الهدوء، فإن القرية لم تستسلم بعد. خرج رجال الأرجون و LEHI من مخابئهم وبدأو “تنظيف” المنازل. كانوا يطلقون النار على أي شخص يشاهدونه، النساء والأطفال لم يكونوا استثناء، لم يحاول القادة وقف المذبحة…ناشدت القادة ليأمروا رجالهم بوقف اطلاق النار، لكن بدون فائدة. في تلك الأوقات تم تحميل 25 عربي في الشاحنة، وتم سوقهم خلال ماهين يهودا و زيتشرون يوسف (تماماً كما يفعل الرومان بسجنائهم “مسيرة النصر”). وفي نهاية الجولة، تم أخذهم إلى بقعة بين دير ياسين و جيفئات شاوول، وقتلوا بدم بارد…كما رفض القادة طلب العرب بدفن موتاهم الـ 254. وقد قام بهذا العمل اثنتان من وحدات الجادنا أحضروهم من قرية في القدس.”»
في تدوينة الفلسطينية، أنا دير ياسين، تؤكد أن دير ياسين أكثر من مجرد “ذكرى مذبحة”:إننا أكثر من مجرد ذكرى مذبحة، أو قصة بسيطة تروى لاثارة مشاعر الشفقة مشيت إلى المنزل الليلة و أدركت أن الشوارع لم تكن مليئة بالدماء. ادعيت بأن الرصيف ملكي؛ لم يتوقف أحد ليستجوبني. مشيت وأدركت أنني ربما محظوظة جداً. “دير ياسين، دير ياسين، هل سمعتِ ماذا حدث في دير ياسين؟ هل تودي أن ينتهي أمرك كما حدث لأولئك في دير ياسين؟” لم أضطر يوماً للاجابة على هذا السؤال. لم أضطر يوماً لأهجر حياتي. ولم أسمع يوماً صوت طلق ناري…الحزن ليس لي وحدي-هو لم يكن لي أصلاً، لكنني ورثته ببساطة. أوتو-راندوم-ثوتس و كاروسيل و ماي-دي-دي أشاروا إلى مقالة وزير الاستخبارات لجنوب افريقيا روني كاسريل عن موقع الانتفاضة الالكتروني.كما لدينا مقالة من جون هيلي، الذي يناقش كيف تم حذف مذبحة دير ياسين من وسائل الاعلام الغربية:
«النص الأصلي:التاسع من نيسان 1948 هو ذكرى الفظائع في دير ياسين، ستون سنة على الجرائم والمذابح التي ارتكبت بحق 254 فلسطيني من الرجال والنساء والأطفال على يد القوى الصهيونية.لم نسمع أي شيء على بي-بي-سي، ولم نشاهد أي اعتراف من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أو الحكومات الغربية “المتحضرة”.وبالتأكيد لن تجد أي رسالة اعتذار من كيان اعتقد بقدرته على دفن الحقيقة وغيرها من فظائعه مع كل هؤلاء الضحايا من الفلسطينين.لاسرائيل وحلفائها وأجهزة اعلامهم التي تختصر الحقائق، فإن دير ياسين لا تمثل ذكرى خاصة، انها مجرد اسم، قرية، مكان، ذكرى مؤلمة ما زالت قابعة في ضمير الفلسطينين.»
أخيراً، فري-ذا-ديتاينيز يشاركنا مشهد احياء ذكرى مذبحة دير ياسين من نيويورك من هنا.جميع الصور بوساطة موقع دير ياسين.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «فلسطين: الذكرى الستون لمذبحة دير ياسين». الأصوات العالمية. 26 أبريل - نيسان 2008.
شارك الخبر:
|