فيديو: مكتبات العالم المتنقلة

السبت 27 فبراير 2010


أصبحت المكتبة المتنقلة أساسية في نظام المكتبات، فهي تسهم في إيصال الكتب لهؤلاء الذين لا يستطيعوا الوصول للمكتبات بأنفسهم. مع ذلك، ففي أماكنٍ عديدة ولسوء حالة الطرق أو نقص التمويل، لا يمكن استخدام التجهيزات التقليدية كالحافلة أو الشاحنة كمكتبات. وبالتالي ظهرت القطارات المكتبية، ومكتبات الحمير، ومكتبات الدراجات كخيار واضح لجلب الكتب للمجتمعات.

من خلال مدونة المكتبة الثنائية يمكننا إلقاء نظرة خاطفة على تلك المكتبات المتنقلة البديلة. لنتحدث أولاً عن مكتبات الحمير. يبدو أن المثال الأكثر شيوعاً هو “مكتبة الحمار” من كولومبيا، يديرها المدرس لويس سوريانو الذي يُحمِّل حماره، ممسكاً بطاولة معدلة تحمل علامة مكتبة الحمار و يركبه أكثر من 4 ساعات في كل اتجاه لتوصيل الكتب للأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إليها. يقرأ لهم القصص، ويساعدهم في أداء الواجبات المدرسية ويمنحهم إمكانية التمتع بالكتب التي لا يملكوها بالمنزل. وبينما يوضح، من خلال الكتب، أن بإمكان الأطفال رؤية أماكن أخرى، وأناس آخرون وبإمكانهم معرفة حقوقهم، وواجباتهم والتزاماتهم تجاه المجتمع، وبتلك المعرفة بإمكانهم قول لا للعنف والحرب.

قد كان لهذا الفيديو تأثير كبير على حياة لويس: بعد أن أصبح الفيديو عاماً، بدأت تتدفق المنح. المكتبة التي كانت تحت الإنشاء، تم الانتهاء منها: يوجد أرفف، وبعض الطاولات وبإمكان ال 250 طفلاً من لاجلوريا زيارة المكتبة خلال الأسبوع. يركب لويس حماره خلال نهاية الأسبوع، ويذهب بالكتب لمن هم أبعد. التالي هو فيديو شكر حيث يشكر الأستاذ سيريانو كل من تبرع لمساعدته في جعل هذا الحلم حقيقة:

على ما يبدو اشتهرت مكتبات الحمير. ففي مكان آخر من كولومبيا، يستفيد الهنود الحمر من سلالة أرهواكو من نفس النظام في نطاق منطقة جبال سانتا مارتا. تحكي مدونة مكتبة الحمار قصتها من خلال الصور. في فنزويلا المجاورة، يستخدموا البغال بدلاً من الحمير، و يخططوا لإضافة عارض ضوئي للأفلام ودخول انترنت، وذلك لجلب ليس فقط المعرفة بل التقنية أيضاً. في إثيوبيا، وكما يُظهر الفيديو التالي، عاد المواطن الإثيوبيّ الأمريكيّ يوهانس جيبريجيورجيس إلى إثيوبيا ليدير مكتبة حمار متنقلة. التحدي الأكبر كان إيجاد كتب بأي من اللغات الشائعة التحدث في إثيوبيا، كان حله؟ كتب إحدى قصص طفولته بثلاث لغات مختلفة، ويعمل من أجل الحصول على نشر كتب قصصية أكثر.

تنضم الجمال إلى البغال والحمير في العملية التعليمية. تأخذ مكتبات الجمال في كينيا الكتب للمدارس في المنطقة حتى يتاح للأطفال التعلم وحب القراءة. وأيضا تقوم المكتبة بتوصيل الكتب للمجتمعات البدوية. حيث يتنقل الناس وفقاً للمواسم وفصول السنة، فعلى المكتبات أن تتنقل معهم. في البلدان الفقيرة، تعد الكتب رفاهية يتحملها القليل. في مكتبات الجمل تُحمَل الكتب القصصية كذلك الكتب غير الأدبية أو الكتب المدرسية حيث يستطيع المشتركون أخذها للمنزل لأسبوعين، تعود بعدها مكتبة الجمل ويمكنهم تجديد كتبهم أو أخذ كتب جديدة، يعرض الفيديو التالي قصة طفل يرى مكتبة الجمل عند وصولها، يأخذ الكتب ثم يُعلّم والده الأرقام من إحدى الكتب التي أخذها للبيت:

الفيديو التالي وثائقي قصير بواسطة رود المندروب عن مكتبات الجمل:

في بيرو تم تصغير المكتبة المتنقلة بواسطة المحرك، وهكذا ولدت مكتبة الدراجة البخارية جزء من مشروع فيوترا، مجتمع مكتبة الاوبراج يجلب أيضاً الكتب للأطفال في المجتمعات الأخرى، كجزء من الأنشطة الثقافية والأدبية التي يستضيفوها أيضاً:

مصادر

عدل