قصة ذهاب الفصول إلى الأطفال الليبيون حلّا لعدم استطاعتهم الوصول إليها

الخميس 5 مارس 2015


قامت شيرين جعفري بكتابة المقال وعمل التقرير الإذاعي لصالح (برنامج العالم / The World) حيث ظهر في 26 فبراير / شباط، 2015، وتمت إعادة نشره كجزء من اتفاقية (مشاركة المحتوى).

منذ أن تمزقت ليبيا بعد ثورة 2011، تركت هيفاء الزهاوي البلاد وغادرت إلى الولايات المتحدة. والآن هي طبيبة أسنان، وتبحث عن عمل، إلا أنها كرست نفسها لمشروع مختلف: تعليم الأطفال في ليبيا.

أبعد الوضع الأمني المتقلب الأطفال عن المدرسة منذ أكتوبر / تشرين الأول. لهذا فكرت هيفاء في حل لذلك. إذا كان الأولاد غير قادرين على الوصول إلى صفوفهم، فلما لا نجلب الصفوف إليهم؟ وهكذا ولدت مدرسة بنغازي على سكايب.

“بدأنا العمل من خلال حساب سكايب شخصي، من نيويورك.” قامت بنشر فكرة مشروعها على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبة المساعدة ممن يستطيع من الليبيين. وخلال أسبوع واحد، تلقت “عدد كبير من الردود الإيجابية.” حتى أن شركة تقنية في ليبيا تواصلت معها وأبدت رغبتها بتبني المشروع.

وطبعًا فإن طبيعة صفوف الانترنت مختلفة ولديها المشاكل الخاصة بها. وتعد البنية التحتية للاتصالات والإنترنت الغير مكتملة أحد العقبات الرئيسية، بالإضافة إلى انقطاعات الكهرباء المتكررة التي يواجهها الليبيون. تقول هيفاء: “نحاول ونعمل على بث الدروس مباشرة قدر الإمكان، ولكن وبسبب المشاكل، نقوم بتسجيل الدروس ونشرها على الانترنت تباعًا”.

وعلى الرغم من التحديات، نجحت مدرسة بنغازي على سكايب إلى حد ما. تذكر هيفاء: “تقوم الأسر بإرسال صور أبنائها إلينا وهم يقومون بأداء وظائفهم، حتى إنهم يرتدون ملابسهم المدرسية.”

الفكرة الأكبر وراء المدرسة، كما تقول هيفاء، أن نجلب الأمل للأسر والأطفال الذين “يحتاجونه فعلًا”. كما أنها تشعر بالقلق حيال أخبار مثل قطع رؤوس مجموعة من الرجال في ليبيا على يد داعش، وتأمل أن يحد تعليم الأطفال الليبيين من انتشار التطرف.

تقول هيفاء “علينا تعليم أبناءنا. فقط عبر التعليم، نستطيع محاربة التطرف”

مصادر

عدل