قصص النساء الناجيات من مجازر إندونيسيا عام 1965

الثالث 15 ديسمبر 2015


أجرت مجموعة آسيا للعدالة والحقوق سلسلة من المقابلات مع 26 امرأة ناجية من القتل الجماعي وغيره من أشكال العنف في إندونيسيا خلال حملة التطهير المناهضة للشيوعية التي قادها الجيش عام 1965.

مرت خمسون عامًا منذ أن اعتقل الجيش مئات الآلاف من الشيوعيين والمشتبه في تعاطفهم في حملة لإنقاذ البلاد من الشيوعية. قُتل ما يقدر بنصف مليون شخص خلال الحملة الجنونية المناهضة للشيوعية وعانى الإندونيسيين من “التعذيب والاختفاء القسري والاغتصاب والاستعباد الجنسي وغيرها من جرائم العنف الجنسي والعبودية والاعتقال التعسفي والاحتجاز والتهجير القسري والإجبار على العمل” بعد 1965. أدّعى الجيش أنه قام بالانتقام فقط، متهمًا الشيوعيين بمهاجمة القوات الحكومية أولًا.

صعد الجنرال سوهارتو إلى السلطة خلال تلك الفترة وبقي زعيمًا لإندونيسيا حتى 1998 عندما أجبرته الانتفاضة الشعبية على الاستقالة. لم يسمح سوهارتو لوسائل الإعلام أو الوسائط الأكاديمية أو العامة لمناقشة أو التحقيق فيما حدث عام 1965 وهو في السلطة. حدث الأمر بعد الإطاحة به عندما عاد الضحايا والشهود لتبادل قصصهم.

في عام 2012، أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في إندونيسيا أن قوات الجيش قد ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان عام 1965.

في أغسطس/آب الماضي، اقترح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو تشكيل لجنة مصالحة لمعالجة القضايا المتصلة بمجزرة 1965. مع ذلك، باتت الأهمية الدائمة لإرث سوهارتو واضحة عندما رفضت أكبر الأحزاب السياسية في إندونيسيا والجيش اقتراح الرئيس جوكو.

في شهر أكتوبر/تشرين الأول، أقيم مهرجان أدبي يهدف إلى تبادل القصص حول ما حدث عام 1965 وقد ألغي بسبب الضغط الحكومي.

وإذ كانت الحكومة مترددة في النظر إلى الوراء والتفكر دروس لمذبحة 1965، هناك العديد من الأشخاص والجماعات في إندونيسيا مستعدون للتنقيب في أعماق الماضي سعيًا لتحقيق العدالة بالنيابة عن ضحايا العنف والجرائم الأخرى المضادة الإنسانية.

في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، نظمت محكمة شعبية دولية في لاهاي للبحث في مساءلة الحكومة الإندونيسية حول أعمال العنف عام 1965.

في الوقت نفسه، يُعد البحث الذي أجرته مجموعة آسيا للحقوق والعدالة وسيلة مؤثرة تثير القلق للتعرف على الأشخاص العاديين الذين تحملوا عقودًا من العنف والتمييز خلال عهد سوهارتو. العديد من الناجيات زوجات أو بناء سجناء سياسيين أو مشتبه في تعاطفهم مع الشيوعية. تذكرنا قصصهن أن السعي من أجل الحقيقة والعدالة لا يزال مطلبًا سياسيًا وحبرًا على ورق حتى الآن في إندونيسيا.

تم إعادة نشر الصور بإذن من مجموعة آسيا للحقوق والعدالة.

مصادر

عدل