قلق العمال التيموريين على مستقبلهم، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الأثنين 27 يونيو 2016


في الثالث والعشرين من حزيران / يونيو 2016 قرر أغلب الناخبين في المملكة المتحدة التصويت لصالح قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي. سيكون لنتيجة الاستفتاء تأثيرٌ كبير لكن ليس على أوروبا فقط، بل على أجزاء كثيرة من العالم.

واحدٌ من الأسباب الرئيسية لقلق المواطنين الأوروبيين الذين يعيشون في المملكة المتحدة، هو حقهم في الإقامة والعمل. هل ستجبرهم حكومة المملكة المتحدة على مغادرة البلاد؟

عددٌ كبير من هؤلاء المواطنين من تيمور الشرقية. وهي مستعمرة برتغالية سابقة، مما يعني أنّ مواطنيها هم مواطنين برتغاليين أيضًا، والبرتغال عضوٌ في الاتحاد الأوروبي.

منذ أن حقَّقت تيمور الشرقية استقلالها عن إندونيسيا في عام 2002، سافر العديد من مواطنيها إلى المملكة المتحدة باحثين عن وظائف في قطاع الخدمات التي لا تحتاج الكثير من الخبرة، والمصانع. الأجر لعملٍ مماثلٍ في تيمور الشرقية قليلٌ، لكنَّ العمل في المملكة المتحدة يعني الحصول على الحد الأدنى للأجور، أي على الأقل 200 جنيه استرليني في الأسبوع (بحدود 270 دولار أمريكي). وهذا مبلغ كافي لتكاليف المعيشة وكذلك لإرسال بعض المدخرات إلى عائلاتهم في الوطن.

التصويت على خروج بريطانيا، جعل بعض مواطني تيمور في المملكة المتحدة يقلقون على وضعهم. هل سيُطلب منهم التخلي عن وضعهم كمهاجرين؟ هذا هو القلق الذي أثاره سيلسو أوليفيرا على مدونته، وهو مقيم في المملكة المتحدة.

«النص الأصلي:Relasiona ho referendum 23/6, mosu preokupasaun hosi governu Timor Leste konaba oinsa futuro ema Timor iha UK post-referendum. Ema Timor tama iha Reino Unido desde Timor Leste hetan liberdadi iha Agostu 1999. To'o ohin loron, Timoroan kontinua sai hosi Timor hodi buka moris iha Reino Unido. Razaun tamba: primieru: ekonomikamente nivel moris iha Timor ema ida sei moris ho dollar ida loron ida.Segundo: Tamba razaun servisu laiha. Populasaun Timor aumenta, numeru dezempregados mos aumenta. Ida ne'e factor principal. Terseiru, ema buka mudansa iha sira ninia moris»

«النص الأصلي:Related to the referendum 23/06, there are some concerns the Timor-Leste government should address related to the future of its people living in the UK. Many Timorese have been coming to the UK since the country became a free nation in August 1999 [when a clear majority of Timorese voted for independence in a popular referendum]. Today, there are still Timorese people leaving their own country to live in the UK. The main reason has to do with the need to survive financially since many workers earn just $1 per day. Secondly, unemployment is worsening while population growth remains high. And thirdly, many people want to change their lives.»

«ترجمة:فيما يتعلق بالاستفتاء 23 / 06، هناك بعض المخاوف من أن حكومة تيمور الشرقية يجب أن تعمل شيئًا لمستقبل رعاياها الذين يعيشون في المملكة المتحدة. العديد منهم جاؤوا إلى المملكة المتحدة منذ أصبحت بلادهم دولة حرة في آب / أغسطس 1999 [عندما صوتت الأغلبية العظمى من التيموريين من أجل الاستقلال عبر استفتاء شعبي]. إلى اليوم لا زال هناك تيموريون يغادرون بلادهم للعيش في المملكة المتحدة. السبب الرئيسي هو حاجتهم إلى الاكتفاء ماديًّا، بما أنَّ العديد من العمال يكسبون دولارًا واحدًا في اليوم فقط. ثانيًا، تزداد البطالة سوءًا في حين أنَّ النُّمو السكاني ما زال مرتفعًا. وثالثًا، رغبة الكثير من الناس في تغيير حياتهم.»

لا تزال معاهدات الاتحاد الأوروبي التي تعترف بحرية تنقل العمال داخل الاتحاد الأوروبي تُطبَّق حتى اليوم، ولكن ماذا سيحدث بعد خروج بريطانيا؟ سيبقى مصير المهاجرين البرتغاليين من تيمور الشرقية غامضًا.

لمعالجة مخاوف مواطنيها المقيمين في المملكة المتحدة، حثت حكومة تيمور الشرقية شعبها على عدم الذعر، حيث سيكون هناك مفاوضات بين سلطات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على أوضاع العمال من مواطني الاتحاد الأوروبي الموجودين على آراضيها حاليًا.

من جانبها، نصحت الحكومة البرتغالية مواطنيها الذين يعيشون في المملكة المتحدة بتقديم طلب للحصول على الإقامة الدائمة لحين حصولهم على جنسية ثانية من أجل ضمان حقوقهم.

وفي الوقت نفسه، نصح الرئيس السابق لتيمور خوسيه راموس هورتا والحائز على جائزة نوبل للسلام، نصح الاتحاد الأوروبي بعدم الخوف، وبدلًا عن ذلك تحويل الوضع إلى فرصة “لإعادة تصوّر” الكتلة الإقليمية.

«النص الأصلي:From afar, my best advice to European leaders is…there is no reason to panic; the EU still has Germany, France, Italy, Italy, Poland and Spain whose combined GDP dwarf that of little UK.

European leaders must display serenity and begin to re-imagine a Union that is more peoples-based, reconnecting with the real people, less focused on the stifling Brussels-based bureaucrats, real culprits and cause of disdain and repudiation; instead of overspending on a wasteful Brussels bureaucracy the new EU should double investments on youth and employment for all, education and innovation.»

«ترجمة:من بعيد، فإن نصيحتي للقادة الأوروبيين هي … أنه ما من سببٍ يدعو للذعر. فالاتحاد الأوروبي لا يزال لديه ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإيطاليا وبولندا واسبانيا وهم يشكلون قسمًا كبيرًا مقارنةً بالقليل الذي تشكّله المملكة المتحدة من الناتج الإجمالي المحلي .

يجب على القادة الأوروبيين إظهار الهدوء والبدء في إعادة تصوّر اتحاد يعتمد بشكلٍ أساسيٍ أكثر على الشعوب، وإعادة الإرتباط بالأشخاص الحقيقيين، وتقليل التركيز على حصر البيروقراطية ومقرها بروكسل، الجناة الحقيقيين وقضية الازدراء والتنصل. بدلًا من الإسراف في الانفاق على بيروقراطية بروكسل يتعين على الاتحاد الأوروبي الجديد أن يضاعف الاستثمارات في الشباب وتوظيف الجميع، والتعليم والابتكار.»

مصادر عدل