كوبا: حَرَسٌ المساحات العمرانية الخضراء

الأربعاء 2 نوفمبر 2011


في ديسمبر/ كانون الأول عام 2006 تم قطع شجرة سيبا يعود عمرها إلى قرن من الزمان في حي سان اجوستين في هافانا عاصمة كوبا. لم تكن مجرد شجرة، كانت رمز المدينة والتراث الثقافي لأمة الكاريبي.

ألهم هذا الحدث المحزن مجموعة من شباب كوبا لتأسيس الجواردابوسكيس (حَرَسٌ الغابة) في يناير/ كانون الثاني عام 2007 مهمتهم “الإسهام في إدارة أفضل للمساحات الخضراء.”

نعت الجواردابوسكس موت شجرة السيبا عن طريق البريد الإليكتروني لمئات المستقبلين، متضمنين الجمعيات والمؤسسات الحكومية.

“يقول ايزابل دياز مؤسس المجموعة البيئية “الاستجابة كانت رائعة،” “وشجعتنا على المضي قدما في الإجراء الأول: تم إعداد رسائل إخبارية رقمية.” تنشر الآن المجموعة رسائل إخبارية رقمية مجانية “لإدانة السلب غير البيئي الذي يتم على البيئة العمرانية.”

كما يدرك أعضاء المشروع دور التكنولوجيا والشبكات الافتراضية في تمثيل المجتمع. وفقاً لايزابل دياز، تمكنك الشبكات من بناء “قنوات الاتصال الخاصة بك لإعلان الإجراءات التي تقوم بها الجمعيات الخاصة أو المؤسسات الحكومية والتي تخرق القانون، أو تلك التي تختبئ خلف القانون، أو تدمر البيئة.”

وكذا ولدت الجواردابوسكيس، ليست مؤسسة أو جمعية، فقط شبكة من أشخاص لديهم الشغف والحماس للطبيعة [بالأسبانية]:

«النص الأصلي:A partir de un núcleo inicial de unas cinco personas, todas vecinos de San Agustín, se han ido sumando puntualmente personas y colectivos a este trabajo. Hay quienes han estado solo en la siembra de una postura y nunca más hemos coincidido, y están quienes han participado en casi todo lo que se hace.»

«ترجمة:الجوهر المبدئي للمجموعة خمس أفراد، كلهم يقطنون في سان اجوستين، بعد ذلك أنضم العديد من الأشخاص والجماعات. البعض أشترك فقط في زرع شجرة، ولم نره بعد ذلك، والبعض الآخر يشترك في كل ما نفعله تقريباً.»

يعد مغزى المشروع التركيز على الشمولية والديمقراطية المشاركة. لا توجد استثناءات مبنية على العمر، النوع، أو الميول الجنسية، المعتقدات الدينية، التوجهات السياسية أو الحالة الاقتصادية للمشارك في الجواردابوسكيس.

لمدة خمس أعوام، كانت الرسائل الإخبارية على الإنترنت تستكمل بمئات الإجراءات مثل تنظيف الأنهار، المحيطات ومكبات القمامة. بالإضافة إلى، مشاريع مجتمعية تركز على زرع الأشجار والعناية بها.

حاليا، ترسل الرسائل الإخبارية الخاصة بالجواردابوسكيس إلى ما يقرب من ألف عنوان بريد إليكتروني. يمثل منهم 78% سان كوبا يدخلون على الإنترنت من شبكة محلية، غالباً من الجامعات، المراكز والمعاهد البحثية، والجمعيات والمراكز الثقافية والفنية. اشتركت المجموعة أيضاً في بعض الأحداث والندوات مثل نقاش “نفكر في كوبا،” والذي نُظم بواسطة جمعية ايرمانو سايز.

في يونيو/ حزيران عام 2009، انضمت الجواردابوسكيس إلى ريد بروتاجونيكا ابسيرفاتوريو كريتيكو [بالأسبانية]، شبكة تضم عدة مشاريع تعمل على قضايا ذات صلة بالطفولة، التنوع والاختلاف الجنسي، العنصرية، الإعلام، الترويج الثقافي، وغيرها الكثير. افتتح المشاركون لقائهم الرابع في عام 2010 بزراعة شجرة اناكاويتا في مشتل زراعي.

وفقاً للرسائل الإخبارية:

«النص الأصلي:Trabajadoras del centro, encabezadas por su amable directora, niños de la comunidad, miembros de la Red Protagónica Observatorio Crítico, e invitados al evento decidimos colectivamente el mejor sitio para sembrar el arbolito, cavamos el hoyo, y sembramos y regamos la planta.»

«ترجمة:الأشخاص العاملين في المركز، تحت قيادة مدير المركز الودود، والأطفال في المجتمع، وأعضاء ريد بروتاجونيكا ابسيرفاتوريو كريتيكو، والضيوف، قرروا مجتمعين أفضل مكان لزراعة الشتلة.»

ألهم قتل شجرة السيبا في سان اجوستين إنشاء شبكة رائعة من الأشخاص الذين يشجعون ويساندون بعضهم البعض ويؤمنون بالقضايا البيئية. قامت الجواردابوسكيس بتوسعة شبكتها من البيئيين وخلقت مساحة من التبادل بين المشاريع الأخرى.

مصادر

عدل