كولومبيا: كيف تؤثر هجمات على البنية التحتية للطاقة على المواطنين

الثالث 23 أكتوبر 2012


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة العلاقات الدولية وشئون الأمن.

في الشهور القليلة الماضية، زادت هجمات القوات المسلحة الثورية الكولومبية ( فارك) وجيش التحرير الوطني في كولومبيا ( إلن) على البنية التحتية للطاقة. بينما تؤثر مثل تلك الهجمات على حياة كثير من الكولومبيين العاديين، تتم مناقشة الأمر غالباً على مستوى أكبر ضمن قضية الإرهاب. مع ذلك، يوجد قليل من المدونين الكولومبيين الذين يعرضون وجهات نظر مختلفة. [جميع الروابط بالإسبانية والإنجليزية ما لم يذكر غير ذلك]

يصف اليخاندرو جافيرا مشهد الهجمات المحزن الذي استمر حتى أواخر أغسطس/آب 2012:

«النص الأصلي:الأمر خطير. أكثر مما صُرح به. ظلت مدينة توماكو بدون كهرباء لمدة أسبوعين. كانت العديد من المدن في مقاطعة آروكا في نفس الوضع لعدة أيام. تم تفجير إحدى خطوط نقل الطاقة التي تصل وسط كولومبيا بالساحل الكاريبي هذا الأسبوع. منذ بداية هذا العام، بلغت محاولات الهجوم على نظام الكهرباء الوطني 60 محاولة. في 2010، كانت 24؛ وفي 2011، كانت 58.»

في تدوينة نُشرت في أغسطس/آب تنتقد وزير المالية السابق خوان كارلوس ايشفري لزعمه أن هجمات فارك لا تؤثر على الاقتصاد، كتب خورخي مونروي:

«النص الأصلي:كل مرة تقوم فارك بجولة غير قانونية، تدمر برج كهرباء أو تنسف خط نفط، يقللون من إمكانات الإنتاج الكولومبي ككل، مما يقلل من إجمالي الناتج القومي. ما يقصد الوزير أن يقوله هو أمر خطير، لأنه إذا وقعت الهجمات خارج بوجوتا، يقل إجمالي الناتج القومي المحتمل أكثر من تناسبه مع إجمالي الناتج القومي الحقيقي، مما يعني أن أرقام إجمالي الناتج القومي التي يمكن أن يعلنها، وفقاً لطريقة القياس هذه، أكثر أهمية وخطورة .»

توماكو، مدينة ساحلية تقع على المحيط الهادئ، جنوب غرب كولومبيا، قرب الإكوادور، كانت إحدى أكثر المدن تضرراً. ظلت المدينة في الظلام لمدة أسبوعين في أغسطس/آب بالإضافة إلى تقلص التزويد بالمياه لديهم. قتلت الألغام التي زُرعت حول الأبراج ثلاث أشخاص كانوا يقومون بإصلاحات، من بينهم مواطن من السكان الأصليين آوا. كما قتل لغم آخر، بالقرب من إحدى الأبراج وبالقرب من مدرسة محلية، طفل يبلغ من العمر 17 عام أيضا من الآوا.

يلخص موندو نوتيسياس الوضع وبعض الاحتياطات المتبعة أو التي تضعها السلطات في الاعتبار:

«النص الأصلي:تنوي الإدارة المحلية، بالتعاون مع قوات الأمن إعلان حظر تجوال في الساعات القليلة الماضية في توماكو […] يعد الموقف الذي يواجهه الناس موقف مثير ومقلق بسبب قلة البضائع والمواد الأساسية. بجانب، عدم رغبة بعض سائقي الشاحنات في الذهاب إلى المدينة بسبب الوضع الخطير في المنطقة. […] كما قررت المدارس العامة والخاصة تعليق الدراسة حتى تتم استعادة النظام. حصل 56,000 شخص على أجازة إجبارية من الدراسة.»

انطلقت يوم 18 من أغسطس/آب، 2012، مسيرة من 2,000 شخص تعبر عن تحقير الإرهاب. جعل الموقع الإستراتيجي لمدينة توماكو وأمنها الضعيف جعل منها ضحية للجماعات المسلحة، والمليشيات، والعصابات الإجرامية المتورطة في تجارة المخدرات. طالب عضو في البرلمان من اليساريين الحكومة بتطوير سياسة الأمن لهذه المنطقة.

برغم ذكر هذه الهجمات في الإعلام إلا أنها لا تلقى تغطية معمقة، وبالكاد يذكرها المدونون منفصلة عن قائمة الأفعال الإجرامية العنيفة التي ترتكبها الجماعات. يزعم جافيرا أن الزيادة في الهجمات مرتبطة بالشائعات حول وقت حدوث مفاوضات بين الحكومة الكولومبية وقوات فارك، الخبر الذي “تم حجبه لغرض اكتساب ميزة استراتيجية.” تلك الشائعات التي تأكدت فيما بعد [بالعربية]. تُظهر الهجمات مدى بُعد الدولة الكولومبية، التي زعمت أن تلك الهجمات إنما تعكس مدى “ضعف” تلك التنظيمات، من تحقيق التواجد الكامل في المناطق النائية في البلاد التي يظهر فيها الجماعات المسلحة والإجرامية، رغم بعض المجهودات.

[1] النص الأصلي لهذا المقال بالإضافة إلى النسخ الإسبانية والعربية والفرنسية برعاية من شبكة الأمن الدولية (أي أس أن) كجزء من شراكة في مجال صحافة المواطن في مجال العلاقات الدولية وشئون الأمن في العالم.

يمكنكم زيارة مدونة الشبكة للمزيد.

مصادر

عدل