كينيا: الحياة في داداب، أكبر معسكر لللاجئين في العالم
السبت 10 ديسمبر 2011
توضح صورة التقطت من الجو، موجودة على حساب منظمة أوكسفام الدولية على موقع فليكر، لأكبر معسكر للاجئين في العالم في داداب، كينيا، توضح إلى أي مدى ممكن أن تكون مشكلة التهجير. يعد المعسكر ملجأ ل 450,000 لاجئ، [../2011/08/28/13386/ هرب معظمهم من الجفاف] والحرب الأهلية في الصومال التي نشبت منذ 1991. علاوة على ذلك يصل ما يقرب من 1,500 شخص كل يوم.
آملين أن يجدوا راحة من الصراع، والمجاعة، والكوارث الطبيعية، يعتقد أن 75 في المئة من اللاجئين يسكنون في بلاد تجاور بلادهم، متسببين أحيانا في أزمة إنسانية تمتد إلى مصادر الحكومات القومية والمنظمات العالمية.
لا تستخدم المنظمات الدولية المُساعِدة الإنترنت لنشر المعلومات والصور عن الوضع في المعسكر على تويتر وفليكر فحسب، بل تقوم بعمل ورفع فيديوهات صحفية تقوم بها الممثلة وسفيرة منظمة أوكسفام سكارليت جوهانسون على موقع يوتيوب:
Scarlett Johansson, Video Journal from East Africa food crisis, Part1 على يوتيوب
Scarlett Johansson - Video Journal - Part 2 على يوتيوب
Scarlett Johansson - Video Journal Part 3 على يوتيوب
بالطبع يعد الأمر خطير في داداب ولا تعد أوكسفام المنظمة الدولية الوحيدة التي تعمل في المعسكر، تمدنا عاملة مساعدة، إمي بروك بكل ما يطرأ هناك على مدونة المنظمة اللوثرية للإغاثة:
«النص الأصلي:ترك أسوأ جفاف يمر بالمنطقة مذ 60 عام الملايين على حافة المجاعة. ماتت محاصيلهم كذلك مواشيهم. بدون أي وسيلة لإطعام أنفسهم، نزحت عشرات الآلاف هنا إلى داداب، كينيا – موطن أكبر معسكر للاجئين في العالم.»
ومع رصد الإعلام الآن لانتشار الكوليرا مرة أخرة في المعسكر، تسلط بروك الضوء على الخطر من بداية نوفمبر/ تشرين الثاني: [1]
«النص الأصلي:المطر قادم.
تبدو هذه الفكرة عاطفية للاجئين من شرق أفريقيا الذين عانوا المجاعات في القرن الأفريقي العام الماضي. بينما يأتي المطر بحياة جديدة وبعث، تأتي أيضا بالأمراض. تشير التقديرات إلى إصابة 75,000 شخص في معسكر داداب وحده بسبب انتشار المرض.»
في الحقيقة، تعد تقارير مثل تقارير بروك غاية في الأهمية لإطلاعنا على المعلومات من وعن المعسكر وذلك في غياب تام للإعلام:
«النص الأصلي:توقفت عناوين الأخبار. كف النضال. وتستمر وحدها الأزمة.
مع توقف عناوين الأخبار عن ذكر مجاعات شرق أفريقيا وعن انتقال مئات الآلاف من الأشخاص إلى معسكرات اللاجئين المزدحمة في داداب، ما زالت الكارثة رهيبة ومفجعة.
اللاجئون أشخاص حقيقيون، ليست مجرد إحصاءات مربكة. كل مقيم من ال 400,000 في داداب هو شخص حقيقي صاحب حياة حقيقة وله احتياجات حقيقة – لكن غالباً، نضعهم هم وموقفهم الحرج إلى أخر أهتماماتنا وتفكيرنا مؤمنين بأنه لا يوجد شيء نفعله.»
ربما لهذا السبب قامت بروك برسم صور إنسانية من الحياة في المعسكر، وذلك بتسليط الضوء على قصص وحكايات شخصية قد يراها من هم خارج داداب على أنها قصص بطولة وشجاعة:
«النص الأصلي:عاشت أمبيا في الصومال مع أبنتها، أمها، وجدتها. وبسبب قسوة وضع الجفاف وانتشار المجاعة في كل أنحاء بلدها، حان الوقت للانتقال إلى مكان آمن. مع ذلك لم تكن في حال تسمح لها بالمغادرة؛ وبعد أكل القليل حتى اللاشيء لمدة 18 يوم، وضعت أمبيا التي التبلغ من العمر 20 عام أبنها حمزة
[…] كونك أم ليس بالأمر السهل؛ الحفاظ على صحة طفلك، وضمان توفير احتياجاته تعد مسئولية تستمر طول الوقت. وبينما يعد هذا مرهق بما فيه الكفاية، تخيل ترك وطنك، والسير على الأقدام لمدة أسبوع على الأقل، وفقد كل ما تملك من متاع بسبب الجفاف، وتصل إلى مكان جديد راغباً في البدء بحياة جديدة بدون أي شيء غير ما تحمله من ملابس.
بدون تأخير، وفي اليوم التالي ليوم ولادتها، غادرت أمبيا مع طفلها الوليد، وأبنتها، وأمها وجدتها في رحلة طويلة من الصومال إلى كينيا. […] يعد هدف الغالبية من الناس هو النجاة من تلك الرحلة – وبشموخ، وفي غالب الأحوال، أمل يصعب تحقيقه. كان هدف أمبيا الوصول إلى داداب وإنهاء رحلتها مع عائلتها وهم على قيد الحياة، خاصة طفلها الوليد صاحب اليوم الواحد
[…] المشكلة في بُعد أنفسنا عن قصتها وقدرها وعملها البطولي هي أننا نحاول أن نجعل من قصتها رواية وحكاية. تعد أمبيا شخص حقيقي نجت خلال ما يمكن أن نصفه أصعب تجربة في حياتها. فهي تمثل القوة بحق. ما فعلته كان حقيقي ويرمز إلى كيف يمكن أن يمتد حب وقوة أم إلى ما وراء المنطق والتوقع وحتى إلى الحب والتضحية بالنفس.»
كذلك كتبت بروك عن كيفية خلق اللاجئين للمجتمعات و محاولاتهم لكسب العيش:
«النص الأصلي:وجد الحرفيين، الخياطين والمزارعين..وغيرهم طرق لتوظيف مهاراتهم وتبادل المصادر مع بعضهم ومع مجتمعاتهم الجديدة في داداب.
بينما لا تزال المساعدات والمعونات مطلوبة لهؤلاء الذين يعيشون في داداب، بدأت الأسواق في الظهور على الساحة لمساعدة اللاجئين على إيجاد طرق لسد احتياجاتهم.
تعد التجارة متوفرة بكثرة بينما يبيع هؤلاء المحظوظون الذين ما زالوا يمتلكون ماشيتهم الخاصة اللبن والجبن، كما يصنع الخياطون الكسوة بمصادرهم وخيوطهم البسيطة، مع عودة صانعي الخوص لحرفتهم، وأي من كان يمتلك الوسيلة لشراء الحبوب، يزرع حديقة ويبيع الخضروات، وغير ذلك.
ساعدت الأسواق على تحسين معيشة الأفراد، بناء مجتمع أكبر، وتوفير طرق سهلة لبعض المصادر. بفضل تدفق الناس مؤخراً ووجود البضائع الجديدة للمتاجرة، تنتعش الأسواق – لتخلق في داداب سوق اقتصادي صغير خاص بالمعسكر.»
قامت ناتاشا الكينجتون، المنتج الفني في رويترز ب عمل فيديو عن الحياة في المعسكر لنفس الغرض:
«النص الأصلي:رغبت بمعرفة إذا ما كان بإمكاني أن أحكي قصتهم من خلال صورة مختلفة، مظهرة حياتهم اليومية بدلاً من تسليط الضوء على أجسادهم المشققة وعيونهم المنتفخة.
[…]
[…] يموت العديد من أطفال داداب. وهناك آخرون، على الرغم من حياتهم في أقدم معسكر للاجئين في العالم، يتقبلون طفولتهم؛ يلعبون، يذهبون إلى المدرسة، يهتمون بأخواتهم ويجمعون المياه من أجل عائلاتهم. رغبت بتدعيم كل مظاهر الحياة تلك لأطفال داداب في هذا المشروع.»
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=GVUJpUMwDro
وفقاً للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بلغت أعداد اللاجئين ما يقرب من 43.7 مليون شخص حول العالم، الأعلى منذ 15 عام. كما أرتفع عدد النازحين داخلياً إلى 27.5 مليون في نهاية عام 2010.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «كينيا: الحياة في داداب، أكبر معسكر لللاجئين في العالم». الأصوات العالمية. 10 ديسمبر - كانون الأول 2011.
شارك الخبر:
|