لبنان: أصوات الدعم لمتظاهري مصر

الثالث 1 فبراير 2011


[1] هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة لإحتجاجات مصر 2011.

كانت المدونات اللبنانية صاخبة في دعمها للتظاهرات المصرية التي سقط فيها حتى الآن مائة وخمسون قتيلاً.

فمصر أهتزت من تظاهرات جماعية هدفها إجبار حاكمهم الدكتاتوري حسني مبارك على التنحي من كرسيه بعد حكم دام ثلاثين عاماً.

والمدونات اللبنانية لم تسكت أبداً عن مايشهده العالم العربي من أحداث قد تغير المنطقة للأبد.

عندما بدأت التظاهرات في يوم الخامس والعشرين من كانون ثاني(يناير)، أنشات المدوِّنتان اللبنانيتان ميراي رعد (@migheille على تويتر) و ليال(@nightS على تويتر) – مساهمة في الأصوات العالمية على الإنترنت أيضاً مجمع للصور لتسهيل عملية رفع وتشر الصور على الإنترنت للمتظاهرين.

وكانت مدونة Blogging Beirut أيضاً مثابرة على تقديم المساعدة على الإنترنت للمتظاهرين المصريين. فأنشأ الكاتبون في المدونة لائحة بأسماء المفقودين[إنكليزي] على غوغل دوكس (مستندات غوغل) للمصريين لكي يزيدوا ويشاركوا المعلومات عن أحبائهم المفقودين خلال التظاهرات

أظهرت كذلك تحديثات على تويتر لبنانيين يتظاهرون في مصر مع المصريين لإنهاء حكم مبارك.

فكان اللبناني @BloggerSeif في القاهرة يشارك في التظاهرات وينشر التطورات على صفحته في تويتر:

كان صوت رامي زريق عالي في مدونته Land and People(الأرض والشعب) دعماً للثورة. وأشار زريق في تدوينة[إنكليزي] عن خوف الولايات المتحدة وإسرائيل من إنهيار الحكم في المنطقة:

«النص الأصلي:I think the US and Israel are more concerned about the revolution in Egypt than Mubarak himself. They see the end of the US and Israeli order imposed through tyrants and dictators. And they are right: Obama will witness the end of the US influence in the Middle East and this is going to be added to his long list of failures.

US arrogance is clearer than ever these days. They do not care to hide it any more. They want to dictate to the Egyptian people how they should lead their revolution. And they are now making positive signs about the “wish of the people” and the “rights of the people” as if they really cared about the people when they supported dictatorships and fed them and helped them oppress that same “people” for over 30 years.»

«ترجمة:أعتقد أن الولايات المتحدة وإسرائيل مهتمتان بالثورة أكثر من مبارك نفسه. فهما تريان نهاية حكمهما المفروض على المنطقة من خلال الطغاة والدكتاتوريين. وهم على حق: سيشهد أوباما نهاية التأثير الأمريكي على الشرق الأوسط وسوف تزاد هذه النقطة إلي لائحة إخفاقاته الطويلة.

غطرسة الولايات المتحدة زادت ووضحت كثيراً مؤخراً، فهي لم تعد تهتم بإخفائها حتى. الولايات المتحدة تريد أن تملي على الشعب المصري كيفية إدارة ثورته، والآن يطلقون ملاحظات إيجابية عن “رغبة الشعب” و”حق الشعب” وكأنهم أهتموا بهذا الشعب عندما دعموا الدكتاتورية وأطعموها وساعدوها في قمع الشعب نفسه لأكثر من ثلاثين عاماً.»

يرى Frenchy في المدونة Le Liban[فرنسي] إعادة تجديد مصر كقوة عربية بسقوط مبارك:

«النص الأصلي:Moubarak n’est également pas un Gamal Abdel Nasser. Les pays arabes – et plus particulièrement les monarchies du Golfe et d’Arabie – ont tremblé à l’aube de la révolution nassérienne, face au risque de voir l’Égypte devenir le pays le plus puissant de la région, s’appuyant sur une politique Panarabe, pour l’unité des pays arabes. Si le pouvoir égyptien saute, qu’un successeur reprenne le flambeau d’un pays destiné en fin de compte, par son importance géopolitique et démographique à être un pays majeur de la région.»

«ترجمة:مبارك ليس جمال عبدالناصر. تخاف الدول العربية – خاصة المملكات العربية والخليجية – التي اهتزت عند فجر الثورة الناصرية، من مصر أن تصبح أقوى دولة في المنطقة وتناصر سياسة القومية العربية من أجل وحدة الدول العربية. إذا زادت قوة مصر، من سيخلف سيأخذ مصر التى كتب عليها بحكم أهميتها الجغرافية والديموغرافية لأن تكون قوى عظمى في المنطقة.»

أشارت Green Resistance لقوة الشعب العظيمة في تغيير الأنظمة في المنطقة:

«النص الأصلي:Just a few weeks ago, I heard the same comments I’d be hearing for years: we the Arabs need a dictatorship. We the Arabs need a military coup d’etat. The “people” are dumb. The “people” are sheep. Ironically, the folks making these comments were never part of the “people” they were condemning.

Now, in Tunis, and in Egypt – the people are rising. The people are leading. The people are organizing. The people are protecting themselves. The people are building something beautiful.

Stop for a second. Relish in this concept.

People believed – and believe – they can make a change. Hope is a powerful element. A very powerful element.

These people are us. Here.»

«ترجمة:منذ أسابيع قليلة فقط، سمعت نفس التعليقات التي كنت أسمعها لسنوات مضت: نحن العرب نحتاج لدكتاتور. نحن العرب نحتاج إلى إنقلاب عسكري. الشعب “غبي”. الشعب “غنم”. لسخرية الأمر، من كانوا يطلقون هذه التعليقات لم يمتوا لمن كانوا يتهمون بصلة.

الآن، نرى في تونس ومصر الشعب يثور. الشعب يقود. الشعب ينظم. الشعب يحمي نفسه. الشعب يبني شيئاً جميلاً.

قف للحظة. وقدر هذا المبدأ.

لقد آمن هذا الشعب -ولازال- بأنهم قادرون على التغيير. الأمل عنصر مهم. عنصر مهم للغاية.

الشعب هم نحن. هنا.»

دعم ريتا شمالي[إنكليزي] بكلماتها القوية:

«النص الأصلي:People of Egypt, dear Courageous demonstrators, you are voicing out our frustration, you are leading the way as your fellow Tunisian did, for people to make the choices and the reforms they wish.

No more double standards by big powers in looking at the situation!

The people are saying what they want, can’t You hear them?

Stop being afraid for your interests in the region,

The words chanted by the People in the streets, and retransmitted throughout social media, and mass media are simple:

“The people want the regime to fall!”

Dear Egyptian friends Long Live your ACTION!»

«ترجمة:يا شعب مصر، أيها المتظاهرون الشجعان، أنتم تتكلمون عنا وعن إحباطنا، أنتم أخذتم طريق أهل تونس، من أجل الشعب وإختياراته والإصلاحات الذي يرغب بها

لا للمزيد من المعايير المزدوجة من قبل القوى العظمى عند النظر في الوضع

الشعب قال كلمته، ألا تستطيعون سماعهم؟

كفوا عن الخوف على مصالحكم في المنطقة

هتافات الشعب في الشارع، التي تناقلتها الشبكات الإجتماعية والإعلام بسيطة للغاية:

“الشعب يريد إسقاط النظام!”

أعزائي المصريين، عشتم وعاش تحرككم»

معلقاً على عواقب الثورة المصرية على إسرائيل، يتسائل BeirutSpring[إنكليزي] عن أي جانب ستأخذ الولايات المتحدة:

«النص الأصلي:You can’t overestimate how much Israel is worried right now. The question is whether or not the Americans will bend over backwards to accommodate those Israeli fears.»

«ترجمة:حالياً، لايمكننا أن نبالغ عندما نصف القلق الإسرائيلي. السؤال الآن هو هل ستتحرك الولايات المتحدة للحد من الخوف الإسرائيلي أم لا.»

فكما هي الحال في العالم العربي، اللبنانيون يدعمون الإحتجاجات المصرية بالإجماع.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة لإحتجاجات مصر 2011.

مصادر

عدل