لبنان: النقاش حول الانتخابات الرئاسية يستمر

الجمعة 23 نوفمبر 2007


يوم أمس, 22 تشرين الثاني, كان رسمياً عيد استقلال لبنان. اليوم, هو آخر يوم في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. بعد عدة تأجيلات, من المتوقع أن يجتمع اليوم مجلس النواب, 23 تشرين الثاني, لانتخاب رئيس جديد. من المؤمل أن تأجيل الانتخابات إلى الدقيقة الأخيرة سوف يعطي الأطراف المتعارضة متسعاً من الوقت للتوصل إلى توافق على رئيس جديد. هذا لم يحدث بعد. العديد من البلدان تشارك الآن في هذا الحدث السياسي. تورط وتدخل العديد من البلدان قد دفع المدونين إلى التشكيك باستقلال لبنان. أما بما يتعلق بالانتخابات, فإن آراء المدونين تتراوح بين تحليلات متفائلة وأخرى متشائمة حول ما يحدث وما هو متوقع وأثر كل ذلك على المواطن اللبناني العادي.

نبدأ بهذه الملاحظة المتفائلة من مدونة الدائرة اللبنانية الداخلية [انكليزي] التي ترى أن المفاوضات الدائرة حالياً بين الأطراف المتنازعة سيكون لها تأثير إيجابي على البلاد في المدى الطويل:

«النص الأصلي:المناقشات بين المعارضة والحكومة مازالت مستمرة بقوة. هذا المراقب يشعر أن التعاون الحاصل سيكون مساعداً حقيقياً على المدى الطويل, بغض النظر عن القرار النهائي حول اسم المرشح يوم الجمعة.

مع آخر يومين حاسمين, يبقى الأمل بأنه ربما سينهي عامين من الصراع وتتم التسوية لصالح التطور “الطبيعي”.»

من ناحية أخرى, ديفيد كينير [انكليزي], يكتب أن رئيس توافقي يخاطر بإدامة الجمود في السياسة اللبنانية:

«النص الأصلي:بالنسبة للقضايا الرئيسية اليوم –المحكمة الدولية, النفوذ السوري في لبنان, سلاح حزب الله- لا يمكن أن نتوقع منه شيئاً على الاطلاق. لذلك, على كل حال, هو مرشح توافقي. التوافق هو على عدم فعل أي شيء.»

ماذا عن اللبنانيين العاديين؟ كيف تؤثر عليهم الانتخابات؟ ليليان [انكليزي] لديها بعض الأجوبة:

«النص الأصلي:العديد من الناس يؤجلون المشتريات الكبيرة مثل شراء شقة أو سيارة إلى ما بعد الانتخابات. آخرون يؤجلون دفع الفواتير أو الأقساط الشهرية حتى نهاية الشهر. احدى الحالات التي سمعت بها هي تأجيل العرس وشراء آثاث البيت. أنا شخصياً أجلت شراء تذكرة إلى حفلة حتى الأسبوع القادم.»

قد يبدو أن اللبنانيين مقسومين بالتساوي إلى مجموعتين متنازعتين في هذا الجمود السياسي. لكن المدون أبو مقاومة [انكليزي] يشرح أنهم في الحقيقة مقسومون إلى ثلاثة مجموعات. مع المجموعة الثالثة مكونة من الناس الذين تعبوا من هذا المشاحنات السياسية الجارية:

«النص الأصلي:أبو مقاومة ذكر استطلاعات تبين أن اللبنانيين مقسومين بالتساوي بين ائتلاف 14 أذار الحاكم والمعارضة بقيادة حزب الله. وفي حين أن هذا صحيح, إلا أنه لا يعطي القصة كاملة. عدد متزايد من اللبنانيين هم ببساطة سئموا من هذه التفاهات ولا يدعمون أي من الفصيلين. ولا يريدون إلا حكومة مسؤولة ترعى مصالح الشعب من دون كل شبكات الرعاية والاقتتال الداخلي الذي يرافق أي شيء يماثل “الحكم” في لبنان.»

[1] أنطون عيسى [انكليزي] يبدأ هذه التدوينة بانتقاد السياسيين اللبنانيين والوقت الذي يلزمهم لحل المشاكل الانتخابية الرئاسية ثم يتوسع بالشرح حول المواقف المختلفة للفصائل والقوى المحلية والعالمية المتدخلة:

«النص الأصلي:أعتقد أن العالم سئم من الانتظار, كما الشعب اللبناني. هذا قد استمر لفترة طويلة جداً. السياسيين اللبنانيين لديهم عادة احراج البلد أمام أعين العالم, ولكن هذا ببساطة أكثر من سخيف.»

المدون بيك [انكليزي] يكتب حول قوة الشخصيات الدينية في لبنان وحول لماذا كل الجهود الديبلوماسية لا تستطيع حل مسألة انتخاب رئيس جديد دون الرجوع إلى الشخصيات الدينية الرئيسية:

«النص الأصلي:إذا أخذنا خطوة للوراء وحاولنا التفكير بهذا يمكن أن توافقوني أن هذا غريب. كيف يمكن أن جميع هؤلاء السياسيين الموهوبين الذين لهم تاريخ طويل, كيف يمكن أن كل هذه المبادرات الديبلوماسية من الغرب والشرق لا يمكنها حل مشكلة يمكن لعدد قليل من الرهبان المقيمين في بكركي أن يحلوها؟ أنتم قولو لي, هذا هو النظام الطائفي, احترام السلطة الدينية, الشرعية التي يلهمونها, الخ… ولكن أنا أقول أن هذه أجوبة غامضة في أحسن الأحوال. أنا متأكد أن معظم السياسيين لا يقيمون احتراماً لآراء الشخصيات الدينية, وحتى لو كان البعض يفعل, لماذا جميعهم حتى عون الذي يدعي أنه “يرفض الطائفية” يجدون من الضروري أن “يلعبوا وفق القوانين”؟»

مدونة مكدارا [انكليزي] لديها تدوينة عن عيد الاستقلال مع قائمة من العناوين الرئيسية التي تبين مدى التورط الخارجي في هذه الانتخابات القادمة:

«النص الأصلي:على شرف الاستقلال اللبناني أريد أن أنشر قائمة بالعناوين الرئيسية التي تبين مدى استقلال لبنان ومدى مسؤولية زعمائه.»

المدون أبو قيس [انكليزي] ينقد التدخل الأجنبي في لبنان الذي يعتبره غير دستوري ومسيء إلى استقلال لبنان:

«النص الأصلي:ليس هناك مشهد مثير للاشمئزاز أكثر من 4 دبلوماسيين أوروبيين يترجون سياسي مجنون لسحب ترشيحه للرئاسة. ليس فقط هو غير دستوري للأجانب أن يحاولوا اقناع مرشح بالتراجع عن ترشيح نفسه, ولكن هذه الجهود تعطي نتيجة عكسية للأغلبية في البرلمان. في أسبوع واحد, عون انتقل من شخص غير مهم ومصاب بجنون العظمة وغطاء لحزب الله إلى لاعب رئيسي, دافعاً أنصاره المجنونين بنفس الدرجة إلى تخمين وقت انتخابه يوم الجمعة. ديبلوماسية الترجي زادت أهميته الذاتية وأضعفت موقف جماعة 14 أذار وبري معاً, الذي لسخرية القدر كلفه الفرنسيين بالوصول إلى تسوية مع الحريري.»

جحا [انكليزي] يعود بالزمن ويلقي نظرة على الجنرالات اللبنانيين والانتخابات الرئاسية:

«النص الأصلي:بينما أسمع الكثير من الحديث حول قوائم, مرشحين, مناورات ورقية… أريد أن اتوقف قليلاً وألقي نظرة على تاريخ البلاد. عندما وقع اضطراب مماثل (وإن بدرجة أقل) وتم تجنبه مع صعود الشهابية… النخبة اللبنانية خائفة من ذلك, ولكن لمعظم الناس, ذلك بستثير العهد الذهبي.»

مدونة Across the Bay [انكليزي] يكتب تحليلاً للتدخل السوري في الانتخابات وبدائل المعارضة في حالة عدم حصول الانتخابات:

«النص الأصلي:الجمود هو عنوان اللعبة.

النتيجة الصافية للأحداث حتى هذه النقطة هي أن سوريا وحزب الله في مأزق كما باقي الفرقاء.

السوريون قدموا المعادلة التالية: ميشيل إدة (ربما لمدة عامين كي يبقى دعم عون) أو قائد الجيش ميشيل سليمان (أو ربما استيلاء الجيش على الحكم).

هذا يدل على عدم قدرة سوريا على فرض الأمور كما في السابق.»

عن الشائعات, واحتمال تأجيل الجلسة الانتخابية, هذا ما تقوله مدونة ربيع بيروت [انكليزي]:

«النص الأصلي:معظم ما يقال وبكتب في لبنان هو أكثر من المرجح أن يكون مجرد شائعات. على سبيل المثال, كل واحد من الآملين بالرئاسة تلقى مكالمات “لتهنئته” بـ “الأخبار الجيدة”.

لكن إحدى المعلومات تبدو أنها تسريبة أكثر من كونها شائعات. إنها بيان من عدد من السياسيين أن جلسة التصويت غداً “يمكن” ان تؤجل.»

وأخيراً, المدون بوب [انكليزي], يكتب أن أخطار الانتظار حتى آخر دقيقة قبل اجراء الانتخابات:

«النص الأصلي:مرة أخرى اللبنانيون, ورعاتهم الخارجيين, لا يستطيعون أن يجدوا اتفاقاً حتى اللحظة الأخيرة, بينما يقفون جميعهم على حافة الهاوية المظلمة التي لا قعر لها…

الحواف محفوفة بمشاكل خطيرة, أي خطوة خاطئة وستقع للأسفل, ومتى ما طنت على الحافة فإنه من الصعب جداً أن تعود سالماً.»

Moussa Bashir

مصادر عدل