لبنان: عودة الأسرى

الثالث 29 يوليو 2008


لبنان يرحب بخمسة مواطنين\مقاتلين ترحيب أبطال أثناء كتابتي اهذه السطور. حيث تم إطلاق سراح مقاتلين المقاومة هؤلاء من السجون الإسرائيلية. وكان هذا الإطلاق نتيجة عملية تبادل بين إسرائيل وحزب الله\لبنان. والشروط نصّت على أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى بالإضافة إلى تسليم أكثر من مائة مقاتل قتلوا في معارك بين البلدين على مر العقود السابقة, وفي المقابل, سوف تحصل على معلومات عن الطيار المفقود والجنديين المخطوفين في حرب تموز 2006 من قبل حزب الله[إنكليزي].

لقد تم الإعلان عن وفاة الجنديين وتم تسليم الجثتين لإسرائيل. وكان سمير القنطار[إنكليزي] من ضمن اللبنانيين المحررين. كان القنطار قد حكم عليه بالسجن لمدة تزيد عن 400 عام و سجن ل29 عام في السجون الإسرائيلية. أما الآن فيرحّب بالأسرى المحررين في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الرئيس اللبناني ورئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء بالإضافة لرموز أخرى. أيضاً تم الإعلان أن اليوم هو عطلة وطنية لكي يرحب كل مواطن لبناني بأبطاله. هذه بعض من ردات الفعل من المدونات اللبنانية والمزيد آتي,,فترقبوهم:

إستخدمت Anecdotes from a Banana Republic[إنكليزي]الفكاهة لتصف هذا اليوم وقالت:

«النص الأصلي:تم حبس القنطار في إسرائيل وهو يبلغ من العمر 17 عاماً لمدة 29 عام. في حين العالم تغيّر في غيابه, لم يسكر القنطار وأرسل رسالة نصيّة لحبيبته السابقة ولم يلاحق أحداً على الإنترنت على موقع الفايسبوك أو ماي سبايس, ولم يتنزه في وسط البلد الجديد ولم يأكل عند بربر (مطعم كبير فتح أبوابه في الحرب الأهليه). فليحذره أحد أن أجرة التاكسي أصبحت 2,000 ليرة لبنانية. ومن حسن الحظ, كثير من الوجوه القديمة المألوفة من السبعينيات مازالت في السلطة, سوف يحتاج للتعود فقط على القادمين الجدد مثل سعد الحريري.»

ناقش Arab Democracy[إنكليزي] إدعاء إسرائيل بالتفوق الأخلاقي وكونها بطلة ليوم واحد

«النص الأصلي:هذه الصفقة التي توسطت فيها الأمم المتحدة هي نتيجة مباشرة لحرب تموز 2006 سواء شاءت إسرائيل ذلك أم أبت. فمن منظور الحرب التقليدي, حيث تنتهي العمليات العسكرية بخاسر ورابح دائماً, صفقة مثل هذه كان يجب أن تتم بعد إنتهاء الحرب بقليل. لكن إسرائيل لم تكن في موضع تعترف فيه بالهزيمة في آب 2006 في حين أظهر حزب الله الكثير من مظاهر النصر واصفاً مقاومته للعدوان الإسرائيلي بالنصر الإلهي.

تخطو إسرائيل تحت غطاء الإنسانية خطوة تاريخية. فتسليم سمير القنطار في مقابل جنديين خطفا(وربما قتلا) في 12 تموز 2006 هي خطوة عملاقة. الملفت للنظر هو الخوف في إسرائيل من أن تصبح هذه الخطوة سابقة سياسية وقضائية.»

وصف بلاد الشام[إنكليزي] هذا الحدث بالنصر الأعظم لحزب الله:

«النص الأصلي:أختصر الملصق على الجانب اللبناني من الحدود كل شيء: تذرف إسرائيل دموع الأسف, ويذرف لبنان دموع الفرح. الصور في الناقورة هي ماكانت تخافه إسرائيل في السنتين الماضيتين منذ إعتقال إلداد ريغيف و إيهود جولدفاسر على يد حزب الله الذي أشعل فتيل الحرب بين الجنوب اللبناني والشمال الإسرائيلي: مجرد تابوتين أسودين قدما للإعلام

على الجانب الإسرائيلي من الحدود. إنفجرت دموع العوائل والأصدقاء لدى رؤية المشهد على قناة المنار المدارة من قبل حزب الله. هذه ليست كل مايديره الحزب في لبنان اليوم. في الواقع, إن تسليم الجثتين في مقابل إطلاق خمسة لبنانيين من ضمنهم سمير القنطار الذي كان يمضي أربعة أحكام مؤبدة لدوره في عملية ضد إسرائيل عام 1979, هي مايجمل السنتين الرائعتين لحزب الله وحلفائه الموالين لسوريا.

ومن الصعب مناقشة فشل إسرائيل بتحقيق أهدافها في حرب 2006. فقد فشلت في تحرير ريغيف وجولدفاسر ولم تضعف قوى حزب الله بإبعاده وراء حدود نهر الليطاني.»

تانتالوس يصف الأحداث بطريقة فكاهية وساخرة في تدوينته “ تقول الإشاعة…“[إنكليزي] [1] [2] [3]

نشرت وشرحت مدونة Lebanese Political Journal آراء حول الأحداث في سلسلة من التدونات

لدي Blacksmiths of Lebanon صور لسمير القنطار عندما أسر في 1979 في الصحافة الإسرائيلية, بالإضافة لتدونة أخرى يتسائل فيها عن إذا كان السعر المدفوع لإطلاق سراح الأسرى يستحق كل هذا العناء[إنكليزي].

«النص الأصلي:أسير لبنان لدى إسرائيل في طريق العودة [في حين يعاني المئات من اللبنانيين في السجون الشقيقة السورية] وزالت ذريعة أخرى لإبقاء سلاح حزب الله.

هل كان هذا يستحق كل هذا العناء؟

أكثر من 1,200 قتيل-300 منهم تحت سن ال13. أكثر من 4,400 جريح.- 700 منهم بإعاقات مستديمة. هذه الأرقام تعطي إجابة واضحة [كلا!], و لاننسى إضافة مئات الآلاف المهجرين وخسارة البلد بلايين الدولارات. فحصل حزب الله -ومن فاوضوهم (أولمرت وشركائه)- على الدعم الإعلاني عندما كان بحاجة إليه. فاللبنانيون والجزيرة -أو الجمهور العربي إجمالاً يجب عليهم نسيان تاريخ الميليشيا الحديث التي وجهت سلاحها على اللبنانيين وأشعلت فتنة طائفية تحاكي الخمسة عشر عاماً للحرب الأهلية.»

المزيد من الآراء والتغطية والتحليلات من مدونات اللبنانية لاحقاً, ترقبوها.

مقالات أخرى من الأصوات العالمية:

إسرائيل: عواطف جياشة على أثر عملية تبادل أسرى حزب الله [إنكليزي] [4]

مصادر

عدل