لبنان: من دون رئيس

الأحد 13 يناير 2008


لبنان ما زال من دون رئيس منذ مرور الموعد النهائي للانتخابات في 24 تشرين الثاني 2007. المشاحنات السياسية مستمرة. تم إطلاق عدد من المبادرات من دول أجنبية لحل الأزمة, لكنها حتى الآن لم تكلل بالنجاح. آخرها كان مبادرة الجامعة العربية, التي وضعت هذا الأسبوع. هذه عينة من ردود فعل المدونين اللبنانيين حول الفراغ الرئاسي والوضع السياسي الناتج عن ذلك.

لحل الأزمة, مدونة رسالة بيروت [انكليزي] تقترح إعادة الانتخابات البرلمانية من شأنها أن تأتي بمثلين جدد, يقومون بإعادة بناء مجالس السلطة بما فيها الرئاسة:

«النص الأصلي:ربما ما نحتاج له الآن هو انتخابات جديدة. على أي حال, هذا ما كانت المعارضة تطالب به لأكثر من سنة. نظراً للمأزق الذي نحن فيه الآن, ربما جاء الوقت للنظر إلى ذلك بجدية ولعل هذا هو الوقت لاستخدام القانون الانتخابي الذي اقترحته اللجنة الوطنية العام الماضي. عندها يمكن أن يتوقف الكل عن الكلام عن الأغلبية غير الشرعية ويركز على ايجاد حل للبنان ككل.»

مدونة بلاد الشام [انكليزي], تشك بفعالية المبادرة العربية الأخيرة, وتتوقع أنها لن تكون ناجحة وأنها ستنتهي بالفشل تماماً مثل سابقاتها:

«النص الأصلي:احفظوا كلماتي, المبادرة العربية الرائعة سوف تتبع نفس النمط كجميع الأخريات: الاحتضان بحماس غير مسبوق (حالياً), زيارة “غير مسبوقة” (مرة أخرى), تأجيل الزيارة غير المسبوقة(مرة أخرى), المزيد من نفس الشيء, إعلان نجاح المبادرة العربية, تبادل الاتهامات واللوم على فشلها… التحضير للمبادرة الأوروبية القادمة.»

مدونة ماركسي من لبنان [انكليزي] بناقش الرئاسة نفسها, من خلال التكلم عن صلاحياتها الدستورية تاريخياً وحالياً. ويشرح كيف تم تقليص هذه الصلاحيات في اتفاق الطائف [انكليزي] الذي أنهى

«النص الأصلي:الحرب الأهلية في لبنان في 1989. يقول أن موضوع الانتخابات الرئاسية هو مجرد غيض من فيض, وأن هناك مشاكل أعمق لن تحل بمجرد انتخاب رئيس:ليس المسألة هناك فقط. ماذا يمكن للرئيس أن يفعل بين ائتلافين قاما بشل الأمة لمدة عام كامل. عون والحريري الابن يبدوان أقوى من الرئيس المستقبلي. الرئيس قد يصاب بشيزوفرينيا لكي يرضي الجانبين. في الحقيقة, هكذا رئيس, بين عملاقين, هو لا شيء. هو مجرد حصاة, والمعركة بين الائتلافين ستستمر. اذاً, مرة أخرى, ما هو كل هذا الاهتمام بالرئيس؟ لقد كنا من دون رئيس لأسابيع وأسابيع. من بحاجة لرئيس مرة أخرى؟ (غير السياسيين الجشعين!!!!) كلنا نعلم أن مركز الرئيس ليس هو المخرج من المأزق لأن كل الأحزاب السياسية تريد السلطة على حساب الطبقة العاملة.»

مدونة Beirut to Beltway [انكليزي] تنشر وتناقش مبادرة الجامعة العربية. ويكتب عن المشاكل التي يمكن أن تواجه هذه المبادرة:

«النص الأصلي:الشيطان هو في التفاصيل. سوريا يمكن أن تقول أنها تدعم الخطة, لكننا يمكن ان نبقى معلقين بآلية الانتخابات. المعارضة لا تعترف بدستورية الحكومة اللبنانية, التي كانت قد قدمت اقتراحاً لتعديل الدستور, بما يسمح بانتخاب قائد الجيش. الآلة الإعلامية لحزب الله قامت بتصوير رئيس الوزراء على أنه عميل أمريكي. نصرالله في آخر خطاب له أعطى السنيورة 10 أيام قيل أن يبدأ تنفيذ خطة لاسقاط الحكومة, وتلك الخطة التي يقال أنها لا تحظى بموافقة شركائه في المعارضة.»

مدونة مسمار جحا [انكليزي], تنظر إلى الأحزاب السياسية في البلاد ككل وتعلن أنهم لم يحققوا أي شيء خلال الأعوام الثلاثة الماضية:

«النص الأصلي:…ماذا لدى كل الأحزاب المعنية لتظهر من كل جهودهم منذ عام 2005؟ لا شيء. جميعهم مفلسون…»

مدونة Lebanon Update [انكليزي] تكتب أيضاً عن مبادرة الجامعة العربية, وتشرح أنها تهدف لإعادة بعض السلطات السياسية إلى الرئاسة مما خسرته في اتفاق الطائف:

«النص الأصلي:هذا الحل سيعطي الرئيس صلاحيات أكثر بكثير , وسيقلب بشكل أساسي اتفاق الطائف, الشيء الذي كانت تنظر اليه قوى 8 آذار مؤخراً, بينما قوى 14 آذار عارضت دائماً وبشدة أي تغيير في الطائف. الآن, قوى 14 آذار تقف تماماً وراء اقتراح الجامعة العربية, ربما لأنهم حصلوا على المرشح الذين أرادوه, العماد ميشيل سليمان. لا بد أنهم على ثقة أنه إلى جانبهم.»

هذه مجرد لمحة سريعة عن الوضع في لبنان من دون رئاسة. الأسبوع القادم سيكون لدينا المزيد.

مصادر

عدل