مؤتمر دولي بالكويت يتناول معاناة الطفل الفلسطيني

الاثنين 13 نوفمبر 2017

أخبار ذات علاقة


افتتح أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس السلطة محمود عباس، أمس الأحد، مؤتمراً دولياً في الكويت حول انتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي" ضد الأطفال الفلسطينيين.

ويعقد المؤتمر على مدار يومين، تحت عنوان "المؤتمر الدولي عن معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل؛ القوة القائمة بالاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل"، وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية.

ويشارك في أعمال المؤتمر، وزراء الشؤون الاجتماعية ورؤساء الآليات المعنية بالطفولة بالدول العربية، ورؤساء المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا الطفولة، إلى جانب أعضاء لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة، وعدد من الشخصيات البارزة على المستويين العربي والدولي في مجال الدفاع عن حقوق الأطفال الفلسطينيين.

الأكثر تأثراً عدل

وفي كلمته أمام المؤتمر؛ أكد عباس أن الأطفال الفلسطينيين هم الضحايا الأكثر تأثراً بين أبناء الشعب الفلسطيني بفعل انتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي".

وأشار عباس في كلمته إلى خرق "إسرائيل" بنود الاتفاقيات الدولية، وفتحها سجونا ومحاكم خاصة بالأطفال عام 2009.

وأعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أن عدد الأطفال الفلسطينيين في سجون "إسرائيل" يبلغ حاليا 500 طفل، وعبرت عن قلقها بشأن أوضاعهم.

الرقم الصعب عدل

بدوره وصف الأمين العام لـجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأطفال الفلسطينيين بأنهم باتوا "رقما صعبا" في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب أبو الغيط في كلمته أمام المؤتمر بتطوير آليات محاسبة ومساءلة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها بحق أطفال فلسطين، كما طالب بتوفير حماية دولية لهم.

وقال الأمين العام للجامعة العربية: إن الأطفال يمثلون أكثر من 47% من تعداد المجتمع الفلسطيني؛ ما يعني أن معاناتهم ستنعكس على المجتمع الفلسطيني عندما يكبرون.

وأضاف "على الرغم من هذه الظروف الصعبة التي يعانيها الأطفال الفلسطينيون، فقد استطاعوا أن يصبحوا رقماً مهماً في معادلة الصراع مع مشروع الاحتلال بعد أن فجروا بسواعدهم التي لا تحمل سوى الحجارة أعظم انتفاضة في وجه المحتل، فبعضهم عاش وولد في المخيمات وهو يتجرع مرارة فقد الأحبة والأهل، وبعضهم يشاهد منزله يهدم بجرافة الاحتلال، ومنهم من يحرمه منع التجول من الوصول إلى مدرسته، ومنهم من تسلبه رصاصات الغدر حياته أو حياة أعز الأصدقاء".

ووفقا للبيان الصادر عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال؛ فقد استشهد 2012 طفلاً فلسطينياً منذ عام 2000 وحتى نهاية عام 2016 في جرائم اقترفتها قوات الاحتلال والمستوطنون في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس.

محاور المؤتمر عدل

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على المأساة غير الإنسانية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون في ظل انتهاك "إسرائيل" اتفاقية حقوق الطفل، وجميع الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الطفل الفلسطيني بشكل يومي، والتحديات والمعوقات التي تواجه الأطفال الفلسطينيين، وبصفة خاصة داخل معتقلات الاحتلال، واتخاذ الأطفال أسرى في مخالفة للأعراف والقانون الدولي والإنساني والاتفاقيات الدولية المعتمدة لحقوق الطفل.

ويناقش المؤتمر واقع الطفل الفلسطيني التعليمي والصحي والنفسي في ظل اتفاقية حقوق الطفل الدولية، وانتهاكات الاحتلال لحقوق الطفل الفلسطيني، ودور ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني، إلى جانب الأوضاع التعليمية والصحية والنفسية المتردية للأطفال الفلسطينيين الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

كما يبحث المؤتمر الآليات اللازمة لتوفير الحماية القانونية للطفل الفلسطيني، وتأهيله تعليمياً ونفسياً وثقافياً في ظل الوضع القائم بالاحتلال، والتحديات التي تواجه المجتمع الفلسطيني من أجل تحقيق الأمن والسلام، كما سيعرض المؤتمر شهادات حية للأطفال الفلسطينيين ضمن جلسات العمل المدرجة على جدول أعماله.

مصادر عدل