ماذا كتب منسق الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح قبل اعتقاله؟
الأحد 20 نوفمبر 2016
بوابة السياسة على ويكي الأخبار
- 11 أبريل 2024: المغرب: طلاب المغرب يطالبون بإصلاح التعليم
- 10 فبراير 2024: إسرائيل ترفض خطة حماس لوقف الحرب
- 10 فبراير 2024: نتنياهو يأمر يإخلاء رفح تمهيدًا لاقتحامها
- 4 فبراير 2024: حارس مرمى المنتخب الفلسطيني: 2 من لاعبينا لا يعرفان شيئا عن عائلتيهما منذ 10 أيام
- 4 فبراير 2024: قيادي في حماس: الولايات المتحدة تتحدث عن هدنة قابلة للتمديد ونحن نؤكد على وقف العدوان كليا
قبيل اعتقاله بساعات، وجه الطالب في كلية الرياضة بجامعة النجاح الوطنية وعضو مجلس اتحاد الطلبة سابقا ومنسق الكتلة الإسلامية بالجامعة عوني مازن الشخشير، رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني ورئيس جامعة النجاح والعديد من الشخصيات يطالبهم فيها بوقفة جادة للتصدي للمجزرة التي تحدث للطلاب، والملاحقات الأمنية المتواصلة بحقهم؛ وخاصة أبناء الكتلة الإسلامية.
وأوضح في رسالته، أن حملة الملاحقة التي يتعرض لها والتضييق على أهله وإخوته، والوعيد اليومي من جهاز الأمن الوقائي ما هو إلا عقاب على عمله لصالح الشعب الفلسطيني وخدمته لأصدقائه الطلاب، مؤكدا أن ما يقدمه واجب وليس منة.
ودعا عوني كل من يجلس على طاولة المصالحة بكل مسمياتها ولجنة الحريات وفصائل العمل الوطني، إلى العمل على وقف مهزلة الملاحقات الأمنية لأجهزة السلطة والتعذيب في سجونها.
يذكر أن الرسالة التي وجهها عوني لرئيس الوزراء كانت قبيل ساعات من اعتقاله من سلطات الاحتلال الصهيوني.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت مساء السبت، عوني الشخشير، لدى اجتيازه حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفاد شهود عيان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" بأن جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز زعترة عمدوا إلى إيقاف السيارات المارة عبر الحاجز، ولدى مرور السيارة التي يستقلها الشخشير أوقفوه وأجبروه على النزول منها، وكبّلوا يديه، واعتقلوه.
يذكر أن الشخشير طالب في كلية الرياضة في جامعة النجاح، وسبق أن اعتقل عدة مرات على خلفية الانتماء السياسي والعمل الطلابي لدى أجهزة أمن السلطة، التي حاولت في الأيام الأخيرة اعتقاله عدة مرات إلا أنها لم تفلح في ذلك، كما اعتقله الاحتلال مرتين أمضى فيهما نحو 25 شهرًا؛ ما تسبب بتأخير تخرجه.
نص رسالة عوني الشخشير
عدلبسم الله الرحمن الرحيم
طلبة النجاح الأحباب، أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم بفصائله وهيئاته المختلفة؛ أكتب إليكم رسالتي هذه وأبرزها لكم عبر صوت الإعلام الحر، صوت الكتلة الإسلامية الغرّاء.
أنا الطالب في كلية الرياضة بجامعة النجاح الوطنية وعضو مجلس اتحاد الطلبة سابقاً "عوني مازن الشخشير" عايشت نبضكم وآثرت على أمنيَ الشخصيَّ خدمتَكم، فدفعت واجبي من الثمن لدى الاحتلال وأجهزة السلطة الأمنية على السواء كما أنتم وشعبنا الفلسطيني واجباً وليس منة.
إنّ حملة الملاحقة التي أتعرض لها اليوم من التضييق واعتقال إخوتي والتضييق المالي والمعيشي على إخوتي والتهديد والوعيد اليومي من جهاز الأمن الوقائي ما كانت إلا عقاباً على هذا العمل وقد آثرت رفض تسليم نفسي على ما سمعت من عمليات التعذيب التي يتعرض لها زملائي في الزنازين، محرومون بذلك من مشاركة عائلاتهم فرحتهم كما حصل مع أخي الطالب وعضو مجلس الطلبة السابق الأخ نمر هندي والذي حُرم فرحة زواج شقيقته اليوم. وما يتعرض له زملائي الذين يعذبون الآن ولا تهمة لهم إلا علاقة أخوّة وزمالة جمعتنا لخدمتكم أحبتنا الطلبة وهم حاتم الزاغة وعبادة الجمل وبراء جرّار وإسلام الطويل وعبد الرحمن دويكات وحذيفة أبو نعمة وياسر يامين ووليد عصيدة وفهد ياسين وآخرون كتب الله لهم الحرية.
إنّني اليوم أتوجه برسالة إلى رئيس جامعة النجاح الوطنية ورئيس الوزراء د. رامي الحمد الله والقائم بأعمال رئيس الجامعة د. ماهر النتشة وإلى عمادة شؤون الطلبة وهيئات الجامعة ومجالس كلياتها، أدعوكم لوقفة جادة مع أبنائكم الطلبة في الساحة التي أطلق عليها د. رامي وافتخر بها "ساحة الحريات" - وما أصبحت اليوم إلا سجناً كبيراً - أبناؤكم الذين تُمارس بحقهم مجزرة صامتة في ظل غياب الإعلام الحر وصوت حقوق الانسان – وهنا أتوجه إلى الإعلاميين للوقوف على معاناتنا، زوروا أهلنا واستمعوا لآلامهم!
أتوجه إلى من يجلسون على طاولة المصالحة بكل مسمياتهم وما يمثلون، للجنة الحريات وفصائل العمل الوطني، أدعوهم للعمل على وقف هذه المهزلة وقوفاً عند مسؤولياتهم.
أتوجه أيضاً إلى شركائنا في الكتل الطلابية في جامعة النجاح، فأنتم صِمَام أمان هذه الجامعة واستقرارها إن وقفتم سداً منيعاً في وجه التدخلات الخارجية في حياتنا الجامعية، وأخص هنا إخوتنا في حركة الشبيبة الطلابية، فإني هنا أدعوهم إلى المنافسة بشرف ووقف الاستعانة بالأمن لتمرير قراراتٍ تخدم مصالح حزبية، كما ونذكركم بما قطعتموه على أنفسكم من وقوفكم في وجه الاعتقال السياسي.
أخط إليكم هذه الكلمات وأنا على يقين بأنها لن تزيد ملاحقتي إلا أَذىً ، فعيون الاحتلال في كل مكان، وقرار اعتقالي قد تم اتخاذه مع أول يومٍ من أيام ملاحقتي من الأمن الوقائي، ولكن لا بدّ للصوت أن يعلو ولا بد للكلمات أن تصل، وعهداً لن تزيد عزيمتي إلا ثباتاً. أبناء الكتلة الإسلامية، أنتم الرقم الصعب في هذا الزمان، فأمانة خدمة زملائكم في أعناقكم. والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون
أخوكم وابنكم وزميلكم عوني مازن الشخشير السبت 19/11/2016
مصادر
عدل
شارك الخبر:
|