مبادرة Dispatch Beirut “ترمم” المناطق المدمرة أو المهملة بمكعبات الليغو

الأحد 16 أبريل 2017


خلق عمل جماعي فني من لبنان يُدعى Dispatch Beirut اسمًا لنفسه لاستخدامه الليجو في “إعادة بناء” مناطق من العاصمة اللبنانية.

من المفترض أن تكون “مكعبات الأمل الصغيرة”، مثلما تسميها المبادرة، مؤقتة. وفقًا لكلامهم، تأمل Dispatch Beirut في أن “تترك بصمة على مدينة بيروت بفن عابر ولكن إبداعي كنوع من التصريحات المدنية عن الأماكن المهدمة والمهملة حاليًا.

أسس Dispatch Beirut ليا تاسو وباميلا هايداموس مستوحين الفكرة من أعمال الفنان الألماني فان جورمان الذي استخدم قطع بناء بلاستيكية لإصلاح وملأ الفجوات في الحوائط المكسورة.

كان أكبر حافز وراء هذه المبادرة هو الإحساس أن إعادة بناء المدينة من قبل الحكومة بعد انتهاء الحرب الأهلية التي دامت خمسة عشر عامًا في 1990 كان هدفه الربح أكثر من الاهتمام بالتراث. و كتب الباحثان مروان غندور ومنى فواز في 2010 أن بدلاً من كون “المعالجة” المزعومة الحافز وراء إعادة بناء بيروت، كانت “أقل ارتباطًا بفترة ما قبل التدمير أكثر من عملية التدمير الفعلية”. بمعنى آخر، “تُعد إزالة الأماكن التي بدأت بسبب دمار الحرب معززة خلال إعادة البناء في فترة ما بعد الحرب.”

احتاجت هذه المشكلة إلى رد فني، وتمنت Dispatch Beirut بأن تقوم بدورها. شرح هايداموس أثناء محادثته مع أصوات عالمية:

«النص الأصلي:Beirut has become a shadow of its former self and we wanted to change that. We wanted to bring Beirut’s bullet holes, broken stairways and streets back to life in a fun way. We wanted to give people a chance to reminisce about their childhood and their past by giving them back that sense of hope that they lost growing up during war. We gave them blocks of legos and asked them to build their own world with us.»

«النص الأصلي:أصبحت بيروت مجرد ظل لبيروت القديمة وأردنا تغيير ذلك. أردنا أن نحيي فجوات الرصاص والسلالم المكسورة والشوارع في بيروت بطريقة مرحة. أردنا إعطاء الناس فرصة ليستغرقوا في ذكريات عن طفولتهم وماضيهم بإعطائهم هذا الشعور بالأمل الذي فقدوه وهم يكبرون خلال الحرب. أعطيناهم مكعبات من الليجو وطلبنا منهم أن يبنوا عالمهم الخاص معنا.»

سرعان ما أصبح من الواضح للفريق أن عملهم قد يواجه ذات المعاملة المفروضة على المدينة.

«النص الأصلي:We knew that our street art couldn’t forever remain untouched. We were faced with a lot of forced destruction. The government didn’t help either. When we created our Independence Day installation on a shattered wall, we received a signed permit to keep our installation for an entire month. After only 12 hours, we received a phone call saying that our installation was causing a lot of parties to object and therefore, had to be taken down. It was very depressing to hear that. It’s almost as if people were used to disappointment.»

«النص الأصلي:كنا نعلم أن فن الشارع الخاص بنا لا يمكن أن يبقى كما هو للأبد، فلقد واجهنا الكثير من التدمير، ولم تساعد الحكومة أيضًا. عندما صنعنا الفن التركيبي الخاص بعيد الاستقلال على حائط محطم، استلمنا تصريح موقع لنحتفظ بالتركيب لمدة شهر كامل. وبعد 12 ساعة فقط، استقبلنا مكالمة ليتم إخبارنا أن التركيب تسبب في إعتراض الكثير من الأشخاص ولذلك يجب إزالته. كان سماع ذلك مسبب للاكتئاب وكأن الجميع اعتادوا على خيبة الامل.»

يستغرق صنع هذه التركيبات الفريدة الكثير من الوقت والجهد. استطاع الفريق أن يجعل Lego Beirut يمولوا أعمالهم، وبهذا استبدلوا أسلوبهم حتى ذلك اليوم وهو طلب التبرعات من الأصدقاء والمعارف، ولكن لم يستمر الحل الجديد أيضًا. قال هايداموس للأصوات عالمية:

«النص الأصلي:We started off using our own bricks and received donations from friends, friends of friends and so fourth. By the time we got to our 4th installation, Lego Beirut offered to sponsor us fully. After two years, the sponsorship stopped because we were having problems protecting our installations. Now we’re back to receiving donations. We’re hoping to find new forms of urban interventions that will stay for a longer time.»

«النص الأصلي:بدأنا باستخدام المكعبات الخاصة بنا وحصلنا على تبرعات من أصدقائنا وأصدقاء أصدقائنا.. إلخ. وعندما وصلنا للوحدة الرابعة، عرضت Lego Beirut أن تمولنا بشكل كامل. وبعد عامين، توقف التمويل بسبب مشاكل في حماية الوحدات المركبة. والآن عدنا لاستلام التبرعات، ونتمنى أن نجد أشكال جديدة من التدخل المعماري لتبقى فترة أطول.»

بالرغم من مواجهة مشكلات مع التركيبات الخاصة بهم، لم يوقف هذا الفريق من جذب الانتباه إلى أعمالهم. وفي 2013، تعاونت Dispatch Beirut مع مهرجان “Geitawi on my mind” و فريق “Dihzahyners” لخلق مشروع يُدعى “A Little Wonderland” أعادوا فيه تأهيل منزل قديم في مكان من أقدم الأماكن في جيتاوي، بيروت، بألوان مبهجة وليجو.

Lamasat Interview 2013 - \"A Little Wonderland\" Dihzahyners & Dispatch Beirut على يوتيوب

هذه صورة قبل وبعد:

بينما يرى البعض أن هذه المجهودات هي محاولة لمحو الماضي، إلا أن Dispatch Beirut تصر على أن هذا ليس المغزى:

«النص الأصلي:Our goal is not erase our memories of war but to give hope to not give up on a country that has suffered so much.»

«ترجمة:هدفنا ليس محو ذكرياتنا عن الحرب، ولكن إعطاء أمل لكي لا نتخلى عن بلد قد عانت الكثير.»

مصادر

عدل