مدغشقر: عقوبة الإعدام لمزارعين مالاجاشيين بسبب النزاع حول ملكية أرض

الأثنين 14 يوليو 2008


حكمت محكمة الدولة في مياريناريفو بالإعدام على واحد وعشرين مزارعاً من محلّة أنكوروندرانو-أنالافوري (90 كم غرب أنتاناناريفو) بسبب حركة تمرد جماعية نجمت عن خلاف حول ملكية أرض. تقاتل المزارعون احتجاجاً على استملاك التي يعتقدون بأنها ملكهم منذ سنين مع الشرطة التي أتت لإخلائهم من الأرض المتنازع عليها. وأدت المشاجرة إلى مقتل رجلي شرطة وامرأة من المجتمع المحلي.

صدر الحكم قبل ثمانية أشهر ولكن حملة متسارعة على الانترنت أعادته إلى الوعي العام . وهناك نقاشات منقسمة حول الموضوع على المنتديات الإلكترونية والمدونات.

(الصورة من L'Express de Madagascar)

وقبل عرض وجهات النظر المختلفة حول الموضوع من المهم معرفة ملابسات النزاع القانوني وحكم المحكمة.

بحسب L'Express de Madagascar [جميع الروابط – فرنسي] فإن الحقوق القانونية للأرض البالغ مساحتها 172 هكتار تعود لمروّج حصل الأرض لإقامة مشروع تنموي (ذكرت مصادر غير مؤكدة بناء متنزه تسلية). ولكن المزارعين كان يزرعون المحاصيل فعلياً على هذه الأرض منذ السبعينيات حيث لم تكن ملكية الأرض محددة بوضوح.

وتم الحكم على المزارعين كالتالي: حكم على 13 بالإعدام وحكم على 6 باثنتي عشرة سنة من الأشغال الشاقة بينما حكم على مزارع واحد بسنة سجن وحكم على آخر بسنة تحت المراقبة.

(الصورة من AFASPA )

يشرح Raharimbahoaka Andriahobijaona وهو “مواطن على النت” يبين على صفحة فيسبوك التي تدافع عن المزارعين وتطلب الرحمة لهم أن مدغشقر هي من الدول التي وقعت على اتفاقية إلغاء عقوبة الإعدام (بدئ العمل بها في مدغشقر في 1958) وبالتالي مع أن عقوبة الإعدام لم تزل من الدستور بعد، فإن جميع أحكام الإعدام حتى هذا اليوم “تحولت” فعليا إلى أحكام سجن مدى الحياة. ويتابع مجادلاً:

«النص الأصلي:devant la justice, vu les faits et les preuves, les riches ont presque toujours gain de cause. La justice n'est pas mal faite, mais certaines lois sont dépassées et ne correspondent plus au monde actuel.[..]Le vrai problème est que le foncier dans la tradition malgache reste un héritage culturel.»

أمام محكمة العدل وبالنظر إلى الوقائع والأدلة سيفوز الأثرياء بقضيتهم في النهاية دوماً. النظام القضائي ليس مخطئاً كلياً هنا، إنها مجرد قوانين موغلة في القدم ولا تتوافق مع الواقع الحالي. تكمن المشكلة الرئيسية في مدغشقر في أن العقارات ما تزال متأصلة بتقليد الميراث الثقافي [وهذا غير متوافق مع توجهات العولمة]

كما يضيف:

«النص الأصلي:Utiliser la presse étrangère, la diaspora malgache et tous les médias dont on disposent est, je pense, très utile. Car à notre ère, la présidence suit de très près ce qui se passe au pays et ailleurs. Ce qui compte c'est la manière et la façon dont on s'y prend pour agir. Nous devons respecter la loi en vigueur tout en négociant pour pouvoir trouver ce qu'il convient de faire sur le moment.»

أنا أؤمن باستخدام وسائل الإعلام الأجنبية، يمكن للجاليات المالاجاشية وجميع وسائل الإعلام الأخرى أن تكون فعالة. تتابع الرئاسة عن قرب في هذا العصر كل ما يقال داخل البلد وفي الخارج. المهم هو الأسلوب الذي سنتبعه بالتحرك [بالنيابة عن المزارعين]. يجب علينا احترام النظام القضائي الحالي خلال مناقشتنا ما هو الأفضل [للمزارعين] في الوقت الحالي.

استصدرت عريضة لتحرير المزارعين وتم تسليمها بشكل رسمي للرئيس مارك رافالومانانا ووزير العدل باكولالاو راماناندرايبي رانايفوهاريفوني من قبل الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع الشعب الأفريقي (AFASPA).

عبّر مناصرو تحرير المزارعين الملاجاشيين عن غضبهم الشديد من الحكم وخصوصاً عند الأخذ بعين الاعتبار التاريخ المعقد لتوريث العقارات في تلك المنطقة. يشرح جان رازافيندامبو أن المرحلة الاستعمارية خلفت الكثير من التشويش حول الملكية الفعلية للأرض، ويعرض الحل التالي:

«النص الأصلي:Le dialogue ne devrait-il pas toujours primer sur la

répression dans un litige foncier? [..]L'Etat de Madagascar devrait

racheter ces hypothèques à leurs justes valeurs actuelles et effectuer

une réforme agraire en bonne et due forme qui tient compte des facteurs

historiques et non juste des archives héritées de la colonization»

ألا يفترض تجربة الحوار فبل أن يلجأ المرء للقمع العدواني عندما يتعلق الأمر بنزاع حول العقارات؟ […] يتوجب على دولة مدغشقر أن تشتري جميع الرهون العقارية بقيمتها الحالية وتطبق برنامج إصلاحٍ زراعي يأخذ بالحسبان أيضاً العوامل التاريخية عوضاً عن الأرشيف العقاري الموروث من المرحلة الاستعمارية فقط.

مصادر

عدل