مدوّن الأسبوع: عمر دمبيلي

السبت 27 أغسطس 2011


بعد يحيى كوليبالي تقدم الأصوات الصاعدة عمر دمبيلى، وهو مدرس بالمدرسة العمومية في زامبوجو، الواقعة في قرية سينزانا جار، بمنطقة سيجو في مالي. عمر هو كذلك عضو في مشروع ربط قرى سيجو، المدعوم من مشروع الأصوات الصاعدة والذي انطلق عام 2011. وكونه مدرساً فتلك مزيّة لعمر، لأنه معتاد على التواصل مع تلاميذه وعائلاتهم، وتلك المؤهلات يستخدمها بشكل خاص، وفي هذه الحالة بالذات، مع القرويين. فهو يجمع حكاياتهم ليبعث بها في رسائل قصيرة SMS إلى رئيس المشروع بوكاري كوناتي، الذي ينشرها بدوره على مدونة أخبار سيجو. وإلى جانب عمله والتكوين في المعلوماتية يحب عمر ممارسة الرياضة وكذا القراءة. ويود أن يبقى نشطا دائما، ويقضي العطل المدرسية في العمل بالحقل.

في هذه المقابلة عبر البريد الإلكتروني يحدّثنا عمر، وحسابه على تويتر هو D1Oumar @، عن صلب اهتماماته، وعن مشواره مع المشروع، والأثر الإيجابي للتكوين.

الأصوات الصاعدة: حدّثنا عن مسارك مع مشروع ربط قرى سيجو: كيف انضممت للفريق، وما هو دورك في المشروع؟

عمر دمبيلي: انضممت للمشروع بفضل بوكاري كانوتي الكاتب في @Fasokan خلال زيارته ل سيزانا جار [بالإنجليزية]. فقد عرض علي هذا المشروع المتمثّل أولاً في إرسال الأخبار بالرسائل القصيرة ثمّ أننا تابعنا تكويناً مفيداً في ديورو [بالإنجليزية]. وانضممت للفريق لأنّني اعتقدت أنه لا يتمُّ التطرق كثيرا لما يجري في القرى الريفية. وغالباً ما تتجاهل وسائل الإعلام وقائع العالم الريفي.

أ. ص.: كيف تجمع المعلومات؟ وهل يتطوع الناس بإعطائها عن طيب خاطر؟

ع. د.: لا يطرح لي الاتصال بالناس مشكلةً الآن، ولأن المدرّس هو مربٍّ، أعرف كيف أفاتح الناس.

أ. ص.: أنت مدرّس بمدرسة… فإلى أيّ حدٍّ تقدّر أن مهنتك تستفيد من التكوين الذي تلقّيت؟ وكيف تعتقد أنك تستطيع أن تفيد به تلاميذك وزملائك؟

ع. د. : بصراحة، أنا غاً لبا ما أطرح على نفسي نفس السؤال. فنحن دائما ما نأخذ بزمام مبادرات طيّبة ولكن تعوزنا الوسائل التي تمكّن من تحقيقها على الواقع. وأنا متحمّسٌ رغم إمكاناتي ولدَيَّ أيضا زميلان متحمسان جدا. أعتقد أنّ أهدافنا سيتمُّ بلوغها بالإلتزام والتعاون يدًا واحدة.

أ. ص.: ولد مشروع ربط قرى سيجو من واقع شبه انعدام التواصل في مالي بين المدن (خاصة باماكو) والتجمعات الريفية في البلاد، فكيف برأيك يمكن لهذه المبادرة أن تتطور وتنمو ويكون لها إمتداد أكبر.

ع. د.: حسب رأيي لا يمكن لهذه المبادرة أن تتطور وتنمو إلا من خلال تضاعف الجهود بغية النفاذ للأدوات التي ستمكّننا من نشر الصور والأخبار عبر الإنترنت. وأقول الصور لأنها غالباً تعطي تفاصيل أكثر… إن هدف هذه المبادرة هو ربط العالم القروي بالأحداث الجارية وأن يكون له نفس الإعتبار على كلّ الأصعدة. وإذا قام كل المشاركين بدورهم كما يجب فإن مدونة أخبار سيجو سيكون لها إمتداد كبير.

أ. ص.: هلاّ وصفت لنا الحياة في سيجو في بضع سطور؟

ع. د.: سيجو مدينة تاريخية ولها أبطال عظماء من أمثال بينتون كوليبالي، نجولا ديارا، و دامونثون ديارا ، وسواهم. إنها مدينة يقطنها البامبارا، والبوزو، والسراكولي، والفلان وإثنيات أخرى. الزراعة والرعي والصيد والتجارة هي الأنشطة المستهدفة، والنشاط السائد هو الزراعة.

أ. ص.: هل من كلمة أخيرة توجّهها لقرّاء الأصوات العالمية الذين هم من كل أنحاء العالم…؟

ع. د.: أولاً، أحيّي السيد بوكاري كوناتي الذي اقترح عليّ هذه المبادرة. وأدعو قرّاء الأصوات العالمية لأن يأتوا لزيارة سيجو ليتعرّفوا أكثر على أشياء لا يتمّ الحديث عنها. وشكراً للجميع نساءً ورجالاً.

شكراً ل تاليا رحمة على مساعدتها في المقابلة.

مصادر عدل