مزرعة للقهوة تحاول المساعدة لحلّ مشكلة سرطان عنق الرحم في نيكاراغوا

الجمعة 7 أكتوبر 2016


ظهر هذا المقال من قبل شوكا كالنتري أصلًا في الموقع الإلكتروني للراديو الدولي العام في 18 أغسطس/آب 2016، وأعيد نشره هنا كجزء من اتفاقية مشاركة المحتوى.

تنحني ماريتزا بلاندون فوق صف من نباتات البن اليافعة في مزرعة في متاغالبا في الجبال الشمالية من نيكاراغوا. تعمل مع عدد قليل من المزارعات الأخريات اللواتي يعشن ويعملن هنا مع أطفالهن. معظمهن مثل بلاندون؛ يعشن بمفردهن مع أولادهن.

تقول ماريتزا بينما تزيلُ بعناية الأعشاب الضارة حول نباتات البن: “إنني الأم والأب لأطفالي.”

لدى بلاندون ثمانية أطفال في المنزل، ولم تدخل المستشفى إطلاقًا من قبل. ثم وقبل بضعة أشهر تم تشخيص مزارعة أخرى لنباتات البن، صديقة لبلاندون، بسرطان عنق الرحم الذي انتشر إلى أمعائها. وقد توفيت قبل تسعة أيام من لقائي ببلاندون.

لدى نيكاراغوا واحد من أعلى معدلات الوفيات الناتجة عن سرطان عنق الرحم في كلٍ من الأمريكيتين (الشمالية والجنوبية وما يحيط بهما). فالنساء مثل بلاندون، في المناطق الريفية، هن الأكثر عرضة لخطر عدم تلقيهن الرعاية الطبية.

ذهبت بلاندون إلى العيادة في سن السابعة والأربعين، وقامت بعمل خزعة لعنق الرحم. كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها طبيبًا في حياتها، وجاءت نتيجة الفحص إيجابية لفيروس الورم الحليمي البشري، وهو عامل خطر رئيسي لسرطان عنق الرحم، وقد تم علاجها على الفور، وهي تذهبُ الآن لإجراء الفحوصات بشكل منتظم. (ملاحظة: لا يوجد في نيكاراغوا حاليًا أي برنامج لقاح رسمي ضد فيروس الورم الحليمي البشري).

تقول بلاندون أنها تستطيع تحمل التغيب يومًا عن عملها، ولكن كأم وحيدة، لا تستطيع تحمل الموت.

تزرع صديقتها مالي مونتينجرو البن معها، وهي التي أصرت على بلاندون لإجراء مسحة عنق الرحم. قامت مالي بذلك قبل خمس سنوات، وجاءت النتيجة إيجابية بالنسبة لفيروس الورم الحليمي البشري. وتمامًا مثل صديقتها، كانت تلك هي المرة الأولى التي ترى فيها طبيبًا في عمر الثامنة والعشرين كأم وحيدة لثلاثة أطفال.

«النص الأصلي:“It was an embarrassing thought,” Montenegro says. “None of us wanted to see a gynecologist.”»

«ترجمة:تقول مونتنيجرو، “لقد كانت فكرة محرجة.” وتضيف، “لا أحد منا أراد زيارة طبيب النساء.”»

بدأ موظفي الصحة المجتمعية بزيارة المزرعة وتشجيع النساء للذهاب إلى العيادة وإجراء فحوصات. لم يرق موظفي الصحة لمنتيجرو، وكانت على وشك عدم السماح لهم بالنظر إلى فرجها. ولكن في وقتٍ لاحق فكرت في أطفالها الذين يعيشون معها في حجرة نوم واحدة في المزرعة.

«النص الأصلي:“If I got an extreme case of cancer, where would my children go?” Montenegro says. “Who could I leave them with? So I made the decision to go to the clinic and get tested.”»

«ترجمة:تقول مونتينيجرو، “ماذا لو كان لدي حالة خطيرة من السرطان، أين سيذهبُ أطفالي؟” وتضيف، “مع من يمكن لي تركهم؟ لذلك، قررتُ الذهاب إلى العيادة لإجراء الفحوصات.”»

يموتُ المزيد من الناس في نيكاراغوا بسبب سرطان عنق الرحم أكثر من أي نوع آخر من السرطان.

«النص الأصلي:Marcela Cisne wants to change that. She’s with Fara Foundation, which owns the coffee farm, runs the health clinic and manages health workers. It’s crucial work, because most coffee growers here are women.

“We have to take care of women in the community because they’re the glue that keeps that whole family together,” Cisne says. “If a woman dies, they eat the chicken, they sell the pig, the house falls down, the crop dies because nobody waters it, and the husband goes and lives with somebody else. And the children go with the grandparents or the aunts or the neighbors. The whole community has collapsed. That’s why we want to keep that woman alive.”»

«ترجمة:تريدُ مارسيلا سيسني تغيير ذلك. بالتعاون مع مؤسسة فارا، التي تملكُ مزرعة البن، فإنها تشغلُ العيادة وتدير موظفي الصحة. تقول سيسني، “إنه عمل بالغ الأهمية، لأن معظم مزارعي البن هنا هم من النساء، علينا رعاية النساء في المجتمع لأنهن بمثابة الغراء الذي يحفظُ الأسرة بالكامل معًا.” وتضيفُ، “إذا توفيت الأم، فإنهم يأكلون الدجاج ويبيعون الخنازير ويتهاوى البيت، وتموتُ المحاصيل لأن لا أحد يرويها، ويذهبُ الزوج للعيش مع شخص آخر، وينتقلُ الأطفال للعيش مع أجدادهم أو عماتهم أو خالاتهم أو مع الجيران، وينهارُ المجتمع بأكمله. لهذا السبب نريدُ أن نُبقي تلك المرأة على قيد الحياة.”»

تقول سيسني أنه حتى عندما تتمكنُ النساء من إجراء فحوصات في نيكاراغوا، فإنهن في معظم الأحيان لا يحصلن على النتائج. فالأطباء لا يتابعون، أو يتعين على المريضات العودة إلى الجبال قبل أن تصبح النتائج جاهزة. لكن تقول سيسني أن المتهم الأساسي لارتفاع معدلات الوفيات نتيجة سرطان عنق الرحم في البلاد هو الثقافة الذكورية في نيكاراغوا. لدى الرجال عدة شريكات هنا، وبذلك ينشروا فيروس الورم الحليمي البشري. وهم نفس الرجال الذين يعتقدون أنه من المحظور على نسائهم الذهاب إلى الطبيب النسائي. هذا بالإضافة إلى قلة استخدام موانع الحمل.

«النص الأصلي:“When we offer free condoms we say, ‘You need to have protected sex.’ They say, ‘Oh no, no, my husband would kill me,’” Cisne says. “Then we have to explain to them, ‘Well he’s somehow killing you.’ We have to educate this woman.”»

«ترجمة:تقول سيسني عندما نقدم لهن الواقي الذكري مجانًا نقول : “أنتن بحاجة لجنس آمن.” يقلن “لا، أوه لا، سيقتلني زوجي”، وتضيف، “ومن ثم علينا أن نشرح لهن، حسناً، إنه هو الذي يقتلك بطريقة أو بأخرى، علينا تثقيف تلك المرأة.”»

بالرجوع إلى مزارعة البن مالي مونتينجرو ،التي قامت بإجراء فحوصات وأقنعت صديقتها بعمل ذلك أيضًا، إنها في مهمة لإقناع صديقاتها للقيام بالمثل.

تقول مونتيجرو، “سأخبرُ صديقاتي ألاّ يشعرن بالحرج للقيام بعمل فحص مسحة عنق الرحم،” وتضيف، “لأن الفحوصات لا شيء مقارنةً بسرطان عنق الرحم.”

تقول مونتيجرو بأنها ستعلّم بناتها لعمل فحوصات للكشف عن سرطان عنق الرحم عندما يحينُ الوقت لذلك. وستعلّمهن أنه لا يوجد شيء من المحرمات عندما يتعلق الأمر برغبتهن في البقاء على قيد الحياة.

مصادر

عدل