مسؤول أممي: الأوضاع بغزة مأساوية بفعل تداعيات الحصار

الخميس 18 مايو 2017


أخبار ذات علاقة

حذر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة بو شاك، من تفاقم الوضع المأساوي في قطاع غزة، بسبب أزمات الكهرباء والمياه وتداعيات الحصار، فيما أعلن قرب إعادة إعمار ثلاثة آلاف منزل هدمت كليا في عدوان 2014.

وقال بوشاك في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، بمقر "أونروا" بغزة: إن "الأزمات التي يشهدها القطاع في ازدياد مستمر، ما يجعل من الأوضاع الإنسانية فيه "أكثر مأساوية"، مشيرا إلى وجود أزمات الكهرباء والمياه وتقليص الرواتب.

وأضاف "غزة تسبح في الظلام ووضع السكان مأساوي"، منبها إلى أن ذلك سيؤدي إلى فقدان الأمل"، ومحذرا أن هذه الأزمات ستؤثر بشكل أساسي على اللاجئين الفلسطينيين وخاصة الشباب.

وتابع "تداعيات هذا الوضع دراماتيكية. علينا أن نضع ذلك في الحسبان".

وحول إمكانية تدخّل وكالة الغوث لجلب الوقود إلى غزة دون ضرائب، قال بوشاك إن "هذه القضية ليست من اختصاص أونروا"، مبينًا أن "عدم وجود نية للحل السياسي" هو الذي يمنع حل هذه الأمور.

ودعا بو شاك إلى إيجاد "حلول دائمة، وليس مؤقتة، لأزمات قطاع غزة".

وقال "نحن نقوم بكل ما نستطيع من باب مسئوليتنا، ولكن هناك أمور لا نتمكن من حلها في غزة"، مشددًا على استمرار "أونروا" في تقديم خدماتها الإنسانية لأهالي القطاع.

وأكد المسؤول الأممي أن الفترة القريبة القادمة ستشهد إعادة إعمار ثلاثة آلاف منزل هُدمت خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة عام 2014، مشيرًا إلى أن ألفي منزل أعيد إعمارها أو يجرى ذلك حاليا.

كما أشار إلى أنه سيجرى البدء في إصلاح ألفي منزل تضررت خلال العدوان الأخير.

وقال المسئول الأممي: "هذا تطور جيد إذا ما قارناه بالعام الماضي، وما واجهناه من مشاكل في الموافقات على دخول الإسمنت".

وأضاف "نحن لم نصل للوضع الذي نريده فيما يتعلق بإعادة الإعمار، لكن الوضع الحالي أفضل من الوضع الذي كان عليه، وأتوقع إغلاق هذا الملف في وضع أسرع من السابق".

وأكد بوشاك أن "أونروا" لديها مسؤولية خاصة بدعم المجتمع الفلسطيني وخاصة اللاجئين في مجالات متنوعة، مضيفًا "نحن نعلم أن السياق الذي نعمل به سياق صعب، وموظفونا يواجهون الأزمة التي يواجهها الجميع".

وأوضح أن وكالة الغوث تقدم ما تستطيع للمساعدة؛ "لكن هناك أمور لا نستطيع القيام بها وحلها، ونقوم بدورنا لإيجاد الحلول".

وأكد بو شاك أن الشباب بحاجة إلى المزيد من فرص العمل، لافتًا إلى أن أونروا قدمت 30 ألف فرصة مؤقتة للشباب العام الماضي.

وقال: "لكن ليس ذلك هو الحل نهائي طالما الوضع مرتبط بالحصار الإسرائيلي للقطاع".

وذكر أن وكالة الغوث بحاجة إلى حلول دائمة لتعويض الحلول المؤقتة التي تقدمها عبر فرص التشغيل المؤقتة.

مصادر

عدل