مسيرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام48 وغزة رفضًا لمنع الأذان

الجمعة 18 نوفمبر 2016


أخبار ذات علاقة

السياسة على ويكي الأخبار
بوابة السياسة على ويكي الأخبار

قاعة مجلس الأمن الدولي في نيويورك. المصدر: Patrick Gruban من مجلس الأمن
قاعة مجلس الأمن الدولي في نيويورك.
المصدر: Patrick Gruban من مجلس الأمن



شارك الآلاف في مسيرات حاشدة داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، وقطاع غزة، بعد ظهر اليوم الجمعة؛ تنديدًا بسعي الاحتلال لسن قانون لمنع الأذان عبر مكبرات الصوت في القدس والداخل الفلسطيني المحتل.

وانطلقت المسيرات عقب صلاة الجمعة بمشاركة جماهيرية واسعة، في عدة بلدات داخل أراضي 48، بينها: الناصرة، ورهط، والطيبة، وكفر قاسم، وكفر كنا، وكابول، ودير حنا؛ احتجاجا على اقتراح قانون منع الأذان وإسكات أجراس الكنائس.

وبدوره قال رئيس بلدية كفر قاسم عواد بدير، الذي شارك في المسيرة السلمية في المدينة، "هنا في هذا المكان الذي نتظاهر فيه، سقط 49 شهيدا؛ في مذبحة نفذها الجيش الإسرائيلي، ولدنا مع الله أكبر وسوف نستمر في قول الله أكبر".

كما شارك العشرات من أطفال مدينة الطيبة في مسيرة غاضبة نُظمت برعاية مركز دار الأرقم، في اعتصام أقيم على دوار خالد بن الوليد في المدينة؛ رفضا لاقتراح القانون الإسرائيلي وقرار اللجنة الوزارية التشريعية الذي ينص على منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت.

وعبر المشاركون في الاعتصام عن احتجاجهم الشديد على مشروع القرار، رافعين شعارات منددة به من أبرزها: "الأذان عقيدة.. انتماء وهوية"، و"قانونكم باطل، ولن يمر"، و"لن تسكتوا صوت الأذان"، و"الله أكبر تعلو ولا يُعلى عليها"، وغيرها من الشعارات المعبرة عن الغضب والتحدي للقرار.

كما جرت مسيرتان كبيرتان دعت لهما حركة "حماس" شمال قطاع غزة ووسطه.

وفي شمال قطاع غزة، نظمت حركة حماس مسيرة في جباليا بعنوان "الغضب لمنع الأذان في مدينة القدس ومساجد الداخل"، انطلاقا من مسجد الخلفاء بمخيم جباليا بعد صلاة الجمعة مباشرة.

وتقدم المسيرة التي حملت عنوان "سيعلو الأذان والاحتلال إلى زوال" قادة من حركة حماس وكتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي ومئات المواطنين الذين حملوا لافتات الاعتراض وأعلام فلسطين.

وقال القيادي في حماس، وعضو كتلتها البرلمانية الدكتور يوسف الشرافي، في كلمته أمام المشاركين في المسيرة، إن "هذا القرار الصهيوني غير المسبوق تعد سافر على حرية المسلمين والأديان في القدس والداخل المحتل"مؤكدًا أن محاولات منع الأذان ستبوء بالفشل بفعل صمود الفلسطينيين وتحديهم لهذا القرار.

وطالب النائب الشرافي سلطة رام الله بوقف التخابر الأمني مع الاحتلال وأن تنحاز إلى خيار الشعب والدفاع عن المسجد الأقصى، موضحا بأن استهداف القدس والمسجد الأقصى يأتي ضمن خطة ممنهجة لتهويد المدينة وتهجير أهلها وأبعاد نوابها وتدمير بيوتها.

وأبرق الشرافي بالتحية لأهل القدس ولشهدائهم وجرحاهم وأسراهم وشيبهم وشبابهم ونسائهم وأطفالهم، مثنياً على أسد الأقصى الشيخ رائد صلاح الذي يحاكم بتهمة وقوفه بوجه الاحتلال دفاعا عن المسجد الأقصى والقدس.

مسيرة الوسطى

عدل

كما شارك المئات في مسيرة مماثلة دعت لها حماس وسط القطاع.

وحذر القيادي في حركة حماس يوسف فرحات، في كلمته بنهاية المسيرة بأن قانون حظر الأذان في القدس مقدمة لمخطط هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، مطالبا الأمة العربية والإسلامية بالتحرك الفوري لإنقاذ المسجد الأقصى.

ودعا فرحات فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام أن تكون على "جاهزية تامة وإبقاء سيفها مشهورا؛ لأننا أمام معركة الدفاع عن القدس التي ستقع لا محالة، وسيكون النصر حليفكم، والله سينصرنا لأن غطرسة الصهيونية غاية ما وصل له العلو الصهيوني" .

وقال إن المتظاهرين في قطاع غزة خرجوا بعد صلاة الجمعة ليقولوا إنهم فداء للقدس، ولن يتنازلوا عنها، وأن قانون الكنيست هو عنصري يكشف هوية "إسرائيل" العنصرية التي طغت على اليمين واليسار.

وأضاف "القرار الذي قدمه حزب الوزير ليبرمان خطوة جديدة في مسلسل تهويد القدس، وقبله بشهور أقروا قانون الصلاة في الأقصى لمحاولة تقسميه زمانياً ومكانياً،  في غفلة من الشعوب الإسلامية عن القدس وانشغالها بمشاكلها".

وأوضح أن الاحتلال حاول بهذا القرار الرد على قرار اليونسكو الذي نفى أي حق لليهود في القدس وحرم المسجد الأقصى وإثبات حق المسلمين فيه، ضاربين بذلك عرض الحائط.

من جهته، دعا القيادي في حماس، عصام الدعاليس، قادة الدول العربية والإسلامية للالتفات إلى القدس المحتلة التي حظر الاحتلال الأذان فيها، محذرا بأن ما يجرى في هذا الوقت يدق ناقوس الخطر في كامل المنطقة.

وقال الدعاليس لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" خلال مشاركته في المسيرة إن الاحتلال اختار هذا الوقت بالتحديد لتمرير القرار في ظل بروز قيادة أمريكية جديدة وانشغال الشعوب العربية بمشاكلها الداخلية.

وأضاف "غياب شيخ الأقصى أيضاً زاد من شهية الاحتلال كي يتغول على القدس المحتلة والمسجد الأقصى لكن لا يزال هناك رجال في فلسطين، وأتوقع أن يكون القرار ميتاً، لكن المطلوب وحدتنا ووحدة الأمة العربية لمواجهة غطرسة الاحتلال".

من جهته، قال محمد أبو شكيان القيادي في حركة حماس لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" على هامش مشاركته في المسيرة إن التوجه "الإسرائيلي" لحظر الأذان في القدس يعبر عن حالة الاستخفاف بالموقف العربي والإسلامي الممزق.

وأضاف:"الاحتلال يشعر الآن بالتمزق العربي ولا يشعر بقوة خطر تضاهيه في ظل الدعم الصريح من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب ولكن هذا أيضاً قد يكون مقدمة لانهيار المشروع الصهيوني الأمريكي الداعم للتطرف الصهيوني" .

مصادر

عدل