مسيرة حاشدة في فلسطين تتمسك بحق العودة

الأربعاء 3 مايو 2017


أخبار ذات علاقة

شاركت حشود من الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، مساء أمس الثلاثاء، بمسيرة ومهرجان العودة العشرين إلى قرية الكابري المهجرة، التي تنظمها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين.

ورفع المشاركون الذين توافدوا إلى الكابري من مختلف البلدات في الجليل والمثلث والنقب والساحل وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية، الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى ولافتات حملت شعارات تطالب بحق العودة وأخرى عبرت عن الدعم والمساندة للأسرى في إضرابهم عن الطعام. كما رددوا الهتافات والأهازيج الوطنية.

واستحوذ إضراب الحرية والكرامة الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، لليوم السادس عشر على التوالي، على اهتمام كبير من المشاركين بالمسيرة حيث اعتبروا أن قضية الأسرى تستحق الأولوية كونهم ضحوا من أجل الشعب والوطن.

وتعد هذه المسيرة هي الأضخم التي ينظمها فلسطينيو الداخل المحتل، خصوصا أن الثلاثاء عطلة رسمية، وشاركت فيها أحزاب وحركات سياسية ولجان شعبية من مختلف المدن والقرى العربية.

والكابري قرية في الجليل تقع على بعد 12كلم شمال شرق عكا واحتلتها قوات "الهاغاناه" في 21 مايو/أيار 1948 التي نسفت الكابري، وقرى أم الفرج والنهر في اليوم ذاته.

وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي على أراضي الكابري المهجرة، حيث وصل عشرات الآلاف من المشاركين في مسيرة العودة إلى مكان المهرجان، ونصبت في ساحة المهرجان خيام لتجسيد العودة، ومعروضات النكبة الفلسطينية، فيما خصصت الخيمة الأولى للأسرى المضربين عن الطعام بحضور أمهات أسرى ومعرض صور للأسرى في السجون الإسرائيلية.

ووجه سكرتير لجنة الدفاع عن المهجرين، واكيم واكيم، تحيته للأهل في الشتات، ورسالة لحكام "إسرائيل"، مؤكدا أن 'يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا، ونحن هنا لنؤكد مجددا أننا نقدم رسالتنا بأن استقلالهم بني على نكبتنا وهدم 532 قرية عربية فلسطينية وأعلنوا عنا غائبين رغم حضورنا، وراهنوا على أن الكبار يموتون والصغار ينسون، وها هم الصغار يتقدمون مسيرتنا'.

وأضاف أن 'هذا الشعب لا ينسى ولن ينسى، نحن هنا لنعلن لسنا هنا لنبكي، فعلى الميتين يبكون وفلسطين لن تموت، هنا نقول نحن أحياء حاضرون ولسنا أموات غائبين فالبكاء على الأموات والغائبين، ونحن أحياء ننشد الحرية وننشد للحرية لأسرى الحرية ونرفع راياتنا الوطنية من أجل عودتنا وحتى عودة آخر لاجئ، فلا أعدل من حق العودة'.

وألقى عبد نصار حصري كلمة أهالي قرية الكابري المهجرة، وقال: 'أنا ابن الكابري، من مواليد 1938، أهلي هاجروا إلى بلاد مختلفة، لم أنس بلدي الكابري ولا عين العسل، لم أنس شعبي أبدا، الكابري رفعت رأس كل فلسطين، في معركة الكابري استشهد هنا شهداء من الكابري، تحيتنا إلى كل شهيد من فلسطين والخارج'.

وأضاف حصري: 'نحن شعب واحد، لا يمين ولا يسار، يجب المحافظة على الوحدة، لا فتح ولا حماس، نحن شعب فلسطين فقط، بعد الحرية يمكن التفكير في الأحزاب والحركات، تحية لكم وإلى لقاء العودة، عودة كل الشعب الفلسطيني إلى قراه وبلداته المهجرة'.

بدوره، قال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في كلمته بالمهرجان: "علينا أولا تقديم التحية لأهالي الأسرى المتواجدين معنا، من هذا المهرجان الجبار نوجه تحية إكبار واعتزاز ومحبة وعهد على مواصلة الطريق إلى أسرى شعبنا كلهم، الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة، ونحن في اليوم الـ16 للإضراب، وهذا يعني وجود كبار السن في دائرة الخطر، لذلك علينا أن نتجند جميعا لدعم مطالب الأسرى وأولها غدا بالمشاركة في الوقفة أمام سجن بئر السبع ونكون إلى جانب أبطالنا الأسرى.

مصادر

عدل