مصر-الجزائر: عداء على الانترنت بسبب مباراة كرة قدم

السبت 14 نوفمبر 2009


إن التوتر بين مشجعي كرة القدم المصريين والجزائريين في ازدياد وذلك قبل المبارة الحاسمة في القاهرة يوم 14 نوفمبر [تشرين الثاني]. اللقاء سيحدد أي من الفريقين سيتأهل إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا السنة المقبلة. مصر تحتاج إلى ما لا يقل عن هدفين لفرض مباراة فاصلة على ملعب محايد، في حين أن الجزائر ، التي لم تتأهل إلى نهائيات كأس العالم منذ عام 1986 ، ستكون معركتها للحفاظ على موقعها المتقدم في تصفيات المجموعة. لكن على ما يبدو أنّ الجماهير بدأت بحشد نفسها سواء على أرض الواقع أو على الفضاء الافتراضي، وذلك قبل المباراة النهائية يوم السبت، مما خلق حرب تخويف إلكترونية مريرة.

المدون الجزائري عادل [فرنسي] ، يلخص سلسلة الأحداث التي أدت إلى هذا الوضع. وقد كتب:

«النص الأصلي:يبدو أن المباراة بدأت بالفعل على الانترنت، وبعيدا عن ملعب كرة القدم. قبل دخول الـ 22 لاعب استاد القاهرة الشهير، كان قد بدأ أخذ و رد قاسٍ بين مستخدمي فيسبوك المصريين والجزائريين. بدأ كل شيء مع مناقشات ودية في المنتديات ، قبل خروج الأمور عن السيطرة. من خلال الرغبة في اظهار خبرتهم في مجال تحرير الصور، كان المصريون أولّ من بدأ العدائية من خلال نشر صور “معادية للجزائريين”.أرادَ المصريون اظهار لاعبيهم على أنهم “الأقوى”، وبأنهم قادرون على سحق المنتخب الوطني الجزائري. هذا أعطى الضوء الاخضر لحرب من نوع غريب. حرب الصور و السخرية.»

مشاهد فيديو، مقتطعة من أفلام هوليوود الشهيرة، انتشرت في يوتيوب، حيث يتم تصوير الموقف بشكل بطولي.

في الفيديو التالي [عربي] ، نشر من قبل hakemvoip [فرنسي] ، ميل جيبسون هو رابح والاس (القلب الشجاع)، كزعيم حرب جزائري يحاول حشد قواته قبل المواجهة:

في هذا الفيديو الآخر ، ulyesis المصري يرحب بمشجعي الجزائر إلى ما يسميه “الجحيم” في القاهرة:

المدون GEMYHOoOD [عربي] نشر صور لآلاف المصريين اصطفوا في مناطق مختلفة من القاهرة، أملاً في الحصول على بطاقات دخول إلى المبارة:

كما نشر GEMYHOoOD شهادات شاهد عيان حيث يصرّح:

«النص الأصلي:انا خدت اجازة اليوم ونزلت من الصبح لنادي الصيد الساعة 8 الصبح وللاسف لقيت موت ناس وزحمة وطابور فيه حوالي 3000 واحد ودفع وشتيمة والناس كل شوية بتزيد ومش عارف اقف من الزق والعرق بجد مهزلة لم استطع التحرك. لقد كان عالقا. كنت اعتقد ، وهذا هو وصمة عار.»

الحافلة الرسمية للفريق الجزائري لكرة القدم، والذي وصل إلى القاهرة يوم 12 نوفمبر [تشرين الثاني]، تعرض للاعتداء من قبل المشجعين المحليين، والفيديو التالي، على موقع يوتيوب من Vidéos Mouloudia Club d'Oran، يوضح ما يلي:

الفيفا، رأت أنه من الضروري أن تصدر تحذيرا لمنظمي كرة القدم في الجزائر ومصر، مذكرة إياهم على حد سواء بأنّ “المنافسات التمهيدية لنهائيات كأس العالم 2010 يجب ان تنتهي كما بدأت، في روح رياضية و لعب نظيف مع ضرورة تعاون جميع الاطراف”.

هذا بالاضافة إلى تأسيس موقع على الانترنت من قبل المشجعين الجزائريين مخصص فقط لهذه المناسبة [عربي، فرنسي]، مهمته رصد كل أنواع الأخبار المتعلقة بالمباراة.

ضمن هذا المناخ من الخصومة المريرة، قام البعض بإنشاء مجموعة على موقع الشبكات الاجتماعية فيسبوك، راجيا لمزيد من مشاعر الغضب.

لمى بوشيما نشرت رسالة على حائط المجموعة قائلة:

«النص الأصلي:قدر ما أنا غاضبة من أجل ما حدث للفريق الجزائري، لا يمكنني الحكم على أمّة كاملة بسبب أفعال قلّة من الأغبياء! إنّه غبي ما يفعله المشجعون الغاضبون! بحق الإله لا يهم من الذي سيصل إلى [كأس العالم].»

المدونة المصرية لست أدري [عربي]، تشجب كيف ما كان من المفترض أن يكون حدث رياضي، تحول إلى مواجهة مقرفة. تقول:

«النص الأصلي:مندهشة من التعصب وتدنى مستوى لغة الحوار بين مشجعى منتجب مصر ومنتخب الجزائر والظاهر بوضوح في التعليقات على المواقع الإخبارية أو الرياضية… ومندهشة أكثر بتغذية هذه المأساه إعلاميا بتعليقات من بعض المذيعين (من كلا الجانبين)… المشجعون الجزائريون أخطؤوا في المبارة السابقة.. لكن هل الرد يكون هكذا؟.. هل الرد يكون بطلب البعض تسميم اللعيبة ولا إقلاقهم في منامهم ولا توليع الإستاد وقت الماتش من التشجيع؟.. ونرفزتنى التعليقات على أغلب المواقع.. وإفتكرت لما الجزائر -بزعامة الرئيس الجزائري هواري بومدين- كانت أكتر دولة ساندت مصر في حرب 1973، رغم فقرها الشديد.. حزينة ان انتهاء علاقة مابين شعبين تكون بشقاق على كورة…»

مصادر

عدل