مصر: أوباما سوف يخاطب العالم الإسلامي من القاهرة

الأحد 17 مايو 2009


لقد حدد الموعد. باراك حسين أوباما رئيس الولايات المتحدة سوف يلقي [انكليزي] الخطاب الأكثر ترقباً حول العلاقات مع العالم الإسلامي من مصر في الرابع من حزيران\يونيو. والفضاء التدويني المصري منقسم كما جرت العادة، مع القليل من التساؤلات إذا أوباما سوف يغض الطرف عن السجل المصري في حقوق الإنسان.

ومع أن الخطاب ومضمونه وأثره على العلاقات في المنطقة مهمشين في الوقت الحالي، لكن هناك سؤالاً يشغل عقول المدونين وبقوة هو: “لماذا مصر”؟

إن Rantings of a Sandmonkey لا يخفي حماسه، كما أنه يعيّر الدول الأخرى التي لم يتم اختيارها لهذا “الشرف” المرافق لهذه العملية. فقد كتب:

«النص الأصلي:المختار لقد اختار أرض النيل ليطل منها على العالم الإسلامي، لقد اختارها من بين العديد من الخيارات مثل السعودية (الأرض التي ولد عليها الإسلام)، والأردن (يا أمريكا، سوف نفعل أي شيء لكي تحبينا)، وتركيا (المسلمون العلمانيون والحليف الجزئي الذي يحب أن يحشر أنفه في كل شيء)، وأندونيسيا (لقد أووا أوباما عندما كان طفلاً مسلماً بريئاً قبل أن يصل إليه عبدة الصليب الأشرار.. بوووو عليهم). لسبب وجيه، الخيار كان رائعاً، لأنه لكي تطل على العالم الإسلامي يجب أن يكون هذا الظهور من بلد عربي،وإلا المسلمون العرب سوف لن يستجيبوا له. إنها قضية شوفينية. المسلمون الأوائل وكل ذلك. تركيا سوف تكون خياراً سيئاً لهذا السبب، إن لم يكن ذلك من أجل سلامتها (أجل، اذهب للبلد المسلم الذي يعرض الجنس على التلفاز). الشيء نفسه بالنسبة لأندونيسيا وأي بلد من جنوب آسيا، والذين وللأسف يعتبرون من قبل الدول العربية أرضاً دونية واختياراً مهيناً ايضاً. كما أن السعودية سوف تكون محط خلاف (خصوصاً بعد الانحناءة)، والأردن، حسناً، إنه صغير جداً وتواق جداً لإرضاء أمريكا. (ولهذا مصر، الإختيار المنطقي، البلد الإسلامي الأكبر في الوطن العربي،النساء يستطعن قيادة السيارات هنا، كما أننا علمانيون لكن ليس تماماً، كما أنه لم يحدث أي انحناء بين إوباما ومبارك… حتى الآن). ولأسباب شخصية، فأنا أحببت هذا الاختيار، لأنه كالفتاة القبيحة التي تم دعوتها لحضور حفل التخرج من قبل الشاب الأكثر إثارةً في المدرسة»

ولاحظ Sandmonkey نقص الدعم والترحيب بهذه الزيارة في بعض الأوساط في القاهرة:

«النص الأصلي:الكثير من الناشطين الديمقراطيين ليسوا سعداء،خصوصاً اليساريين منهم. لأنهم يرون في الزيارة خضوعاً لدكتاتور وإعطاءه أهميةً لا يستحقها. بالنسبة لي هذا شيء مسلٍ بصورةٍ غير طبيعية، لأنني كنت دائماً أعتقد أن موقف هؤلاء من الضغط الأمريكي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر هو “تدخل إمبريالي غير مرغوب فيه بالشؤون المصرية, وأي شخص يؤيده فهو خائن وغبي وجاهل وصهيوني ويهودي وجاسوس وكلب”. على الأقل هكذا كان حال في أيام بوش، كم تتغير الأحوال مع الوقت.»

Moh@lyics تطرح عدة أسئلة عن الزيارة المترقبة, من بينها:

«النص الأصلي:ماذا يعني أن أوباما بعد 100 يوم من التفكير اختار مصر لكي يخاطب ويعيد التواصل مع العالم الإسلامي؟

هل هذا يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى في مصر (الشعب المصري) مؤهلاتٍ لكي تعيد إحياء دورها المتهالك مرة أخرى؟

هل هذا يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتجاهل الخلافات حول الحكم المستبد، والتي كانت نقطة الخلاف الأساسية مع إدارة بوش؟»

للمزيد من أسئلة Moh@lyics والردود من القراء إضغط على الوصلة أعلاه.

وزنوبيا التي تكتب لـ Egyptian Chronicles أيضاً متحمسة لهذا الاختيار وتقول:

«النص الأصلي:إن القاهرة هي الاختيار الصحيح كقلب الوطن العربي بالفعل، مع ثقلها وتاريخها في المنطقة ستكون المكان المناسب لمخاطبة المسلمين العرب. بغض النظر عن اعتبار نظامها تابعاً لأمريكا، فأوباما لا يستطيع إلقاء خطابه من دول أخرى في المنطقة، إن كان لإجراءات أمنية أو سياسية ”منطقة النفوذ الفرنسية“ أو لأسباب تتعلق بالنفوذ.»

وإنتقالاً للأمور العملية، بدأت زنوببا بالتفكير حول مكان إلقاء الخطاب:

«النص الأصلي:إنني أتساءل كيف ستكون قوات الأمن في القاهرة حينها، وأين سوف يلقي هذا الخطاب مع الأخذ بالاعتبار أنه لن يكون مثل خطابه في ألمانيا. هل سيكون من البرلمان أو من الأزهر أو من القصر الرئاسي أو حتى من قصر عابدين الذي يفتح فقط للشخصيات الهامة جداً عندما يريد مبارك أن يثير إعجابهم.»

كما أن زنوبيا شاركت المزيد من أفكارها عن هذه الزيارة في تدوينات أخرى هنا.

وفي الوقت نفسه، شكك Marc Lynch والذي يكتب في Foreign Policy Passport في اختيار القاهرة مكاناً للخطاب حيث لاحظ:

«النص الأصلي:إني أتخيل أن اختيار القاهرة جاء عن طريق عملية الإلغاء. على الأرجح أرادوا أن يكون بلداُ عربياً مركزياُ بما أنه تكلم من تركيا وأفترض أنه سوف يقوم برحلة العودة إلى الوطن عبر أندونيسيا. إن المملكة العربية السعودية لا يمكن البدء بها، ودول الخليج الأخرى صغيرة جداً لتحمل هذا الحمل. كما أنه لا يوجد أي دولة من شمال أفريقيا تناسب هذه المهمة. في لبنان ستجرى الإنتخابات في وقت قريب كما أن لديه مشاكله الخاصة.طهران… كان ليكون أمراًرائعاً،لكن لا. كنت أمل أن يكون هذا المكان هو القدس ـ التكلم من القدس سوف يكون له ثقله ـ لكن هذا سوف يكون كابوساً أمنياً، لعبة كرة قدم سياسية، وبكل الأحوال سوف يتحول لحدث ”فلسطيني-إسرائيلي“ بدلاً من أن يكون حدثاً لمسلمي العالم. والشيء نفسه سيحدث في بغداد، مشكلة الأمن بالإضافة إلى أنه سيتحول لحدث عراقي. الأردن كان ليكون خياراُ جيداُ على ما أعتقد. لكن مصر لها ثقل أكبر ومكانةٌ أغنى في السياسة والثقافة العربية، ولهذا تم اختيار القاهرة.»

لمعرفة المزيد عن آراء Lynch إضغط على الوصلة أعلاه.

وقد كتبت باللغة العربية Wa7da Masrya قائلة:

«النص الأصلي:الكثيرون من المعارضين و الناشطين المصريين إستنكروا إختيار أوباما لمصر من اجل توجية كلمته للعرب و المسلمين

[…]

إستاء الناشطين من إختيار أوباما لأن هذا الإختيار سوف يعطي لمبارك و نظامة نقاط كثيرة و يرى الكثيرون أن هذا الإختيار يعني موافقة اوباما و دعمة لنظام ديكتاتوري يحكم بالحديد و النار و لا يحترم حقوق الإنسان و يقمع المعارضين.

إأن المصالح الأمريكية في مصر بواسطة النظام الحاكم بغض النظر عن أوباما أو ا بوش هي الأقوى في كافة دول المنطقة و الدول الإسلامية فنظام مبارك قدم دعما جليلا للولايات المتحدة أثناء غزوها للعراق فكيف كانت إذن حاملات الطائرات و إمدادات الجيش الأمريكي ستصل للعراق دون قناة السويس المصرية التي قدمها النظام المصري في طبق من فضة للجيش الأمريكي كما قدم مبارك و رجاله في امن الدولة و المخابرات خدمات جليلة أيضا بعد 11 سبنمبر و دعما لوجيستيا في نزع الإعترافات و التعذيب بل و فتح مقار أمن الدولة في مصر لعملاء المخابرات الأمريكية ليشرفوا على عمليات التحقيق للمتهمين من قبل السلطات الأمريكية الذين كان يتم إختطافهم و نقلهم لمصر للإستجواب . لا يمكن لأوباما ان يتنصل من كل تلك الخدمات للولايات المتحدة حتى لو كان هو شخصيا معارضا لسياسات بوش أتخيل أل مبارك و حاشيتة و مخابراته و أمن الدولة و قد هللوا فرحا بإختيار أوباما لمصر. كما لا يمكن ان ننسي أن مبارك ينفذ التعليمات الإسرائيلية و يتعاون مع إسرائيل بشكل لم يفعله أي حاكم لدولة عربية أو إسلامية على الإطلاق»

وعلى الرغم من كل هذا تبقى المدونة الموجودة في الإسكندرية متفائلة، حيث تقول:

«النص الأصلي:لكن يبقى أمل بسيط أنه ربما يكون أوباما سوف يأتي بالفعل من أجلنا للحديث إلينا و معنا و ليس مع مبارك و أنه قد ياتي لدعمنا و دعم ناشطى الحرية و ربما يأتي ليتضامن معنا و يمارس ضغوط نحن بالفعل في حاجة إليها و لا أعتبر أي ضغوط على مبارك تدخل فنحن بحاجة لهذا التضامن و تلك الضغوط من كل الناشطين و الحكام في كل مكان في العالم ,يمكن أوباما يقدر يساعدنا على العموم حنشوف»

عبد المنعم محمود، مدون من جماعة الإخوان المسلمين، والذي يكتب على Ana Ikhwan يتساءل فيما إذا أوباما سوف يتفاعل مع الإخوان خلال زيارته. وكتب باللغة العربية:

«النص الأصلي:إذا أراد أوباما فعلا أن يظهر أنه رجل تغيير لابد أن يكون عادلا في كل القضايا سواء مواقف بلاده المنحازة لإسرائيل علي حساب القضية الفلسطينية إضافة إلي وجوب إداركه أن الحركات الإسلامية المعتدلة مثل الإخوان المسلمين تمثل حائطا صدا قويا تجاه أفكار المتطرفين من القاعدة وشبيهتها وأن عليه أن يتوقف عن دعم الدول المستبدة التي تقف أمام تطور هذه الحركات في بلادها»

مصادر عدل