مصر: البضائع الصينية

الجمعة 11 يناير 2008


تعرفون بالطبع الكثير عن اقتصاد جمهورية الصين الشعبية , وهو واحد ما أكبر الإقتصاديات في العالم اليوم . بمعدل نمو يصل إلى 10% سنويا . أصبح من المعتاد رؤية بضائع صينية في الأسواق المصرية . المثير للاهتمام هو ملاحظة ان الصيننين يقومون كثيرا بالإعتماد على أنفسهم لبيع بضائعهم بعيدا عن الأسواق و المتاجر . فبين الجين و الآخر يزور العديد من البائعين , عفوا , البائعات الصينيات المنازل في مصر من أجل بيع منتجات بلادهن .

طيارة ورق كتبت تدوينة عن تجربتها مع واحدة من هؤلاء البائعات الصينيات :

«النص الأصلي:طرقات على الباب

تقول لى بلغة عربية مكسرة : تشترى هاجة صينى؟

أقول لها في العادة شكراً وأغلق الباب فوراً..لكننى في هذه المرة كان بيتى عامراً بالبشر فقلت لها : تفضلى

وتفضلت

ووضعت البؤجة التى تحملها على الأرض وبدأت تعرض ما معها.. مفارش..ملابس..أدوات زينة

كنت أنظر لها وفى داخلى أسئلة

ليست عما تبيعه فهو معروف منذ بدأ الصينيون في غزو البلد بأنفسهم وليس فقط عن طريق التصدير لنا..ولكن عما دفعها لهذا العمل الشاق..وتحمل الغربة في سبيله..وهذه الحقيبة التى تحملها على ظهرها كوزر أو سنام جمل..وعن غايتها وهدفها وحلمها وفتى أحلامها القصير

ثم تكمل :

«النص الأصلي:يعجبنى هؤلاء القوم رغم اختلافى مع نهجهم القاضى بإنتاج درجات جودة مختلفة لكل السلع بدءاً من الصفر وتلك الدرجة ..درجة الصفر ..هى التى يقومون بالتصدير لنا من خلالها..وينتابنى دوماً عندما

أرى تلك العيون الضيقة المسحوبة أننى أواجه جيشاً من النمل..المنظم..الذى يمكنه أن ينخر في عظام أى شىء ويحيله في لحظة إلى هشيم»

مصادر عدل