مصر: الجامعة البحثية الأولى في البلاد في خطر
الخميس 19 أبريل 2012
منذ العام الماضي ومصير جامعة النيل، أول جامعة للبحوث، ما يزال غير مؤكد. وقد “خُصص” الحرم الجامعي المبني لهذا الغرض إلى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وهي مبادرة من العالِم المشهور المصري الأمريكي والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء أحمد زويل.
كان من المقرر أن تنقل الجامعة حرمها في مطلع العام 2011، ولكن حين أُطيح بمبارك، أُعلن أن الأرض والمباني ستُخصص لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا. عانت جامعة النيل بسبب ارتباطها بأحمد نظيف، رئيس الوزراء السابق والذي حُكم عليه بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ لتهم بالفساد. وقد قيل أن الدولة تقوم ب”تصحيح” الوضع عندما خصصت الأرض. غير أن، مستخدمي الإنترنت المصريين أجمعوا أغلبهم على إدانة هذه الخطوة.
لخصت المدونة زينب محمد في منشور حديث الوضع:
«النص الأصلي:In 2000 The Zewail city of science and research’s corner stone was set up in a location in 6th of October area and 300 acres were allocated to that project. It was too good to be true then the project faced a lot of red tape and bureaucracy and in the end Zewail left and returned back to the States. […] Now after the ousting of Mubarak and during the good old days of PM Essam Sharaf, we found out that the old project of Zewail is resurrected again in which for sure is something great but there was a price: wiping out the Nile University (NU) and merging it inside the new Zewail city without even recognizing its achievements. Zewail will take the NU, its students and researches for no price at all!! The buildings of those 127 acres re-allocated to NU are now part of Zewail city. Not only that, but the buildings and the NU facilities were closed for months in front of the NU students with no regard for their researches!!»
«ترجمة:في عام 2000 تم وضع حجر أساس مدينة زويل للعلوم والأبحاث في موقع بمنطقة 6 أكتوبر وخصص لهذا المشروع 300 فدان. كان رائعاً لدرجة عدم تصديقه ولكن بعد ذلك واجه المشروع الكثير من الأشرطة الحمراء الحكومية والبيروقراطية وفي النهاية رحل زويل وعاد للولايات المتحدة. […] الآن بعد أسقاط مبارك وخلال الأيام السابقة الجيدة لرئيس الوزراء عصام شرف، وجدنا أن المشروع القديم قد بُعث مجدداً والذي يعد بالتأكيد شيء عظيم ولكن لكل شيء ثمن: محو جامعة النيل ودمجها داخل مدينة زويل الجديدة بدون الاعتراف بمنجزاتها. سيأخذ زويل جامعة النيل، طلابها وبحوثها بلا ثمن إطلاقاً!! مباني الـ127 فدان التي أُعيد تخصيصها لجامعة النيل أصبحت جزءاً من مدينة زويل. ليس هذا فقط، ولكن مباني وكليات الجامعة قد تم إغلاقها لشهور أمام طلاب جامة النيل دون اعتبار لبحوثهم!!»
علّق أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة النيل محمود علاّم:
«النص الأصلي:أما الإدعاء بأن هذا المقر كان يخص مشروع الدكتور زويل فهذا غير صحيح فبعد أن وضع حجر أساس عام 2000 توقف المشروع ولم تقم أى جهة بأى أعمال بناء أو خلافه وظلت هذه الأراضى صحراء حتى قامت وزارة الاتصالات بشرائها عام 2003 والصور المصورة في عام 2004 تثبت ذلك و من المثير أيضا أن هذه الصور تثبت أن موضع حجر أساس جامعة العلوم التكنولوجيا (جامعة زويل) الذى تم وضعه عام 2000 يقع فعليا حقيقة خارج حدود مقر جامعة النيل»
أضاف الصحفي سلامه عبد الحميد:
«النص الأصلي:الأنكى أن زويل الذي يواجه بحملة علمية من جانب علماء مصريين محترمين في جامعة النيل لم يمنحني شخصيا حتى الآن مبررا واحدا مقنعا لأصدق أنه غير راغب في إزالة هذا الكيان العلمي القائم منذ خمس سنوات ويحقق نجاحا مشهودا […] هو فقط يرغب في هدمها قبل أن “يتلكك” ويعود من حيث أتى إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي يحمل جنسيتها.»
غير أن، الشاعر المصري فاروق جويدة دعم مدينة زويل و كتب:
«النص الأصلي:هناك اعتقاد لدي المسئولين في جامعة النيل ووزارة الاتصالات أن مدينة زويل انتزعت منهم الأرض والمنشآت التي أقامتها جامعة النيل, رغم أن الحقائق تقول أن الأرض كانت مخصصة من البداية لمشروع زويل وهناك نصب تذكاري فيها يؤكد ذلك..»
أشارت زينب محمد إلى الحملة على الإنترنت:
«النص الأصلي:The students and the researchers have launched a big campaign to Save NU whether online or offline through protests and sits in. Here is the official Save NU website and its official FB page. They do not want to be a part of the Zowail city.»
«ترجمة:دشّن الطلبة والباحثين حملة كبيرة لإنقاذ جامعة النيل سواءً على الإنترنت أو من خلال الاحتجاجات، الإضرابات والوقفات. هذا هو موقع حملة أنقذوا جامعة النيل الرسمي وهذه صفحة الحملة الرسمية على فيسبوك. لا يريدون أن يكونوا جزءاً من مدينة زويل.»
الباحثة المساعدة هبة شلبي تساند موقف جامعة النيل، موجهةً إلى أعضاء هيئة التدريس والطلبة:
«النص الأصلي:@HebaShalaby: As long as your cause is righteous, and you're doing your best, you have nothing more to worry about.»
«ترجمة:طالما قضيتكم أخلاقية، وتقومون بأقصى جهدكم، ليس لديكم أي شيء آخر لتقلقوا بشأنه.»
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «مصر: الجامعة البحثية الأولى في البلاد في خطر». الأصوات العالمية. 19 أبريل - نيسان 2012.
شارك الخبر:
|