مصر: المحاكمة الشعبية في مواجهة وحشية الشرطة

الخميس 24 نوفمبر 2011


[1] هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة للثورة المصرية 2011.

مالك مصطفى، أحمد عبد الفتاح وأحمد حرارة، ثلاث مصريين تعرضوا [../?p=15626 للإصابة في أعينهم] أثناء تظاهرهم في ميدان التحرير. فقد حرارة عينه الأولى أثناء تظاهرات [../2011/01/31/8620/ يوم الغضب] في 8 من يناير/ كانون الثاني 2011 ضد الرئيس السابق مبارك، وفقد مؤخرا عينه الثانية بعد أن تعرض لإطلاق النيران [../2011/11/22/15676/ خلال الموجة الثانية من الثورة] ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

«النص الأصلي:@linawardani: I went to see Ahmed Harara, I said hi and stretched my arm, he didn't answer, he couldn't see me he lost an eye Jan 28, the second nov 18»

«ترجمة:ذهبت لرؤية أحمد حرارة، قلت أهلاً ومددت ذراعي، لم يجب، لا يستطيع رؤيتي فقد فقد عين يوم 28 يناير، والثانية 18 نوفمبر»

لم تتم محاسبة أي من رجال الشرطة الذين تسببوا في قتل وجرح المئات من المصريين خلال الموجة الأولى من الثورة، ولا هؤلاء الذين فعلوها مرة ثانية خلال الموجة الثانية. مع ذلك في اليومين الماضيين بدأ الناس بنشر فيديو يُظهر رجل من الشرطة يطلق النار ويحيه شخص ما لنجاحه في إصابة عين أحد المتظاهرين.

المحاكمة الشعبية

منذ ذلك الوقت وينشر ويشارك مستخدمي الإنترنت صور من الفيديو تُظهر وجه الضابط مقررين محاولة البحث وكشف هويته.

بعدها، أعلن مستخدمي تويتر أنهم توصلوا إلى هويته:

@ASU011: اسم الظابط المسئول علي إصابات العين وكأنه ناشينكان يتدرب عليه…ملازم أول محمود صبحي الشناوي. ريتويت

وكنوع من التجريس وفضح الجناة، قام الناس بتوزيع منشورات ورسموا جرافيتي على حوائط الشوارع المحيطة عن هذا الضابط مع ذكر اسمه والجريمة المرتكبة، طالبين البحث عنه.

نشرت تدوينة أخرى مزيد من المعلومات حول ما يُظَن أنه عنوانه، و رقم هاتفه المحمول ومكافأة لمن يقبض عليه.

تضاربت الآراء حول ما يجب فعلة مع هذا الضابط حال العثور عليه. ترى دعاء الشامي أن أفضل حل غير عنيف هو تهديده:

@doaaelshamy: لا احنا مش هنضربه احنا نستناه تحت بيته يا يتحبس زي خرفان العيد يا يجرب ينزل وتتخزق عينيه ده القصاص لكن ولا نروع بيوت ولا نبلطج

يقترح عبد الرحمن عياش:

@3yyash: أنا ضد قتل الظابط اللي اسمه محمود الشناوي اللي بيستهدف عيون المتظاهرين، لكن انا مع انه تتاخد منه قرنيتيه في عملية جراحية وتُهدى لأحمد حرارة

يسخر أحمد فكري من الموقف:

@dr_fikry: في مصر فقط .. يضع الشعب مكافأة على القبض على ظابط شرطة

قررت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالتقدم ببلاغ رسمي ضد الضابط، بينما يرى مستخدم تويتر @MohHKamel أن نشر بيانات ومعلومات الضابط تعد جريمة يجب أن يتم وقفها.

قال مستخدم آخر على تويتر أن بيانات الضابط التي ينشرها الناس في الحقيقة غير صحيحة.

مثال آخر للعدالة والمحاكمة الشعبية حين أبلغ كل من @WagdyMez و @waelabbas مستخدمي تويتر عن رفض صيدلية بيع الأدوية بعد علمهم أنها لميدان التحرير، مركز الثوار.

@MariamHesham1: صيدلية سيف ترفض بيع الادوية لثوار التحرير…..كلنا لازم نقاطعها

مع ذلك، تم الإبلاغ عن العكس تماماً من قبل مستخدمين آخرين:

@HebaFarooq: صيدلية سيف اديتنا حاجات ببلاش النهاردة للتحرير

يظل السؤال، إذا كانت المحاكمة الشعبية هي الخيار الأمثل عند غياب وفشل قانون النظام حماية حقوق المواطنين. بالتأكيد الأمثلة المذكورة في هذا المقال ليست أولى المبادرات من نوعها؛ استخدمت موسوعة الجلاديين ( @Piggipedia) لإظهار ضباط أمن مبارك ورجال الشرطة الذين ثبت طورتهم في أعمال تعذيب ومخالفات قمع، وذلك من خلال نشر صورهم. غالباً لن تكون هذه هي الحالة الأخيرة في المحاكمات الشعبية أيضاً.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة للثورة المصرية 2011.

مصادر

عدل