مصر: ثورة دجاج كنتاكي
الأثنين 7 فبراير 2011
هذه التدوينة جزء من تغطيتنا الخاصة لثورة مصر 2011
ما يزال المدونين المصريين يعلقون على استخدام النظام المصري للقنوات التلفزيونية والصحف التي تملكها الدولة من أجل أغراضه السياسية الخاصة. إن تأثير الإعلام المصري مهم على الشعب خصوصاً في الموقف الذي يتكشف في مصر الآن حيث أن أحزاب المعارضة لديها اهتمامات أخرى مختلفة كلياً.
تكتب المدونة زينوبيا عن الإعلام الرسمي في مصر وكيفية تعامله مع الأحداث الجارية هناك:
«النص الأصلي:In the past few days the mainstream media in Egypt has adopted the official public version of the story of what is happening in the country except very few outlets like Al Shorouk Daily and Daily News Egypt in particular. It is something we understand and we expected as the most of the mainstream media outlets have not dared yet to speak freely against Mubarak…»
«ترجمة:لقد تبنى الإعلام الرسمي في الأيام القليلة الماضية النسخة الرسمية لما يحدث في البلاد وذلك باستثناء القليل من وسائل الإعلام مثل جريدة الشروق اليومية ودايلي نيوز ايجيبت ونحن نفهم ونتوقع سلوك الإعلام هذا حيث أن معظم وسائل الإعلام الرسمي لم تجرؤ على التحدث بحرية ضد مبارك.»
و تواصل حديثها:
«النص الأصلي:The Egyptian TV is spreading lies about foreign reporters claiming that the country is full of foreign elements including Israeli spies, they claim that these foreign elements are infiltrating our country now. The people in the street are scared and suspicious. You can’t imagine how many foreign journalists or foreign citizens were attacked and harassed in the street due to this claim»
«ترجمة:ينشر التلفزيون المصري الأكاذيب حول المراسلين الأجانب ويدعون أن البلاد ممتلئة بعناصر أجنبية من ضمنهم جواسيس إسرائيليون، ويدعون أن هذه العناصر الأجنبية تسللت إلى البلاد الآن، الأمر الذي جعل من في الشوارع خائفون ومتشككون، ولا يمكنك تصور عدد الصحفيين والمواطنين الأجانب الذين تم مهاجمتهم ومضايقتهم في الشوارع بسبب ذلك الادعاء.»
و قد قام مدون مصري آخر وهو “الأغلبية الصامتة” بطرح المزيد ممن الأسئلة حول ما يحدث في وسائل الإعلام المصرية خلال الأيام القليلة الماضية .
«النص الأصلي:بدأت تتضح خطة (فرق تسد) الذي اتبعها الإعلام الحكومي بقيادة السيد أنس الفقي.
مكالمات تليفونية اقل ما يقال عنها انها في منتهى السذاجة ….استغاثات من ربات بيوت يعانون من نقص الحليب والمياه من السوبر ماركت…!!
سيدة تتصل بالقناة الأولى وتشكو ان ابنتها الطفة تستيقظ من النوم (مفزوعة) عايزة بابا….عايزة بابا…و بابا طبعا في لجنة شعبية في الشارع…..!!
ناس مبهمة بلا حيثية تعلن انهم كانوا من المشاركين بل والمؤسسين لثورة 25 يناير واليوم يعلنون تبرئهم مما يحدث…فالتحرير لم يعد ملكا لهم بل ملكا للإخوان…!!
بالإضافة طبعا إلى تلميحات وتصريحات حول وجود (اجندات) خارجية يحملها هؤلاء القوم المعتصمون في التحرير والذين هم ليسوا بمصريين …فهم مجموعة من (آكلي الكنتاكي) (القابضين ) بالدولار…!»
كنتاكي والأجندات الخارجية
قد تتساءل عن دلالة “آكلي الكنتاكي”
وفقاً للمدون والكاتب المصري أحمد خالد توفيق فان أحد المتصلين بالتلفزيون المصري قال أنه شاهد المتظاهرون يأكلون “دجاج كنتاكي” مما جعله يعتقد أن ذلك دليلاُ كافياً على أنهم خونة.
ويسخر توفيق من حادثة دجاج كنتاكي هنا :
كما يتسأل توفيق :
«النص الأصلي:هناك عشرات الاتصالات من مواطنين يؤكدون في ذكاء أن المتظاهرين يأكلون (الكنتاكي) وهذا دليل على أن لديهم أجندات خارجية!.. هذا اعتراف ضمني بأنه لا يمكن لواحد من الشعب المصري الآن أن يأكل الكنتاكي ما لم يكن عميلاً للخارج !!»
أصبحت حادثة دجاج كنتاكي وما يدعى “أجندات أجنبية” سريعاً مصدر سخرية بين المتظاهرين.
«النص الأصلي:ملأ أذهانهم بالأجندات الخاصة وعملاء الموساد وحزب الله و المخابرات المركزية الذين تحالفوا للمرة الأولى في التاريخ لإسقاط النظام. لا أعرف كيف يتحالف الموساد مع حزب الله وحماس لكن الإعلام مصر على أن هذا حدث»
حقائق بديلة:
تلاعبت وسائل الإعلام أيضاُ بتقرير أعداد المتظاهرين .ونستطيع، في التويتات التالية، ملاحظة الاختلاف في أعداد الوفيات بين المتظاهرين التي أعلن عنها التلفزيون المصري والتي أعلنت عنها الأمم المتحدة و قناة الجزيرة الإخبارية:
«النص الأصلي:@Abdu: Egyptian government says 11 killed in the protests but the UN estimates the number at more than 300. AJ says more than 100»
«ترجمة:عبدو: أعلنت الحكومة المصرية أنه تم مقتل أحد عشر شخصاً في المظاهرات بينما تقدر الأمم المتحدة العدد بما يزيد عن 300 شخص تفيد الجزيرة أنه تم مقتل ما يزيد عن 100 شخص.»
لقد هاجمت وسائل الإعلام المصرية تغطية قناة الجزيرة على مدى واسع حتى أن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أمر بوقف بثها في البلاد الأسبوع الماضي وقد تم قطع إرسال إشارة الجزيرة في بعض المناطق في الشرق الأوسط في وقت لاحق من ذلك اليوم.
كما قامت المذيعة المصرية شهيرة أمين بالاستقالة من قناة النيل التي تملكها الدولة احتجاجاً على التغطية التي قامت بها القناة. في تلك الأثناء قامت المدونة المصرية نهى عاطف بإلقاء اللوم على بعض وسائل الإعلام الأجنبية، مثل سكاي نيوز، الذين أيدو موقف التلفزيون المصري وتغطيته للقصة.
«النص الأصلي:@NohaAtef: If only @SkyNewsBreak stop quoting #Egypt state TV and look to #Tahrir! Sunday mass is being performed there… yes, on Tharir! #jan25»
«ترجمة:نهى عاطف : أتمنى أن تتوقف محطة سكاي نيوز عن الاقتباس من التلفزيون الرسمي المصري وتنظر بدقة إلى التحرير يوم الأحد فقد تم إقامة قداس هناك … حقا هناك في التحرير!!!!!!!»
بمجرد عودة الإنترنت لمصر الأسبوع الماضي بعد قطعة لمدة خمسة أيام استطاع الناس استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية ليصفو الأحداث كما رأوها حقا. وقد تم نشر عدد من الفيديوهات عبر الإنترنت مثل الفيديو الذي يوضح عربة شرطة وهي تدهس المتظاهرين في شوارع القاهرة والفيديو الذي يوضح قوات الشرطة وهي تقتل مواطنين مصريين عزل. وعلى الرغم من استخدام هذه الوسائل فمن الصعب منافسة الإعلام الوطني في بلد ما يزال ثلث سكانها من الأميين.
حسن حامد هو أحد الذين يحاولون استخدام حسابه على موقع تويتر من أجل دحض ادعاءات التلفزيون المصري.
«النص الأصلي:@ seksek: أنا حاشتغل الصبح وآتظاهر بالليل لحد ما يرحل، مش المتظاهرين اللي وقفوا حال البلد»
«النص الأصلي:@seksek: المتظاهرين ماقطعوش النت والتليفون وماهربوش المساجين ولا حرقوا الأقسام ، اللي بيحرر مابيهدش»
«النص الأصلي:@ seksek: والناس اللي مش مصدقة يوم 25 و26 و27 كانت أيام شغل، وكان فيه مظاهرات، مأوقفش حال البلد إلا النظام بغباوته»
هذه التدوينة جزء من تغطيتنا الخاصة لثورة مصر 2011
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «مصر: ثورة دجاج كنتاكي». الأصوات العالمية. 7 فبراير - شباط 2011.
شارك الخبر:
|