مصر: حظر النقاب بفرنسا يثير الجدل

الأحد 25 يوليو 2010


في أكتوبر 2009، أثار [1] النقاب جدلاً واسعاً عندما طلب محمد طنطاوي – شيخ الأزهر السابق وإمام مصر الراحل – من فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً أن تكشف وجهها خلال تفقده لأحد مدارس الأزهر بالقاهرة. معللاً بأن النقاب ما هو إلا تقليداً ولا علاقة له بالدين. حالياً يقوم مجلس النواب بالبرلمان الإسباني بمناقشة قرار لمنع ارتداء النقاب بالأماكن العامة بإسبانيا وذلك على غرار موافقة البرلمان الفرنسي على حظر النقاب. وفقاً لوكالة أسوشيتد برس:

«النص الأصلي:France has Europe's largest Muslim population, estimated to be about 5 million of the country's 64 million people. While ordinary headscarves are common, only about 1,900 women in France are believed to wear face-covering veils. Champions of the bill say they oppress women.»

«ترجمة:تعد فرنسا أكبر الدول الأوروبية من حيث احتوائها على مسلمين يُقَدَّرون بحوالي الخمسة ملايين نسمة من تعداد السكان الكلي المقدر بـ64 مليون نسمة. ومع أن الحجاب أمر منتشر في فرنسا إلا أن هناك 1900 امرأة فقط ترتدي النقاب. ومبرر مقدمي مشروع قانون حظر النقاب هو إنه رمز لقهر المرأة.»

قامت منى الطحاوي في لقائها مع Broadsheet، بمدونة شئون المرأة على موقع Salon ، بشرح وجهة نظرها حول دعمها لقرار حظر النقاب قائلة:

«النص الأصلي:I support banning the burqa because I believe it equates piety with the disappearance of women. The closer you are to God, the less I see of you — and I find that idea extremely dangerous. It comes from an ideology that basically wants to hide women away. What really strikes me is that a lot of people say that they support a woman's right to choose to wear a burqa because it's her natural right.»

«ترجمة:أنا مع قرار حظر البرقع لأنه يساوي ما بين التقوى واختفاء النساء. من منطلق كلما اقتربت من الله كلما رأيت منك القليل — وأراها فكرة غاية في الخطورة. فالنقاب هو فكرة قادمة من مذهب فكري يسعى في الأساس لإخفاء المرأة وإبعادها عن الساحة. وما يدهشني فعلاً هو كثرة الأشخاص التي تنادي بحرية المرأة في ارتداء النقاب من عدمه لأنه أحد حقوقها الطبيعية.»

قامت منى الطحاوي بوضع بوضع رابط بمدونتها لحديثها في الأخبار المسائية لشبكة الـ BBC الإعلامية عندما دخلت في نقاش حاد مع الأستاذ السوري ومؤلف كتاب “البحث عن معنى” طارق رمضان ونيجل فراج عضو البرلمان وممثل حزب الاستقلال بالمملكة المتحدة. كما قام حسن الهلالي بتقديم تحية لخطوة الحظر على مدونته، قائلاً:

«النص الأصلي:النقاب جريمة حضارية الإنتقاب جريمة ثاني دولة أوروبية تجرم ارتداءه»

ثم قال مفصلاً:

«النص الأصلي:مما يضع فرنسا على طريق أن تصير ثاني دولة أوروبية بعد بلجيكا تجعل ارتداء النقاب جريمة»

وأنهى تدوينته قائلاً:

«النص الأصلي:أخيراً تعود أوروبا إلى رشدها وتعمل على إزالة القبح والدمامة والتخلف عن وجهها المشرق بالعلم والنور والحرية… يوما ما ستطبق هذه القوانين في بلادنا وتعود لنا الحضارة التي يحاول العراعير وأتباعهم المتعرعرين محوها وفرض عاداتهم وتقاليدهم الفاسدة البائدة علينا وإقناع أهلنا بأن حضارتنا هي حضارة الكفر والأوثان وإحلال “لاحضارة” الصحراء محلها باسم الدين… شراءً حيناً وإرهاباً أحياناً.»

أما جوزيف ميتون في مدونة بيكيا مصر فوصف الحظر بأنه قرار غبي:

«النص الأصلي:There was a debate not too long ago in the southern part of the United States over whether a Muslim woman wearing the full-face covering, or Niqab, would be forced to remove the veil for a police officer. The case went to court and was eventually decided that if a male police officer needed to check the person’s identity they would call in a female officer to do the checking. Makes sense. It is one of the few times that the US has done something “tolerant” when it comes to Islam in the country. So, when the French government banned the niqab, burka or whatever one wants to call the full-face covering that a tiny fraction of Muslim women across the world adorn themselves in, it is shocking that they would continue to argue it is a security risk. It simply is not. Whether we want to see women cover themselves in what liberal Islamic scholar Gamal al-Banna told me recently is an “archaic representation of a time before Islam” is another question, but when France argues the security card, they should be called out for their stupidity.»

«ترجمة:كان هناك نقاشاًَ منذ وقت ليس ببعيد في الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة حول إجبار المرأة المنقبة على خلع نقابها أمام ضابط الشرطة وتحولت القضية للمحاكم والتي قررت في نهاية المطاف إنه إذا توجب على ضابط شرطة ذكر التحقق من هوية المرأة المنقبة فيمكنه اللجوء لضابطة شرطة أنثى لتقوم بالمهمة عوضاً عنه. قرار منطقيّ! وهي أحد المرات القليلة التي قامت فيها الولايات المتحدة بتبني موقف “متسامح” عندما يكون الموقف متعلقاً بالإسلام. لذا عندما قامت الحكومة الفرنسية بحظر البرقع، النقاب أو أياً كان اسمه، هذا الشيء الذي يغطي وجه نسبة ضئيلة جداً من النساء المسلمات حول العالم. وما يثير الدهشة هو أنهم سيستمرون في المجادلة بحجة المخاطر الأمنية. وهذا ببساطة غير صحيح! سواء أرادت النساء تغطية وجهها أم لا فيما أخبرني به مؤخراً الباحث الإسلامي الليبرالي جمال البنا “أن النقاب هو عادة قديمة جداً من عصور ما قبل الإسلام” وهذا سؤال أخر ولكن أن تحظر فرنسا النقاب بحجة المخاطر الأمنية فهذا القرار يجب وصفه بالغباء.»

قام جوزيف ميتون في مقاله باقتباس الباحث الإسلامي جمال البنا والذي يختلف في الرأى مع موقف منى الطحاوي:

«النص الأصلي:Sure, there was a lot of support for the ban, from as strange of places as Muslim feminists, who argued that the ban would give women more freedom in their daily lives. It is almost hypocritical that anyone who professes to support human rights and the right to choose one’s own lifestyle to argue this, but it happened and continues today. Someone who upholds human rights and people’s right to choose, must accept that not everyone will choose “their way.” We must continue to argue against the niqab – as al-Banna says, “it is not an Islamic idea and has been incorporated by those who bastardize the faith” – but without being preachy. This is where the so-called feminists failed.»

«ترجمة:أكيد كان هناك دعم كبير لقرار الحظر من نساء مسلمات جادلن بأن قرار الحظر سيعطي النساء حرية أكبر في حياتهم اليومية. من الغريب أن تكون هذه هى حجة من يدافع عن حقوق الإنسان وحقه في اختيار أسلوب حياته الخاص به. لكنه حدث وسيحدث يومياً بأن تجد من يريد أن يختار أسلوب حياته الخاص بشكل لا يفضله من يتمسك بحقوق الإنسان وحق كل إنسان في اختيار أسلوب حياته. وكما قال البنا “فيجب علينا أن نتابع جدالنا ضد النقاب فالنقاب ليس بأحد أركان الإسلام وأنه أُدخِل من قبل الذين يستخفون بالإيمان”، ولكن من دون وعظ، نستطيع وصف هذا بفشل الحركات النسائية.»

قامت منى الطحاوي بالدفاع عن وجهة نظرها مجدداً في حلقة الثلاثاء من برنامج ديفيد روس الحواري وأيضاً في برنامج المتاهة الأخلاقية بإذاعة BBC.

ووفقاً لما جاء بمقدمة إذاعة BBC:

«النص الأصلي:France is the latest European country to talk of banning the burqa – the full Islamic face veil for women. Belgium has already voted for a ban and there's also been talk of similar laws in Holland and Spain. France has the largest Muslim population in Europe and polls there show overwhelming support for the proposal. It's estimated that around 1900 women in France wear the burqa and most do so because they want to …. For many this is also an issue of protecting women's rights; the burqa they argue, is a symbol of male oppression and as one French law maker is reported to have said, women who wear them must be liberated, even against their will.»

«ترجمة:فرنسا آخر بلد أوروبي حتى الآن يحظر النقاب. فقد قامت بلجيكا بالفعل بالتصويت لحظر النقاب وهناك أيضاً بعض المناقشات حول قوانين مشابهة بهولندا واسبانيا. تحتوي فرنسا على أكبر عدد من المسلمين بأوروبا وأثبتت استطلاعات الرأي ترحيب ساحق بالقرار.ويُقدر عدد النساء المرتديات النقاب في فرنسا بحوالي 1900 امرأة ومعظمهم يرتدنه فقط لأنهم يرغبون في ارتدائه … وبالتالي فهذه نقطة في حقوق المرأة يجب دراستها؛ كما قال أحد مشرعي القوانين بفرنسا: إن البرقع هو رمز لقهر الرجال للنساء لذا يجب على من يرتديه منهم التحرر منه حتى وإن كان هذا التحرر ضد رغبتهم الشخصية.»

يتفق أحمد زيدان من مدونة شباب الشرق الأوسط مع منى الطحاوي وينفي اتخاذ الرغبة في ارتداء النقاب كقاعدة لحرية الاختيار:

«النص الأصلي:الحرية الفردية مكفولة طالما اقتصرت عادة أو سلوك على فرد أو مجموعة أفراد، ولكن إن خرجت هذه العادة من حيّز الفرد لتصبح ظاهرة عامة، كالنقاب، فيجدر بنا رصد هذه الظاهرة، وتعيين مداها، وتحجيمها وسنّ القوانين التي تحمي حرية الأفراد الآخرين، إن لزم الأمر، وهو الطريق التي سلكته آروپا مؤخرًا. النقاب يساوي، من وجهة نظرنا الخاصة، حرية امرأة اختارت، بمحض إرادتها، أن تتّشح بالسّواد لأي سبب كان. أمّا التجرّد الكامل من الملابس، على النقيض، فهو قرار خاص بامرأة أخرى اختارت العُري. الآن، ووفقًا لمبدأ الحرية الفردية، فمن الطبيعي أن يُكفل حرية الُعريّ إذا كُفلت حرية النقاب في المقابل. ولكن، إن كان الأول محظورًا حفاظًا على الآداب العامة، فمن الأولى حظر الآخر أيضًا حفاظًا على السلامة العامة.»

يثير حكيم صهيون نقطة أخرى عندما قام باقتباس من إبراهيم هوبر – المتحدث الرسمي عن مجلس الشئون الأمريكية الإسلامية الموجود في واشنطون:

«النص الأصلي:He says that the French vote is a thinly-disguised attempt to discriminate against all Muslims, not just those who wear the burqa. “It's really a new type of law targeting a particular minority faith based on the prejudices of the majority. And my religious rights should not be dependent on a majority vote,” said Hooper.»

«ترجمة:يقول أن التصويت الفرنسي هو محاولة مقنعة للتمييز بين كل المسلمون وليس من يرتدون النقاب فقط. يقول هوبر “إنه حقاً لنوع جديد من القوانين التي تستهدف أقلية دينية بصفة خاصة على أساس التحيز للأغلبية. ولا ينبغي أن تعتمد حقوقي الدينية على تصويت الأغلبية.”»

ثم يدحض حجة هوبر قائلاً:

«النص الأصلي:Syria has banned the face-covering Islamic veil from the country's universities … Last January, an Egyptian court upheld a ban of the veil during university exams. And last year Al Azhar University's religious head banned the veil at all Al Azhar schools altogether. It seems that Syria and Egypt are nervous about growing Islamic fundamentalism, as shown by a custom that is not legally sanctioned in Islam. In the words of another Al Azhar scholar, “”We all agree that niqab is not a religious requirement. Taliban forces women to wear the niqab. … The phenomena is spreading and it has to be confronted. The time has come.” So France does not seem to be exhibiting any Islamophobia. French politicians are merely following in the footsteps of two nations whose very constitutions invoke Islam as the major source for their laws!»

«ترجمة:لقد قامت سوريا بحظر ارتداء النقاب بالجامعات … وفي يناير الماضي، أيدت محكمة مصرية قرار فرض الحظر على النقاب خلال فترة الامتحانات الجامعية. كما قام رئيس جامعة الأزهر الدينية بحظر النقاب بكل المدارس الأزهرية بالعام الماضي. ويبدو القلق والخوف الشديد على سوريا ومصر من تنامي الأصولية الإسلامية والتي تتمثل في عادة لا يقرها الإسلام. وقال أحد باحثى الأزهر: “جميعنا نتفق على أن النقاب ليس فرضاً دينياً . لقد قامت طالبان بإجبار المرأة على ارتداء النقاب. ولقد انتشرت هذه الظاهرة وحان الوقت لمواجهتها. “لذا يبدو على فرنسا أنها لا تعاني من “رهاب الإسلام” ولكنها تسير على خطى دولتين تعتبران الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع.»

و يجعل الصمت المُزَعْزِع حول قضية النقاب منى الطحاوي تقر بالتالي:

«النص الأصلي:Cultural integration has failed, or not taken place, in many European countries, but women shouldn’t pay the price for it.»

«ترجمة:لقد فشل أو لم يحدث التكامل الثقافي في العديد من الدول الأوروبية ولا يجب أن تدفع المرأة ثمناً لهذا الفشل.»

ومع ذلك فهي تحث ليبراليي ومسلمي أوروبا على التحدث وتبرير صمتهم:

«النص الأصلي:Europe’s liberals must ask themselves why they have been silent. It is clear that Europe’s political right — other countries have similar bans in the works — does not care about Muslim women or their rights. But Muslims must ask themselves the same question: Why the silence as some of our women fade into black, either as a form of identity politics or out of acquiescence to Salafism?»

«ترجمة:يجب أن يسأل ليبراليي أوروبا أنفسهم لماذا هم صامتون. من الواضح أن سياسة أوروبا صحيحة بهذا الشأن -دول أخرى عديدة لديها قوانين حظر مشابهة قيد المناقشة – غير مكترثين للمرأة المسلمة أو لحقوقها. لكن يجب أن يسأل المسلمون أنفسهم نفس السؤال: لماذا يجب على نسائنا أن تتشح بالسواد. سواء كشكل من أشكال الهوية السياسية أو قبولاً للعادات السلفية؟»

مرة أخرى، يقوم أحمد زيدان من مدونة شباب الشرق الأوسط بسرد 8 أسباب لماذاً يجب علينا حظر النقاب السبب الأول:

«النص الأصلي:أولاً، إن المنقبة هي كيان بلا هوية من الأساس. وإذا كان الوجه هو الوسيط الأول الذي يمنح الغرباء، الذين نقابلهم بالمئات كل يوم في الشارع والعمل والكلية، بعض من الراحة النفسية والطمأنينة، فإن المنقبة على النقيض، تبعث على الهلع والريبة، كون المنقبة لا تختلف كثيرًا عن خيمة سوداء كبيرة متحركة بلا معالم. إن كافة مهارات الاتصال تتشوّه تمامًا عند المنقبات، والتي تأتي تعبيرات الوجه، “Facial Expressions”، واتصال العيون، “Eye Contact”، على رأس قائمتها. هل فكرت مرة في مدى بشاعة أن ترى الناس من خلف ستار أسود بينما لا أحد يراك؟»

السبب الثاني:

«النص الأصلي:ثانيًا، من حق الفرد العادي في الشارع أن يتعرّف على هيئة الماشية بجانبه، ومن حق الممتحن أن يتأكد من هوية الطالبة، وشرطي المرور من هوية السائقة، والمريض من هوية الممرّضة.»

السبب الثالث:

«النص الأصلي:ثالثًا، إن النقاب من شأنه أن يخلق تمييزًا واضحًا بين المسلمة وغير المسلمة، وهو زي يحضّ على الطائفية والمذهبية، وهو ما لا نتمناه على الإطلاق، خاصةً في ظل ما نسعى إليه من معالجة هذا العصب المتطرّف الذي يميّز على أساس الدين في منطقتنا ذات الأغلبية المسلمة.»

السبب الرابع:

«النص الأصلي:رابعًا، إن المواطن الذي يتعامل مع دواوين الحكومة الرسمية له الحق الكامل في التعرّف على هوية الشخص المفوّض من قبل الحكومة للتعامل معه. إذن، فمن غير المنطقيّ أن تُعيّن موظفة منتقبة في جهة حكومية، فهذا بالإضافة لكونه اعتداءًا صارخًا على حق المواطن في التعرّف على من يتعامل معه باسم الحكومة، فهو ينقض دور الدولة الذي يجب أن تلعبه في عدم التمييز، بل وحظر عدم التمييز في الدواوين الحكوميّة، والحفاظ على مبادئ المواطنة. كي يكتسب هذا الفرد ثقة تسمح بالسير قدمًا في بداية التعامل مع الحكومة، سواء كان محليًا أو أجنبيًا.»

السبب الخامس:

«النص الأصلي:خامسًا، إن النقاب وسيلة لقهر المرأة، وكثير من المتشددين الإسلاميين يفرضوه قهرًا على زوجاتهم وأقرابائهم. وهو ما يضع المرأة الشرقية بين ناريّ ما هي مُجبرة عليه وبين ما تريده حقًا. أو الأوقع، بين عروض أزياء جوتشي الذي تشاهده، وتتطلّع إليه، على موقع يوتيوب، وبين واقعها المضني. وهذا تمامًا ما جعل آروپا تفكر في فرض عقوبات رادعة على الرجال الذين تسول لهم أنفسهم في فرض النقاب على زوجاتهم.»

السبب السادس:

«النص الأصلي:سادسًا، إن الفكرة الدينية البائدة القائلة بتغطية المرأة لأنها عورة وفتنة، إلى آخر هذه الأساطير، هي غير مقبولة بالمرة، بل ويجدر بالمثقفين والمتنورين، بمساعدة المنابر الإعلامية التقليدية أو مواقع الإعلام الجديد، أن يحاولوا محي هذه الخرافات من عقول الأغلبية المغلوبة على أمرها التي تسيطر عليها فضائيات عذاب القبر. وقد نُشر في الشهر قبل الماضي تقريرًا مثيرًا حول صحافية فرنسية ارتدت النقاب لمدة خمسة أيام في شوارع پاريس، حيث نقلت تجربتها بالكامل للموقع الإخباري. تقول إليزابيث ألكسندر، وهي صحافية تعمل لصالح جريدة ماري كلير الفرنسية، “شعرت أني قنبلة جنسية.” وقد دوّنت ملاحظاتها حول النقاب في التقرير، ومنها، كون النقاب رداءًا غير عمليّ، وهو يدفع للانغلاق والاكتئاب، ويجعل المرأة أكثر حساسية تجاه جسدها، بل يفصلها عنه تمامًا، ويُفقدها الثقة في نفسها أو قدراتها، ويعزلها تمامًا عن العالم بالخارج.»

السبب السابع:

«النص الأصلي:سابعًا، لا حرية لأعداء الحرية، هذه مقولة كلاسيكية تنطبق تمامًا على قضية النقاب، أي أن الحرية مكفولة للجميع، إلا الذين قد يستخدمون هذه الحرية للانقلاب عليها في أقرب فرصة، كالإسلاميين، كونهم المثال الأشهر عالميًا. بالإضافة إلى أن تطبيق مبادئ الحريات الفرديّة، والمشار لها في الفقرة الثانية من هذا المقال، علي أرض الواقع مسألة مختلفة تمامًا، وتتضمن حسابات لا علاقة لها بالحرية من قريب أو بعيد. وما أقصده إنه لحظة ما ترتبط قضية حقوق الإنسان بالنسبية الأخلاقيّة والثقافيّة داخل مجتمع ما، تعاني فيه فئة من ازدواجيّة ما، تتحول حقوق الإنسان لباب خلفيّ يسمح بمرور أفكار وممارسات مناهضة تمامًا للمبدأ الذي سمح بإحتوائها بداية.”»

السبب الثامن والأخير:

«النص الأصلي:ثامنًا، نحن نرفض النقاب لأنه يشوّه الكيان الإنساني.»

على الرغم من دعم قرار الحظر، فإن منى الطحاوي تحذر من وجود مؤامرة:

«النص الأصلي:But what really disturbs me about the European context is that the ban is driven almost solely by xenophobic right wingers who I know very well don't give a toss about women's rights. What they're doing is they're hijacking an issue that they know is very emotive and very easy to sell to Europeans who are scared about immigration, Europeans who are scared about the economy, Europeans who don't understand people who look and sound different than them. They've taken advantage of this and done it very well. I'm very disappointed with the left wing and liberals in Europe for not speaking up and saying, the burqa ban has everything to do with women's rights. We are fighting against an ideology that does not believe in women's rights, and we will not allow the right wing to hijack this issue for their own purposes.»

«ترجمة:لكن ما يزعجني حقاً بشأن قرار الحظر الأوروبي هو أن يكون مُتَبَنَّياً بشكل رئيسي من قبل اليمينين كارهى الأجانب والذين أعرفهم بشكل جيد وهم غير مهتمين بحقوق المرأة. ما يفعلونه حقاً هو تبني أى قضية عاطفياً لإقناع فئات المجتمع الأوروبي بها. يقومون باستغلال هذه الفئات التى تخشي خطر الهجرة على الاقتصاد. الفئات التي لا تستطيع تقبل من لا يشبههم أو يتحدث لغتهم. إنني لأشعر بخيبة أمل كبيرة من موقف اليساريين والليبراليين وعدم تقدمهم لشرح فكرة حظر النقاب ومدى اتصالها الوثيق بحقوق المرأة. إننا نهاجم أيديولوجية لا تؤمن بحقوق المرأة ولن نسمح لحزب اليمين بأن يختطف هذه القضية ويستغلها لمساعيه الخاصة.»

مصادر

عدل