مصر: خالد سعيد – جريمة قتل طارئة بموجب قانون الطوارئ

الجمعة 11 يونيو 2010


خالد سعيد شاب مصري يبلغ من العمر ٢٨ عاماً من مدينة الإسكندرية الساحلية – يُزعم أنه قد تم تعذيبه حتى الموت على أيدي اثنين من ضباط الشرطة اللذان أرادا تفتيشه بموجب قانون الطوارئ. سألهم عن سبب لتفتيشه أو إذن نيابة – فقتلوه. يوضح الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان أن “ قانون الطوارئ أداة في يد السلطة التنفيذية لانتزاع العديد من الحقوق والحريات الأساسية التي يكفلها الدستور المصري” ولقد أُنشئت صفحة فيسبوك بعد وفاة خالد عنوانها كلنا خالد سعيد لإدانة وحشية الشرطة. كتب منشئ الصفحة:

«النص الأصلي:خالد محمد سعيد شاب مصري عنده 28 سنه من منطقة كليوباترا بالإسكندرية و صاحب مكتب استيراد و تصدير كان قاعد في سايبر في وقت متاخر بالليل و دخل بتوع المباحث بيفتشو كل اللي قاعدين باستخدام قانون الطوارئ خالد اعترض و قال احنا بنتفتش ليه كان تمن السؤال البرئ ده ان اتنين مخبرين مسكوه و نزلو في ضرب في المحل و في الشارع و في مدخل عماره جنب السايبر قعدو يرزعو وشه في الرخام بتاع السلم و في مدخل العماره الحديد و خدو جثته و حطوها في البوكس و بعد 15 دقيقه رجعو رموها ف الشارع و مشيو كل واحد فينا ممكن يكون خالد حنسكت ؟»

قال وائل نَوّارَة أن خالد كان ضحية الدستور الفاسد:

«النص الأصلي:لم يقتل المخبران خالد بل قتله دستور معيب قاتل. سيظل خالد طليقاً يضرب ضرباته فيقتل الأبرياء …. لأننا نظن أن تغيير الدستور من الرفاهيات … لأننا نظن أن لقمة العيش تستلزم المشي جنب الحيط … خالد ما كانش في مظاهرة … خالد كان في كافيه … واتقتل لما اعترض على طغيان شوية مخبرين كانوا بيقلبوا رواد المقهى … لأن النظام قاعد بجحافل … والأمن قاعد بالنظام … والشعب لا بيجيب ده ولا يعرف يمشي دوكها ولا بيهش ولا بينش»

كتب الناشط المعارض لقانون الطوارئ عمرو سلامة في مدونته:

«النص الأصلي:كل جريمة خالد أنه سأل أحد ضباط الشرطة عندما أراد تفتيشه وقال له انت ليه بتفتشني ؟ فتم اقتياده إلى القسم وجرى ما جرى لنفترض أن خالد أذنب أو اقترف ذنبا ما، هل هذا يعطي الحق لهؤلاء أشاوس الداخلية بهذا العمل، أى حق تركوه لهذا الشعب لكي يعترض»

نعى عبد الرحمن فارس خالد قائلا ً:

«النص الأصلي:اللي نفسه أفهمه ايه هو مبرر الظابط ؟؟؟ يعني كتب ايه في المحضر مش فاهم ؟ كتب ان المواطن ضرب نفسه ؟؟؟ كتب ان جت له أزمة قلبية ده فجر علني، مين فاجر ابن فاجر ولا فاجره عمل كده ؟؟؟ انا اعرف ان الضرب عشان ماحدش يمسك حاجة ع الظابط بيكون مؤلم آه بس مش بيسيب أثر ، انما ده مش ضرب دي وحشية ، ده وقع في ايد واحد سادي مجنون ، حد يرد عليا ابوس ايديكم ، الظابط ده لسة بيشتغل ؟؟؟؟ وبرر اللي عمله إزاي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماحدش يقوللي عيني عينك كده ، مستحيل ، أصلها مالهاش حل ولا ينفع فيها لعب ولا تزوير ، ايه يعني ؟ قال إن فيه قطر دخل القسم وعمل فيه كده ؟؟؟؟ ايه يعني ؟ قال ان قبلة انفجرت في القسم ؟؟؟؟ ياريت الي عند تفاصيل أكتر واسم الحيوان اللي عمل كده يققولنا في أي بلد محترم كان يجب على الفور أن تستقيل كل الحكومة وأن تتم محاكمة المسئولين عن هذه الجريمة النكراء وعلى رأسهم وزير الداخلية حبيب العادلي وأن تكون محاكمة الوزير والمسئولين علنية أمام الشعب وأن يلقوا أشد العقاب»

وعلى فيسبوك٬ كتب الدكتور أيمن نور مذكرة تحتوي على تفاصيل مرعبة يدين بها النظام وجريمته النكراء:

«النص الأصلي:خالد لم يكن إرهابياً مطارداً تطلبه الشرطة – حياً أو ميتاً – ولم يكن يمثل خطراً على أي شيء في الحياة، التي فارقها دون ذنب، أو جريمة مات خالد .. دون أن يعرف جريمته، دون أن يفهم أحد لماذا قتلوه!!»

ولقد نشر الدكتور أيمن نور صور للضحية هنا (تحذير: الصوره في غاية الوحشية وقد تكون مؤذية لبعض القراء). حتى كتابة هذه المقالة كان هناك ما يزيد عن ٣٤٠ تعليق على الصوره. قامت Appy و كريم البحيرى بنعي خالد على مدوناتهم وقاموا بنشر نفس الصورة. الأميره سارة خائفة. وقد كتبت في مدونتها:

«النص الأصلي:قلبي موجوع اوي .. ومرعوبة أوي حاطة نفسي مكانه ، وخايفة على اخويا اللي عارفه انه زيه مش هيقبل على كرامته الاهانة بجد مش عارفة احنا رايحين على فين. ومش فاهمة كل دا بيحصل ليه ؟؟؟؟؟؟ الولد ياعيني شكله ابن ناس لا سوابق ولا قليل الأدب . ربنا يرحمه ويصبر أهله يارب»

كتب رامز عباس لخالد قصيدة:

«النص الأصلي:حلــــــت يا خالد وسط بكاء الرجال المخنـــــــــــــــــثون

والنساء والصبايا ليس بيـــديهم شىء ،،، فماذا يفـــعلون

سيبكونك الجميع فترة من الزمن ثم لكأس العالم يصـقفون

يهللـــون،، يمرحون ،، وبأجساد النساء لـــــــــيلاً يعبثون

تلك الحياة في مصرنا ،،، لا كـــــــــــرامة لنا ولا يحزنون

يا خالد أرحل إلى الله فقد أنتهي عمرك كما يقول المسلمون

وأنتهي أجلك ونحن أيضاً في جريمة الداخــــلية مشتركون

صــــــمتنا ونواصل الصمت ونبكي ثم نبكي توسلاً للقانون

وماذا يا مصرياً رحل قبل الأوان تظنـــــــــــــــــــنا فاعلون

فنحن كما وصفنا العالم أجمع خائفون ،، مرتــــــــــــــعدون

رجالاً في الحـــــــــــــــــــــــــــروب الكلامية ضد الآخرون

وضد نظامنا المتوحش نركع خــــــــوفاً ونتحجج بالقانون

فـــــــــــــــــتباً للقانون أرددها بصــــــــــــــــــــدق ،،،تباً للقانون»

مصادر

عدل