مصر: صاحب العبارة الكارثة مذنب أخيرا

الأحد 15 مارس 2009


[1] تساوي حياة كل شخص من الأكثر من ألف الذين قتلوا لغرق العبارة السلام 98 عام 2006 حوالي 11 ساعة في السجن لصاحب العبارة، عضو مجلس الشورى السابق ورجل الأعمال القوي ممدوح إسماعيل، الذي حكم عليه غيابيا بالسجن سبع سنوات لل”ذبح الغير عمد” كما يقول المدونين المصريين.

وُصِفَت هذه الكارثة بأنها أفظع كارثة في التاريخ الملاحي المعاصر.

جاءت زينوبيا بالأخبار العاجلة على تويتر، معلنة الحكم:

ومع الوقت، تواصلت ردود الأفعال من، فسطاط، وائل عباس، أنا ومدونين مصريين آخريين.

يعود تاريخ هذه الكارثة إلى شهر فبراير 2006، عندما غرقت السلام 98 في منتصف البحر الأحمر، مخلفة أكثر من 1200 قتيل مصري كانوا عائدين من المملكة العربية السعودية بالإضافة لطاقم العبارة. يشاع أن الطاقم أُختُطَفوا حتى لا يشهدون ضد إسماعيل. معظم ضحايا العبارة من العمال الفقراء الذين كانوا يرنون إلى قضاء الإجازة مع عائلاتهم في مصر.

برأت المحكمة ممدوح إسماعيل في يوليو 2008، مؤدية لمشاعر غضب شديدة للرأي العام

بالرغم من المزاعم بسعادة عائلات الضحايا بحكم الإدانة، لأن هذا الحكم يعتبر أقسى حكم لأمثال من هم في قوة ونفوذ ممدوح إسماعيل وفي ظل فساد نظام الحكم، فإن كثير من المصريين يعتقدون أن هذا الحكم جاء متأخرا وغير عادل بالمقارنة مع غرق 1200 مصري في البحر.

أيوب، سيد مختار، عمر أفندى، أحمد الملطاوي و كريم البحيري، كل عبر عن غضبه بطريقته

يساري مصري و نوارة شجبا الحكم بحساب مدة الحكم:

«النص الأصلي:قيمة المصري مننا 11 ساعة سجن!!! ايون المصري مننا قيمة عند القضاء و الحكومة المصرية 11 ساعة سجن، انهارده قضة محكمة جنح سفاجا مستأنف بحبس ممدوح إسماعيل، رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للعبارة الغارقة “السلام”، 7 سنوات مع الشغل والنفاذ، وبحسبة بسيطة جدا هتصول للحقيقة الوسخة انه بما ان قتل 1200 مصري من اعمار مختفلة عقوبتة هو السجن 7 سنين مشدد يعني الواحد ب 11.4 ساعة سجن –دا إذا تم تنفيذ الحكم اصلا لأن ممدوح إسماعيل هارب في لندن-، يا بلاش يا بلد يا بلاش!!!»

يساري مصري يتسائل: شايف مقبرة جماعية؟!

مدون مصري آخر، أحمد شقير، يستعرض صورتين للقضاه الذين تعاملوا مع القضية. الأولى مع القاضي أحمد رفعت النجار الذي حكم بالبراءة، والأخرى للقاضي خالد بدرالدين الذي حكم بالسجن لسبع سنوات. وفي تعليق ساخر يقول أحمد: للعدالة وجوه كثيرة.

وفي غضون ذلك، يعرض عرباوي فيديو للجزيرة الدولية مقررا ردود أفعال عائلات الضحايا عندما علموا بالخبر

وكالعادة تكتب زينوبيا موجزا شاملا عن القضية، تعبر فيه عن قلقها أن الحكم لا يصلح بعد الآن كمسكن للعامة لأن إسماعيل موجود ال’ن في لندن، ومن المعروف أنه لا يوجد اتفاقية تسليم بين المملكة المتحدة ومصر، مما يعني بقاءه آمنا في الخارج.

وتواصل زينوبيا متسائلة إذا كان من الممكن أن يقاضيه أحد المصريين في لندن، أو تتم مقاطعة شركاته وفنادقه. وتنتهي من الموضوع مؤكدة على أن طالما كان إسماعيل في لندن، فإن قضية السلام98 لم تنتهي بعد.

ومع ذلك، فمن الممكن أن تنتهي القضية، وفقا لها، بيد مصري غاضب

«النص الأصلي:مرة أخرى، كل ما أستطيع قوله أنني أتمنى أن يقاضيه أحد في لندن، وأتمنى أيضا أن تُقَاطع شركاته وفنادقه في مصر، هاهنا قائمة بإمبراطوريته في مصر:

السلام للنقل البحري

السلام للتنمية السياحية التي تملك:

كونكورد السلام بمصر الجديدة، القاهرة

كونكورد شرم الشيخ، سيناء

تلستار ترافيل بميدان التحرير، القاهرة

لن تنتهي قضية السلام98 طالما كان إسماعيل في لندن. وقضية أفراد الطاقم المفقودين مازالت مفتوحة. يجول في خاطري أحيانا أنه سيُقتَل بيد أحد الصعايدة المصريين الغاضبين.»

مصادر

عدل