مصر: مدوِّنة تخسر وظيفتها لكشف قصة غشاء البكارة المزيفة
الأحد 14 فبراير 2010
مصر على ويكي الأخبار
- 19 يونيو 2020: فرض حالة الطوارئ في مصر ثلاثة أشهر إضافية مع قرارات وزارية جديدة
- 19 يونيو 2020: تناول وجبات جاهزة موزعة يسمم 103 أشخاص في قرية مصرية
- 19 يونيو 2020: استمرار بث برنامج رامز مجنون رسمي على فضائية إم بي سي
- 19 يونيو 2020: إغلاق الشواطئ والحدائق المصرية مع حلول شم النسيم
- 19 يونيو 2020: أكبر حفل إنشاد ديني فى الشرق الأوسط بدون جمهور
ومع استمرار الحال في مصر والشرق الأوسط أن يكون دليل شرف الفتاة هو دم ليلة الزفاف، أذاع راديو هولندا في الترجمة العربية الإعلان الصيني عن غشاء البكارة الصناعي، ونشرت جريدة اليوم السابع أن هذا المنتج سيكون متوفراً في السوق المصري بسعر 83 جنيهاً مصرياً. وانتفض أعضاء مجلس الشعب المحافظون لمنع المنتج والمطالبة بنفي وإعدام أي مستورد، وكأن النساء المصريات ينتظرن المنتج المعجزة الذي سيسهل لهن الجنس خارج نطاق الزواج. وبدأ يفكر المصريون إذا كانت الحكومة ستستورد غشاء البكارة الصيني، وفي نفس الوقت، فُصِلت أميرة الطحاوي من عملها في راديو هولندا لكشفها عن زيف الموضوع برمته.
تكتب أميرة الطحاوي على مدونتها:
«النص الأصلي:نعم! ففي ٢٦ يناير ٢٠١٠ تلقيت رسالة بفصلي من عملي كمراسلة لإذاعة هولندا بالقاهرة بسبب مقال نشرته، نهاية فاضحة وخلوها من أي أدلة علي رواج المنتج بالفعل في الاسواق في ديسمبر الماضي حول مادة ملفقة نشرت بموقع الاذاعة في ٢٢ أغسطس ٢٠٠٩ عن “رواج غشاء البكارة الصيني” في العالم العربي، وأنه “مخترع ومصنوع خصيصاً للمسلمات والعربيات”، وكنت قد طلبت من الاذاعة تصحيح هذا الخطأ في رسالةٍ – لازلت أحتفظ بها – بتاريخ ١٤ سبتمبر ٢٠٠٩ وذلك بعد أن نشرت مواقع مصرية هذه الكذبة باعتبارها حقيقة – نقلاً عن موقع سوريّ أحال الإذاعة كمصدر – دون أن يكلفوا أنفسهم عناء قراءة المادة الأصلية، وما بها من تجاهل لتاريخ المنتج الذي ظهر في اليابان منذ ١٩٩٣، ولم يخترع أو يصنع تحديداً للمسلمات على يد الصين التي انتبهت لـ “شيزوفرانيا المسلمات والعرب والرغبة في إخفاء عدم عذرية النساء” كما جاء في المادة الركيكة التي نشرتها الاذاعة ودون حتى أن يقرأها أحد لتصحيح أخطائها.»
وجد الكثير من المدونين هذا القرار سخيفاً ومتعسفاً؛ تقول نوارة نجم:
«النص الأصلي:وهي لم تسئ للإذاعة الهولندية في حاجة، بأي حق يفصلوها من عملها؟ عموماً هي رافعة قضية دلوقت.
عايزين نصيح لها بقى يا شباب.»
تنعى إيمان هاشم المهنية الصحفية قائلة:
«النص الأصلي:ان الصحافة في مصر بقى فيها كتير قاعدين في بيوتهم بيعملوا من مواضيع وجروبات فيس بوك أخبار أبقى مش ببالغ. أميرة دلوقتى مرفودة من مكان عملها ومانعين عنها حقوقها المادية والأدبية
و كل ده عشان قالت لأ.
أميرة نفسها كتبت كل التفاصيل بالروابط والتفاصيل والتواريخ هنا. يا ريت نعلي صوتها ونوصل قصتها للكل. إذا كنا بنلوم اللي بيسكت على سكاته، يا ريت نساعد اللى بيتكلم.
أنشروا المواضيع في كل حتة. عرفوا الناس حقيقة إذاعة هولندا القسم العربى ورد فعلها تجاه نشر خبر كاذب عندها. فين الامانة الصحفية؟ فين احترام القراء؟ فين احترامهم لنفسهم كإعلاميين؟ كان ممكن يطلعوا منها ببساطة ودون إحراج نفسهم ويقولوا الموقع ضرب والخبر اتنشر غلط. كان ممكن يعملوا أي حاجة … أي حاجة. لكن إنهم يرفضوا التوضيح والتكذيب ويتكبروا يعترفوا بالغلط وكمان يرفدوا اللى قالت لأ … يبقى تهريج رسمي.»
ودافع مصطفى النجار عن أميرة قائلاً:
«النص الأصلي:أميرة الآن تتألم مما حدث لها وهي تدفع الثمن نظراً لوقفتها الشجاعة وانحيازها إلى المعايير المهنية الاعلامية، أميرة تدفع الآن ثمن موقفها النبيل للدفاع عن سمعة المصريات الذين تورط بعض أدعياء الصحافة وروجوا أنهن ينتظرن غشاء البكارة الصناعي وأن الصين صنعته خصيصاً للسوق المصري، أستحي من هذا الموضوع وأكتب فيه بضيق لسخافته ولكن أدعو كل امرأةٍ مصرية أن تدافع عن إنسانةٍ تدفع الثمن دفاعاً عن سمعة بنات بلدها، أدعو منظمات حقوق المرأة أن تتضامن مع أميرة بشكل عمليّ وفوريّ حتى تنال حقوقها المادية والمعنوية التي تم إهدارها بسبب موقفها الشجاع، لا يصح أن تجد أميرة نفسها وحدها في مشكلتها التي هي صفعة علي وجوهنا جميعاً ونحن نطلب مجرد الاعتذار ممن أساءوا لنساء مصر، أدعو كل الشرفاء أن يقفوا مع فتاة مصرية انحازت للقيم والمبادئ والوطن فدفعت الثمن.»
وأيضاً يكتب مصطفى فتحي مقالةً في فيس بوك وينشر كريم البحيري على مدونته تضامناً مع أميرة.
طلب محمد الرحال الغشاء الصيني في أكتوبر 2009 و نشر صوراً في مدونته.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «مصر: مدوِّنة تخسر وظيفتها لكشف قصة غشاء البكارة المزيفة». الأصوات العالمية. 14 فبراير - شباط 2010.
شارك الخبر:
|