مصر: معسكران وكاريكاتورًا واحدًا

السبت 21 أبريل 2012


لم أجد أفضل ما يلخص حالة التخوين والتلاسن القائمة الآن بين القوى الدينية من جانب ومثيلاتها المدنية من جانب آخر سوى هذه الرسمة الكاريكاتورية التي انتشرت على فيسبوك من قبل الإسلاميين أولا ثم قام المعسكر الآخر بتعديلها لتعكس وجهة نظره هو.

وجهة نظر الإسلاميين

فالإسلاميون في هذه الرسمة يتهموا الأطراف المدنية أنهم يكذبون العسكر ولا يصدقونهم أبدا، إلا أنه حين جاء قرار لجنة الانتخابات الرئاسية – الموجودة تحت حكم العسكر – برفض ترشح المرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل بدعوى أن أمه أمريكية فإنهم لم يشككوا في قرار اللجنة.

فكثير من أنصار أبو إسماعيل اعتصموا اعتراضا على قرار اللجنة، وآخرون تباينت أراؤهم بين من يعتبر ما حدث مؤامرة مدبرة ومن يرتاب بعض الشيء في قرار اللجنة أو من يصدقها لكنه يلتمس لأبو إسماعيل العذر رغما عن ذلك أو من تبرأ منه باعتباره ليس سلفيا أصلا.

وجهة نظر القوى المدنية

أما في الجانب الآخر فقد تم تعديل نفس الصورة لتعكس رؤيته في الإسلاميين وكيف أن فيهم الكثيرون ممن كانوا يلتمسوا الأعذار للعسكر طوال تلك الفترة الماضية ولم ينتفضوا إلا حين استبعد أبو إسماعيل حسب وجهة نظرهم.

واللافت للنظر أن كل طرف من الطرفين يؤمن أنه هو من يضحى ويناضل ضد العسكر ويتهم الطرف الآخر بالعمالة والتخلي عن الثورة، خصوصا في ظل تصاعد التوتر بين العسكر والإخوان بعد أن كان التوتر منحصرا بين العسكر وبين القوى الثورية المدنية من قبل.

مصادر

عدل