مصر: نساء ضد العسكر – من سينتصر؟
الثالث 20 ديسمبر 2011
هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة عن الثورة المصرية 2011.
يمّر عام تقريباً على الثورة المصرية التي خرج فيها الملايين إلى الشوارع منادين بالكرامة، بالحرية، والعدالة الاجتماعية، ولا تزال سلسلة الانتهاكات ضد المرأة مستمرة. يمّر عام قام خلالها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حاكم مصر عسكرياً، بالإساءة للمرأة المصرية والتعدي عليها جسدياً، ونفسياً، وجنسياً – وحتى الآن لم يتم إصلاح الوضع.
أفاق العالم اليوم ليجد مصر تحتلّ العناوين الرئيسية مجدداً بصورة تظهر ضباط جيش يعتدون على امرأة محجبة ويضربونها بشراسة ويجردونها من ثيابها في محاولة يائسة لفض الاعتصام أمام مجلس الوزراء.
وعلى مدى ثلاثة أسابيع، كان نشطاء قد نظموا اعتصاماً أمام مقر مجلس الوزراء في القاهرة احتجاجاً على تعيين المجلس العسكري لكمال الجنزوري رئيساً لمجلس الوزراء الجديد في وقت سابق من هذا الشهر. قُتل عشرة أشخاص وأُصيب حوالي 500 شخص في اشتباكات الجنود مع متظاهرين في ميدان التحرير وما حوله منذ 16 من ديسمبر/ كانون الأول. لكن تلك الجرائم التي ارتكبها الجنود ضد النساء أصابت العالم بصدمة.
نشرت داليا عزت فيديو يظهر العنف الذي ارتكب ضد المتظاهرة المحجبة والتي ذكرتها سابقاً:
«النص الأصلي:@Daloosh: And if the picture wasn't enough. Here's the video of #SCAF ‘s outrageous use of violence with a woman»
«ترجمة:وإذا لم تكن الصورة كافية، ها هو فيديو يظهر العنف الوحشي للعسكر تجاه امرأة.»
ويظهر في الفيديو رجال يرتدون الزي العسكري يضربون بوحشيه امرأة محجبة ويجردونها من ثيابها، وانتشر هذا الفيديو على نطاق واسع على الإنترنت وغطّته وسائل الإعلام
فيديواكثروضوحا لسحل الفتاةوضربها وتعريتها .flv على يوتيوب
تعرية هذه السيدة وتجريدها من ثيابها قد يكون فعلاً غير مقصود بحد ذاته، ولكنني أدعوكم إلى أن تشاهدوا عن قرب الضابط الذي يضرب بقدمه وجه الفتاة وصدرها مراراً وتكراراً. كم من العنف والغضب لا يمكن تبريره.
في الليلة الماضية، ظهرت دعوات تدعو إلى وقف نشر صورة الفتاة، كي لا يكون هناك إحراجٌ لها. لكن مستخدمي الإنترنت قالوا كلمتهم عندما أكدوا بأن العار للمجلس العسكري وليس لها.
وقالت الكاتبة المصرية منى الطحاوي بتحدي:
«النص الأصلي:@monaeltahawy: We will not be silenced. We will tell everyone, who wants to hear or not. The shame belongs to police & #SCAF, not to us women of #Egypt»
«ترجمة:لن نسكت وسنخبر الجميع، من أراد أن يسمعنا أو لم يرد. العار للشرطة والمجلس العسكري وليس لنا كنساء مصر.»
وأوضحت أميرة علي:
«النص الأصلي:@FEM4Ever: SCAF reduced her to #BlueBraGirl we shouldn't. She is Freedom and Dignity and Courage. She is the true #EgyptGal»
«ترجمة:المجلس العسكري يريد تصويرها وتخليدها بأنها “الفتاة ذات الصدرية الزرقاء” فقط لكننا لن نقبل. هذه الفتاة تمثل الحرية والكرامة والشجاعة. هي فتاة مصرية بحق.»
منى سيف، مدونة مصرية وناشطة سبق اعتقالها وتعذيبها هي وشقيقها علاء أكدّت أن الفتاة التي ظهرت في الصورة ليست محتجزة ولكنها تتعافى – أفترض جسدياً وليس نفسياً – ولن يتم الكشف عن هويتها.
«النص الأصلي:البنت اللي ظهرت في الصور بتتعرى و بيعتدوا عليها مش محتجزة،خرجت و بتحاول تتعافى. هنلتزم بعد الإعلان عنها حماية ليها ولخصوصيتها.أرجوكو تفهموا»
العنف ضد المتظاهرين تضمن أيضاً الاعتداء على امرأة مصرية كبيرة في السن، ربما كي لا تشعر أيضاً هذه الفئة العمرية بتجاهل العسكر لهم. هذه صورة نشرها أحمد شقير على تويتر وكان تعليقه عليها:
«النص الأصلي:جيش العار»
هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة عن الثورة المصرية 2011.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «مصر: نساء ضد العسكر – من سينتصر؟». الأصوات العالمية. 20 ديسمبر - كانون الأول 2011.
شارك الخبر:
|