مصر: هل سيكون هناك أي إجراء بعد خطبة أوباما؟

الجمعة 3 يوليو 2009


اقتباس فارغ!قوبل خطاب رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما -كما هو متوقع- بردود أفعال مختلفه ومتناقضة في الفضاء التدويني المصري. في حين إشادة العديد ببلاغته، جاذبيته، ذكائه ووعيه بتاريخ العرب والإسلام، آمن الكثيرون بأنه نفس الحديث الذي سمعوه من الرؤساء الآخرين لكن بطريقة أفضل مغلفة. أيضاً أتفق الجميع تقريباً بأنهم ينتظرون “الفعل” لإثبات “حسن النوايا ” المزعوم.

جاء أول رأى متفائل من أحمد، الذي قال كم هو سعيد بمبادرة أوباما للتقرب من العالم الإسلامي:

«النص الأصلي:في النهاية أنا متفائل فلم تكن أروع طموحاتي تذهب إلي أن يتكلم رئيس أمريكي بهذه اللهجة الأقرب إلي الحياد ولا بهذه المفاتحة الأدنى إلي الاعتذار.»

حلل مدون آخر ، أحمد شقير،خطاب أوباما، وأعلم بعدها قارئيه بأن أوباما ليس فضيله الأمام الأكبر وليس مسلماً حتى نتوقع منه الكثير. وقال أيضاً إن الخطاب لم يكن يستهدف المسلمين فقط، لكن تابعه الأمريكان، الإسرائيليون وغير المسلمين أيضاً.

تضمنت ملاحظات شقير الأخرى:

«النص الأصلي:ثالثاً : لكي يتم تقييم الخطاب يجب النظر في طريقة التعامل السابقة لأسلافه ومامدى الحال والهوان الذي وصلنا له في علاقاتنا معهم

رابعاً : لن يأتي الرجل ليقدم لنا الحلول والمساعدات ويرحل ، فهو ليس بابا نويل ولا روبين هود ، فالعلاقة متبادلة أن تأخذ وتعطي أن تمنح وتهب

خامساً : نحن أمة إستهلاكية مفككة وليس لها أي تأثير ولا ثقل دولي لا في مجال علمي أو تكنولوجي أو عسكري أو إقتصادي»

رداً على ما قاله شقير، عرضت Desert Cat رأياَ مختلف:

«النص الأصلي:هو بما انى مش كنت حاطة اى امل ولا حتى فكرت اتوقع خطاب اوباما لانى مدركة ان مش في فرق بين احمد والحاج احمد لكن دمى محروق اوى على ال500مليون جنيه اللى اتصرفوا على 6 ساعات قضاهم معاليه في القاهره»

نفس تعليق Desert Cat أيدته مُدوِنه أخرى [بالإنكليزية]، Fattractive Egyptian woman، التي لم تُعجب بالاستعدادات المتخذة من قبل الحكومة للزيارة:

«النص الأصلي:لم أكن سعيده للغاية كالعديد من الناس، عندما أختار أوباما مصر ليتحدث منها. صحيح، بالطبع سمعه ومقام، نحن أفضل بلد في العالم، كلام فارغ، لكن ماذا عن كل المضايقات وقلة الديمقراطية التي نعاني

منها هنا؟»

أضافت بعدها صوره هزلية شريف عرفة،كاتب مصري، عن كيفية نهاية نظافه القاهرة كلها بمجرد أنتهاء زيارة أوباما:

اقتباس فارغ!

عادل، مدون-23 سنه، توقف عن المذاكرة للاختبار الأخير ليتابع الخطاب، كالعديد مثل Blue Stone ، Mahmoud25x ، نوارة نجم ، مروة رخا محررة أصوات عالمية -الذين ظنوا أن سحر الخطاب يكمن في إبتسامة أوباما الساحرة- أيضاً دعاء ،

يعتقد أن أوباما يحاول مغازلة وإرضاء كل الأحزاب والطوائف، وأن حديثه لن يؤدى إلى أي تغير. و نقلاً عما قاله :

«النص الأصلي:معتقدش ان كلامه ده هيتنفذ و السبب اننا سمعنا نفس الحوارات دي و مش معني انه جالنا هنا يبقي الراجل بيحبنا .. ده بس عندهم تصليحات في البيت الابيض […] فقالك ازور الهرم و اتصور جنبه و ااقولي كلمتين و اخلع عشان الحق الغداء.»

أكملت Fattractive Egyptian woman في مقالها الممتاز:

«النص الأصلي:حقاً لقد قال كل الأمور الجيدة. أستشهد بالقرآن. قال السلام عليكم. قال أن الإسلام أسهم بالكثير للحضارة الغربية. قال مفتخراً أن لديه جذور إسلامية. […] البلاغة كانت رائعة. رائعة لدرجه أنست الناس-أو تجاهلوا-حقيقة أنه لم يتغير شيئا كثيراً. […] ظلت سياسة الولايات المتحدة كما هي. أهتمامات أمريكا ما زالت رقم واحد، وهذا أمر متوقع.»

في إشارة أخرى، بينما قارنت Zeinobia أوباما بالأسبق جون كندي، قارن Arabist زيارته بزيارة نيكسون عام 1975؛ آخرون – مثل Egyptian citizen، ذهب أبعد من ذلك وقارن خطابه بخطاب الرئيس المصري الراحل أنور السادات في الكنيست الإسرائيلي عام 1977 قبل معاهدة سلام كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، ففي الخطابين كلا الرئيسين كانوا يدعون للسلام.

نشر Egyptian Citizen أشرطه مصورة لكلاَ من الخطابين، وعلق بعدها:

«النص الأصلي:السادات قالها من 1977 و الان اوبما يقولها في 2009

فهل من مجيب؟

يهمني الفعل مش كلام

نفسنا نعيش من غير حروب و دمار و ارهاب

امتى نعيش في سلام عادل ؟

stop war and live in peace

الخطاب دة فكرني بالسادات الله يرحمة

فعلاً كان رجل لة روئية و نظرة للمستقبل»

مدون آخر، Ha'er fi donia Allah, تعامل مع الموضوع من منظور آخر. كان قلقاً على حالة الرئيس المصري الصحية، لانه لم يستقبل أوباما في المطار:

«النص الأصلي:هل رأيتم السيد أوباما وهو يصعد للطائرة أمس؟؟… شاب قوي صحيح مثل هذا هو ما ينبغي له أن يقود أمة قوية…….. أما السيد الرئيس فهو لم يستقبله حتى في المطار رغم كونه أهم شخصية في العالم الآن والبروتوكول يقول أن الرئيس يستقبل الرئيس، ولا أعتقد أن الرئيس لم يستقبله في المطار لأن الرئيس الأمريكي في العادة لا يستقبل الرئيس المصري في المطار أثناء زياراته السابقة، يبدو أن الرئيس “تعبان” وليس لديه استعداد لبذل أي مجهود بدني، فوفاة حفيده ودواعي الزمن عليه تنبئ بصحة تنتكس بصورة ملحوظة…»

أختتمت Fattractive Egyptian woman،مقالها بلمحة تفاؤل:

«النص الأصلي:حسناً هذا رأيي. يظل السؤال، هل أوباما جاد وأمين حقاً في كلماته؟ أم أنه يقول ما تطرحه المقالة، ببساطه نابليون أخر، رجل “يقدر الإسلام ليطرح أهتماماته [الخاصة] على نفقة السكان المحليين؟” لكن على الرغم من أني شخصية ساخرة، هذا لا يعني إني فاقدة للأمل. علينا أن ننتظر ونرى، كما يقول الجميع، إذا ما استطاع أوباما تطبيق أقواله. مسألة نوايا، بدون أفعال، لا تعنى شيئاً.»

مصادر

عدل