مصر: يوتيوب توقف حساباً لناشط

الخميس 29 نوفمبر 2007


توشك عاصفة على الهبوب في البلوغوسفير المصري بعد أن قام موقع يوتيوب بحذف عدة فيديوهات تبيِّن رجال شرطة يعذبون ضحاياهم.

“حتى الآن، تعد هذه الخطوة من أخطر الخطوات التي تواجه الحركة المصرية المناهضة للتعذيب”، يكتب وائل عباس (عربي). وائل هو مدون حاصل على عدة جوائز، والفيديوهات التي تم حذفها من موقع يوتيوب تابعة له.

التعذيب في مصر

تم رفعه على الموقع من قبل فكرات.

تحذير: الفيديو أعلاه يحتوي على صور غرافيكية ومشاهد قد لا تكون مناسبة لجميع المشاهدين.عباس يشرح أكثر (عربي):

«النص الأصلي:أوقف موقع يوتيوب حسابي الخاص والذي يحتوى على جميع لقطات الفيديو التي حملتها من تغطيات للمظاهرات وأحداث أخرى ومنها خصوصا فيديوهات التعذيب في أقسام الشرطة

وقد ادعى موقع يوتيوب بان وصلته كثير من الشكاوى بشان هذا المحتوى

وانا الآن في حالة صدمة مما حدث وأحاول معرفة أسبابه

وقد راسلت الموقع في إنتظار التوضيح

لكن كل الإحتمالات قائمة

شكاوى كيدية من النظام المصري خصوصا بعد صفعة حبس إسلام نبيه (إنكليزي)

تعاون بين يوتيوب والنظام المصري في ظل صفقة ما خصوصا وأن يوتيوب مملوكة لشركة جوجل

فهل هو خطأ يمكن إصلاحه

أم أن يوتيوب أصبحت تدعم التعذيب وتتستر على فاعليه وتتعاون مع الحكومات الديكتاتورية

وفي النهاية أقول أن هذه كارثة كبري

ليس لي فقط ولكن لكم جميعا مدونين وقراء ونشطاء

وأطلب منكم جميعا الوقوف معي»

المدوّن حسام الحملاوي ينضم (إنكليزي) إلى المناقشة، فيصف حذف الفيديوهات بالأمر الذي “لا يمكن تصديقه”. يضيف حسام:

«النص الأصلي:قامت يوتيوب للتو بإيقاف ربما القناة الأهم للبلوغوسفير المصري. فيديوهات وائل كانت الأساس في القتال ضد وحشية الشرطة، وعلى يوتيوب أن تفخر بأن الناشطين المصريين المناهضين للتعذيب كانوا يستخدمون موقعها في حربهم ضد التعذيب. .. عوضاً عن ذلك، تلعب إدارة يوتيوب لعبة القط والفأر معنا.»

الحملاوي يقترح أيضاً الانتقال إلى مواقع أخرى لمتابعة معركة مناهضة التعذيب.

«النص الأصلي:من المهم في الوقت الحاضر أن ننوع في مواقع الانترنت التي نقوم برفع فيديوهاتنا إليها. الرد لما قام به موقع يوتيوب سيكون ببساطة هجرة بطيئة إلى مواقع أخرى.»

تعليقاً على هذه التدوينة، يقول المدون مصطفى حسين (إنكليزي) أن ليوتيوب الحق في حذف الفيديوهات. يشرح مصطفى:

«النص الأصلي:حسناً، الرسالة من يوتيوب تقول أنّ وائل عباس قد انتهك شروط الاستخدام الخاصة بالموقع. وهذا الأمر صحيح إن تمعنّا في شروط الاستخدام. تقول هذه الشروط أن مضمون الفيديوهات يجب أن يتوافق مع القوانين الاجتماعية (1). ضمن هذه القوانين الاجتماعية، ترد الجملة التالية: ” العنف الغرافيكي أو غير المبرر غير مسموح به. لا ترفع الفيديو الخاص بك إلى الموقع إن كان يظهر أحداً يتعرّض للأذية، يُهاجَم، أو يُساء إليه “.هذا يعني طبعاً أنه يجب حذف أي فيديو يظهر أي عنف أو تعذيب تجاه المدنيين .ببساطة، هذا يعني أن يوتيوب ليس الموقع الصالح لفيديوهات عباس. على كل من يرفع فيديوهات بمضامين مشابهة أن يفتش عن مواقع اخرى لا تحوي شروط استخدامها على محاذير مشابهة لتلك الخاصة بيوتيوب، أو أن يستخدم مواقع صديقة للناشطين، كإنديمييا (Indymedia ) أو غيرها.»

لكن البعض الآخر ليس راضياً عما حدث. الفرعون الكبير يناشد (إنكليزي) إلى حملة ضد إقفال حساب يوتيوب الخاص بعبّاس، ويشارك قراءه بالآتي:

«النص الأصلي:أكسر اعتكافي التدويني للتحدث عما حدث وأطلب منكم أن تبعثوا برسائل إلكترونية إلى يوتيوب. قام يوتيوب بإيقاف حساب وائل عباس لأسباب غير مبررة. وائل هو ناشط مناهض للتعذيب يدون ويرفع إلى الموقع فيديوهات لكشف همجية الشرطة المصرية. هذه الفيديوهات هي السبيل الوحيد لكشف ما يحدث في مراكز الشرطة، والحؤول دون أن تذهب صرخات الناس الذين يتعرضون للتعذيب سدىً. أنا حقاً لا أفهم لِمَ أقدمت يويتوب على قرار كهذا. أنا أعتمد عليكم.»

لجنة حماية المدونين قالت كلمتها عن الموضوع هنا (إنكليزي) .

مصادر

عدل