معظم ضحايا مذبحة ملهى أورلاندو كانوا من بورتوريكو

الجمعة 17 يونيو 2016



في الساعات الأولى لأخبار مذبحة أورلاندو، التي قام بها شخص يسمى عمر متين بقتل 49 شخصًا وإصابة 53 آخرين في حادثة دافعها الكراهية للمثليين، اتضح أن معظم القتلى من الرجال والنساء كانوا من أميركا اللاتينية. لم تمض ساعات على الحادث حتى تم تأكيد أن معظم القتلى من سكان بورتوريكو، حوالي 23 شخصًا من القتلى.

إن المأساة كبيرة لسكان تلك الجزيرة، حيث يقطن في أورلاندو فئة كبيرة من سكان بورتوريكو التي كانت لعقود وجهة المهاجرين بحثًا عن فرص عمل وظروف معيشية أفضل لعائلاتهم. وبازدياد معدل جرائم العنف عبر السنوات الماضية فيها، أصبح البحث عن مكان آمن هو أحد أهم الأسباب للهجرة إلى للولايات المتحدة. ودون شك، فالعديد ممن قتلوا كانوا قد هاجروا للبحث عن ظروف معيشية أفضل وعلى الأغلب شعروا أنهم بأمان.

كتب الناشط “يوري ايرزاري” للموقع غير الرسمي “80 درجة” وأوضح لماذا تؤثر تلك الوفيات بقوة في مجتمع المثليين:

«النص الأصلي:La discoteca para muchos y muchas de nosotras, es ese espacio más seguro que la casa familiar. Fue en una discoteca donde descubrí, sorprendido y emocionado, que hombres pueden bailar con otros hombres, y mujeres con mujeres. Fue en una discoteca donde muchos aprendimos a bailarnos, seducirnos y rozarnos sin miedo de que nadie nos juzgue. Es en una disco donde muchas veces “soltamos la trenza”, nos liberamos de ese corset ideológico patriarcal que dicta cuáles serán cada uno de los movimientos y expresiones permitidos de acuerdo a los genitales. Para muchas y muchos de nosotros la discoteca representa ese espacio seguro para protegernos en los tradicionales días festivos. Allí nos reunimos luego de la aburrida cena familiar de “Thanksgiving” o los festejos familiares de Nochebuena o Navidad. En la disco somos libres para ser quienes somos. Es por eso que este ataque homofóbico a nuestros hermanos y hermanas en Orlando se siente tan personal. Conocemos los lazos de amistad, sensualidad y amor que nos unen en la barra, las experiencias fraternales, los chistes, la música que compartimos cuando bailamos y reímos libres para ser quienes somos, lejos de la mirada juzgadora de aquellos y aquellas que nos odian.»

«ترجمة:يعتبر الملهى الليلي للكثيرين منا مكانًا أكثر أمنًا من منازلنا. لقد تفاجأة واكتشفت بأنه من الممكن أن يرقص الرجال مع الرجال والنساء مع النساء في المقهى. كنا في الملهى عندما تعلمنا أن يرقص كلاً منا مع الآخر دون أن يتم الحكم علينا بطريقة خاطئة. هناك حيث نبقى على طبيعتنا ونتحرر من أيدولوجياتنا وإطار معتقداتنا. يمثل هذا المكان – للعديد منا – منطقة آمنة تحمينا خلال العطلات. فنحن نجتمع سويًا هناك بعد التجمعات العائلية المملة في عيد الشكر أو ليالي الأعياد عمومًا أو ليلة رأس السنة. هناك نحن أحرار بأن نكون ما نريد أن نكون. لذلك أعتبر هذا الاعتداء على إخواننا وأخواتنا في أورلاندو اعتداءً شخصي. نحن نعرف رابطة الأخوة والحب والصداقة التي تجمعنا، الخبرات الأخوية، المزاح، وحتى الموسيقى التي نتشاركها ونضحك ونرقص عليها، أحرار لأن نكون ما نريد أن نكون، بعيداً عن حكم هؤلاء الذين لا يحبوننا.»

وفي حين أنه لم تؤكد بعد الخلفيات العرقية والثقافية للضحايا، قام مستخدم موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نيل ليبرن روبلز بكتابة الملاحظة التالية من زاوية ما تزال غامضة في الرأي العام:

«النص الأصلي:Al final del día, no solo la comunidad gay, sino la comunidad latina, en especial puertorriqueña, habrá sido víctma protagónica de este trágico suceso en Orlando. Entonces me pregunto, ¿la nacionalidad predominante de las víctimas no tendrá que ser también un factor a tomar en cuenta? Esto ocurrió en la noche latina del club Pulse. Sin que se haya divulgado oficialmente los nombres de todos los fallecidos, ya conocemos de 3 víctimas puertorriqueñas… ¿cuántos más serán boricuas? Todos hablan de lo obvio: crimen de odio anti gay, terrorismo radical islámico… pero no hemos escuchado la posibilidad de que las víctimas también hayan sido seleccionadas por su procedencia latina.»

«ترجمة:في نهاية ذاك اليوم، ليس مجتمع المثليين الذي سيربح متعاطفين فقط ولكن اللاتينيين أيضًا وخصوصًا مجتمع بورتوريكو بعد أحداث أورلاندو. ومن هنا أسأل نفسي، ألا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عامل الجنسية الأغلب للضحايا؟ فقد حدث هذا في ملهي ليلي في منطقة لاتينية. ومن دون إذاعة أسماء جميع الضحايا، نحن نعرف ثلاث ضحايا من بروتوريكو… وكم ضحية من بورتوريكو أيضًا سمعنا قول: جريمة ضد المثلية، إرهاب إسلامي متطرف… ولكننا لم نسمع أنه تم اختيار الضحايا على أساس أصلهم اللاتيني.»

لم يُفصح عن دوافع متين، والمعروف منها يشير لصورة مبهمة. حتى الآن لم يخرج دليل على أنه كان منتميًا لأي جماعة متطرفة، مع أن تحقيقات الشرطة الفيدرالية أدعت سابقًا إمكانية اتصاله بجماعة مثل داعش، جبهة النصرة وحزب الله. ولكن كما تم الإشارة، هذا أمر محير لوجود خلاف بين تلك الجماعات. وتعتقد الأغلبية أن متين كان يعمل بمفرده.

فقد صرح من يعرفونه بأنه متعصب وعنصري. بالمقابل فقد تمت رؤيته عدة مرات بالملهى الليلي. كما عرف عنه أنه استخدم تطبيقًا خاصًا بالمثليين، ويعتقد أن مشاكله الشخصية كانت سببًا في العنف الذي قام به.

وبغض النظر عن الدوافع، فإن عمليات إطلاق النار هذه أصبحت مسألة متكررة بشكل مزعج في الولايات المتحدة، وسهولة وصول المهاجمين للمجتمعات هناك. يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ إجراءات وأن تتحرى الصدق في موقفها الذي تأخذه ضد هذا النوع من الأحداث لكي تتجنب حدوث مآسي أخرى من هذا النوع في المستقبل.

مصادر عدل