مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين في انفجارين قرب نهاية خط ماراثون بوسطن

الثلاثاء 16 أبريل 2013


أخبار ذات علاقة

أخبار الولايات المتحدة على ويكي الأخبار
الولايات المتحدة على ويكي الأخبار

الفوضى بعد وقوع الانفجار. المصدر: Aaron Tang
الفوضى بعد وقوع الانفجار.
المصدر: Aaron Tang

هزَّت مدينة بوسطن سلسلة انفجارات البارحة الإثنين في 15 أبريل 2013م، وقعت عند نهاية خط الماراثون الذي يُنظَّم سنويًّا، وحصدت قتيلين، أحدهما ولد في الثامنة من عمره، و22 جريحًا، فيما تحدثت مصادر أخرى عن إصابة نحو 80 شخصًا بجروح مختلفة، فيما ذكرت صحيفة بوسطن جلوب عبر موقع تويتر أنَّ أكثر من 100 شخص يتلقون العلاج في المستشفيات. كذلك انفجرت عبوة ناسفة ثالثة أمام مكتبة جون ف. كيندي بالمدينة. وتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخطاب إلى الأمة وعد فيه بمحاسبة مدبري الانفجارات.

وأفادت الشرطة أنَّ الانفجارين وقعا في وقتٍ متزامن، وأنه لم يتضح ما إذا كانت هناك صلة بين الانفجارين وانفجار المكتبة، لكنهم سينظرون في أي احتمال. وقال مفوَّض شرطة بوسطن إيد ديڤيز في مؤتمرٍ صحفي: «لسنا متأكدين من أنَّ الحوادث الثلاثة مرتبطة لكننا نتعامل معهم كما لو كانت كذلك»، وأضاف: «نحن نستجوب أناسا كثيرين ولكن لم يتم حبس أي مشتبه فيه». وتوجَّه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخطاب إلى الأمَّة الأمريكيَّة قال فيه أنَّ الإدارة لا تعرف الجهة التي تقف وراء التفجيرات أو لماذا حدثت، لكنها ستعمل على إيجاد الفاعلين ومحاسبتهم.

وقد نجم عن الانفجارين حالة من الفوضى والهلع، وبثَّت القنوات التلفازيَّة مشاهد تظهر الذعر ينتشر بين المتسابقين والركام يُغطي الشوارع وسيارات الإسعاف تهرع إلى مكان الحادث. واتخذت شرطة بوسطن إجراءات أمنيَّة مشددة على الفور، وطلب المفوَّض من السكَّان البقاء داخل منازلهم، كما قامت السلطات المختصة بحظرٍ مؤقت للطيران في أجواء مدينة بوسطن. واستتبع هذا إجراءات مشابهة في عدد من المدن الأمريكيَّة تحسبًا لأي هجوم آخر، فعززت شرطة نيويورك التدابير الأمنيَّة، ودعت شرطة لوس أنجلوس عناصرها لمراقبة التجمعات.

من جهةٍ أخرى، قال منظمو الماراثون في صفحتهم على موقع فيسبوك: «انفجرت قنبلتان قرب خط الوصول... نعمل مع الشرطة لمعرفة ماذا حدث بالضبط». كما قال العدَّاء الكندي مايك ميتشيل أنَّه رأى انفجارًا ضخمًا بعد أن أنهى السباق. وأفاد مالك فندق «مارك» الواقع قرب خط وصول الماراثون: «شاهدنا أناسًا بُترت سيقانهم... خسر أحدهم ساقه تحت الركبة، لكنه كان لا يزال حيًا»، وقال أنَّ دوي أحد الانفجارين كان «هائلا»، وأنهم شعروا بعصفه على وجوههم. وقد ذكرت صحيفة واشنطن پوست أنَّ أحد منفذي الهجوم وهو سعودي الجنسية جُرح وقبضت عليه الشرطة، غير أنَّ الشرطة نفت هذه المعلومات، كما أكَّد المُلحق الثقافي السعودي نقلًا عن سفير المملكة في الولايات المتَّحدة أنَّ هذا القول لا يعدو كونه تكهنات لا أساس لها من الصحة. ونقلت وكالة «الأسوشيتد پرس» عن مسؤول في الاستخبارات الأمريكية أنَّ عبوتين ناسفتين أخريين عثر عليهما في محيط الماراثون وتم تفكيكهما. ومن الجدير بالذِكر أنَّ أوباما لم يستخدم كلمة «الإرهاب» في خطابه، كما أشارت شبكة CNN الإخباريَّة.


مصادر عدل