منار شويكي .. "ياسمينة الدار" المغيبة قسرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي

الاثنين 6 فبراير 2017


أخبار ذات علاقة

مع كل جملة كانت تقولها ريماس شويكي، أم الأسيرة الطفلة منار شويكي (16 عامًا) كانت تتبعها بتنهيدة عميقة وقول "حسبنا الله ونعم الوكيل"؛ فهي لم تستوعب بعد ما وصفته بـ"الحكم الجائر" بحق ابنتها "منار" بعد توقيفها قسراً أكثر من عامين.

وكانت المحكمة المركزية الصهيونية في مدينة القدس المحتلة، قد حكمت، أمس الأحد (5-2)، بالسجن ست سنوات على الطفلة شويكي؛ حيث أوضح رئيس "لجنة أهالي الأسرى المقدسيين"، أمجد أبو عصب، أن المحكمة الصهيونية أدانت الطفلة شويكي، بمحاولة طعن صهيوني في شهر كانون أول (ديسمبر) 2015.

وتعد شويكي أصغر أسير مقدسية في المعتقلات الصهيونية؛ إذ يحتجزها الاحتلال في سجن "هشارون"، مع أكثر من 50 أسيرة لا يتجاوزن عمرها، في حين أن إجمالي الأسيرات في سجون الاحتلال 65 أسيرة يقبعن في سجنيْ "هشارون" و"الدامون" الصهيونيين، من بينهنّ 15 فتاة (قاصرات) من سنّ 15 عامًا فما دون، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني.

تلاعب وتبلّد

عدل

بحالة من الحزن وكلمات أرهقها التعب، تحدثت والدة منار كيف أنّ المحكمة الصهيونية عقدت جلسة مخصّصة للنُطق بالحكم على ابنتها، بداية شهر كانون ثانٍ (يناير) 2016، إلّا أن القاضي طلب تأجيل المحكمة، لعدم وصول تقرير ما يسمّى بـ "ضابط السلوك".

وعبّرت والدة منار، عن حزنها العميق تجاه ما يُجرى بحق ابنتها والأسيرات كافة، وخاصة القاصرات منهنّ، تقول لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "هذا حكم جائر وظلم لا يمكن قبوله"، مستنكرة موقف السلطة والجهات الرسمية لما يجري بحقهن.

وأضافت: "ابنتي لم تفعل شيئًا، ولم تقم بحمل أي آلة حادة أو غيرها، وما جرى بحقها هو تلفيق وكذب وافتراء".

وتستذكر أم منار رواية ابنتها بعد اعتقالها، بأنّ قوات الاحتلال أحضرت كيسًا من الدماء، ولطخ الجنود يدها بمحتواه، وبعدها أحضروا سكّينًا ووضعوها أمامها، ليبدؤوا فورًا التحقيق معها بشكلٍ قاسٍ، ويجبروها على الاعتراف بما لم تقم به.

ياسمينة الدار

عدل

يشتاق أخوات منار الخمس لأختهم الكبرى -تقول أم منار- "لكني أشتاق إليها أكثر؛ كونها ابنتي البكر التي كانت أختي وصديقتي وسندي في البيت".

ولم تُخفِ أم منار حزنها الشديد وتأثرها بغياب ابنتها عن البيت كل هذه الفترة؛ كونه أمرًا لم يعتادوا عليها من قبل، وتؤكد أنّ منار كانت تمثل لهم "ياسمينة" الدار؛ حيث ينادونها بهذا الاسم، مناشدةً العالم بأسره فكاك أسر ابنتها التي تغيَّب قسرًا في سجون الاحتلال.

مصادر

عدل