منتدى الحوار الأمريكي الإسلامي
16 فبراير 2007
يعقد غدا السبت 17 فبراير في الدوحة العاصمة القطرية المنتدى الأمريكي الإسلامي.ولقد سبق وأن عقد ثلاثة دورات سابقة لهذا المنتدى تحت إشراف وزرة الخارجية القطرية.وهذه المبادرة من مركز سابان لسياسة لشرق الأوسط بمعهد بروكينفز الأمريكي الذي يترأسه مارتن إنديز .وعلم إلى حد الآن مشاركة وزير خارجية قطر،ماليزيا،نائب رئيس الوزراء العراقي والمستشار السابق بالخارجية الأمريكية فيليب زيليكو. فما جدوى هذا المنتدى وما أهدافه في ظل العلاقة الأمريكية العربية خاصة والتي تعرف تصدعا وتدهورا كبيرين خاصة من طرف شعوبها، ثم من طرف المسلمين عامة من جهة أخرى والذين بدؤا يحسون بالهيمنة والإهانة ويعتبرون أمريكا العدو الرئيسي للامة الإسلامية ويتذمرون من سياستها وتدخلاتها العنيفة في شؤونها الداخلية. والواقع يترجم ذالك. فالتعامل الأمريكي القطبي في مشكل فلسطين، وسياستها الميكيافيليا مع إسرائيل ووجهة نظرها في خيارات الشعب الفلسطيني وحريته في اتخاذ مساره الديمقراطي عبر فوز حماس وفرض الحصار ثم بعد ذالك اتفاق مكة والضغوط لإفشاله رغم ترحيب الأغلبية به. وكل هذه الردود توضح نظريا وفعليا تحيز واشنطن لإسرائيل. من خلال هذا الواقع هل المنتدى يتوفر اصلا على مصداقية وحسن نية للتحاور أم ما هو إلا عبارة عن تغيير جينات الأمة الإسلامية وضرورة حتمية لإستنساخ رأي آخر للمسلمين في قضياهم الوطنية؟ إن إقامة المنطقة العسكرية الوسطى والتدخل بالقرن الإفريقي وهيكلة السياسة الأمريكية في شمال أفريقيا لا تدع شكا في النوايا الأمريكية . قد نجد جوابا مؤقتا للتدخل في أفغانستان تحث دريعة الحرب على الإرهاب والتدخل في العراق تحث غطاء نشر الحرية ومحاربة الدكتاتورية غير أنه ليس هناك أي ذريعة أو غطاء لقمع رأي الشعب الفلسطيني في خياراته والدفاع المشروع في جنوب لبنان والتدخل في الشأن الداخلي للسودان. ونجاح المنتدى رهين بكثافة المشاركة الإسلامية.