مهرجان المدونات: المكسيك (4) – الولايات المتحدة والعنف في المكسيك

الأثنين 16 يوليو 2012


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بالحرب ضد المخدرات في المكسيك

[معظم الروابط بالإنجليزية والإسبانية]

نستعرض في القسم الرابع من ملخصنا مهرجان التدوين: المكسيك – المواطنة والعنف والمدوّنات، المشاركات التي تتناول العلاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك والمسائل المتعلّقة بالعنف.

تمثل الولايات المتحدة نموذجاً عالمياً وتؤثر أعمالها على العالم بأسره. فيما يتعلّق بالعنف مثلاً، يربط العديد بين أحداث 11 سبتمبر / أيلول 2011 والتغيير الطارئ على طريقة مكافحة الدول لتجارة المخدرات وتعاطيها وشؤون الأمن العام. على الرغم من أنه لطالما شكلت مواجهة مرتكبي العنف أولوية، فقد أضحى النقاش والأعمال المتمحورة حول معاقبة هؤلاء الأفراد، بعد 11 أيلول / سبتمبر، حديثاً أكثر شيوعاً.

أما فيما يختص بالعلاقة بين المكسيك والولايات المتحدة، فهنا يجدر الاستذكار أن الدولتين تتشاركان حدوداً وأنه هناك دولة واحدة أخرى فقط غير المكسيك، قريبة جغرافياً من أسلوب الحياة الأمريكي.

الولايات المتحدة والعنف في المكسيك

على قدر ما يكثر الحديث عن المهاجرين المكسيكيين الذين يقصدون الولايات المتحدة بحثا عن فرص للهروب من العنف، هناك أيضاً حديث عن أن الولايات المتحدة تقصد المكسيك إنما لتصنع الحرب. هذا ما يدفع جانين م. دورادو من مدونة لابوف لتحليله والتأمل فيه:

«النص الأصلي:No. I’m intrigued at how since the death of OBL the US has now turned its beady eye to their neighbors south of the Rio Grande. What really needs to stop is this senseless Mexican violence that is now an everyday occurrence thanks to the latest war in vogue, Drugs. As global Gestapo, concerned with protecting the virtues of gentle folk, how does the US plan on stopping this frenemy? […] The “War on Drugs” has a nice ring to it and feels like a morally correct battle to wage. It also jives with all of the other “wars” the US is currently occupied with, so the pill is easier to swallow. But who is it exactly that we’re fighting against? And why are all these random Mexicans dying?»

«ترجمة:لا. إن ما يشغلني هو كيف أنه منذ وفاة بن لادن، وجهت الولايات المتحدة نظرها إلى جيرانها في جنوبي الريو جراندي. هناك حاجة ماسة لوضع حدٍ لهذا العنف الذي لا معنى لهفي المكسيك، والذي أضحى حدثاُ يومياً بفضل آخر حرب: الحرب ضد المخدرات. شبيهة بجستابو عالمي، مشغول بحماية فضائل أو شرف الشعب المسكين، كيف تنوي الولايات المتحدة إيقاف هذا الجنون؟ تبدو الحرب ضد المخدرات قضية جيدة وأخلاقية، إنها معركة من الجيد شنها. كما أنها تتماشى والحروب الأخرى التي تشغل الولايات المتحدة، مما يسهل من استيعاب الأمور. ولكن من الذي نحاربه بالظبط ؟ ولما يموت كلّ هؤلاء المكسيكيون بطريقة عبثية؟»

لا يقتصر وجود الولايات المتحدة في المكسيك على الحضور المادي. في هذا الإطار، تحلل كاتيتزا رودريجز من Electronic Frontier Foundation (مؤسسة الجبهة الإلكترونية)، خطط الحكومة الأمريكية لرصد دوماً البيانات على الإنترنت وهو ما كشفته الصحيفة الأمريكية El Milenio:

«النص الأصلي:The document, obtained by El Milenio through a U.S. Freedom of Information Act request, discloses how OPC’s National Operations Center (NOC) plans to initiate systematic monitoring of publicly available online data including “information posted by individual account users” on social media. […] The NOC report […] reveals that NOC’s team of data miners are gathering, storing, analyzing, and sharing “de-identified” online information. The sources of information are “members of the public…first responders, press, volunteers, and others” who provide online publicly available information. To collect the information, the NOC monitors search terms such as “United Nations”, “law enforcement”, “anthrax”, “Mexico”, “Calderon”, “Colombia”, “marijuana”, “drug war”, “illegal immigrants”, “Yemen”, “pirates”, “tsunami”, “earthquake”, “airport”, “body scanner”, “hacker”, “DDOS”, “cybersecurity”, “2600” and “social media”.»

«ترجمة:تكشف الوثيقة التي تم الإستحصال عليها من El Milenio عبر قانون حرية المعلومات في الولايات المتحدة، يكشف نية مركز العمليات الوطنية في مكتب تخطيط وتنسيق العمليات OPC الشروع في رصد منظم للبيانات المتوفرة على الإنترنت بما فيها تلك التي ينشرها الأفراد من على على حساباتهم في شبكات الإعلام الاجتماعي. يكشف التقرير أن فريق عمل هذا المركز من أخصائيي التنقيب عن البيانات يجمعون ويخزنون ويحللون ويتبادلون هذه المعلومات على الإنترنت التي بات من غير الممكن تحديدها. فإن مصادر هذه المعلومات لهم أفراد من المجتمع، أول المستجيبين، صحفيين، متطوعين وغيرهم من موفري المعلومات على الإنترنت. لجمع هذه المعلومات، يرصد المركز عبارات مثل “الأمم المتحدة – فرض القانون – أنثراكس – المكسيك – كالديرون – كولومبيا – ماريجوانا – الحرب ضد المخدرات – المهاجرين الغير شرعيين – يمن – قراصنة – تسونامي – هزة أرضية – مطار – هاكر – ماسح للجسم – هجمات الحرمان من الخدمات الموزعة “DDOS” – أمن الإنترنت – إعلام اجتماعي ”»

يالي نورييجا كورتيس من Reflexiones de una Rita تتحدث عن دور الولايات المتحدة في ما يسمى بالحرب ضد المخدرات وهي علاوةً على تحليل الحلول الممكنة لهذا النزاع والدور الذي بإمكان المواطنين لعبه، تضيف:

«النص الأصلي:A final consideration is to remember the interests of the United States of America, our neighbor to the north. The USA is one of the largest markets for Mexican and other South American drug dealers, which of course promotes the production and transportation of drugs across this country. This is compounded with the trade in firearms flowing from the USA into Mexico, supplying the drug cartels with all the weapons they need to continue the fight against the federal government as well as with each other. No long term solution to the conflict currently unfolding in Mexico will be complete without addressing these two issues. Unfortunately, they do not seem to be a priority at all in the American cabinet.»

«ترجمة:ختاماً يجب تذكر مصالح جارنا في الشمال، الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل إحدى أكبر الأسواق لتجار المخدرات المكسيكيين وغيرهم من أمريكا الجنوبية وهي التي بالطبع تعزز إنتاج ونقل المخدرات في هذه البلاد. أما ما يزيد من خطورة الوضع فهو تجارة الأسلحة التي تدفق من الولايات المتحدة إلى المكسيك مزودة عصابات المخدرات بجميع الأسلحة التي تحتاجها للاستمرار في محاربة الحكومة الفدرالية ناهيك عن محاربة بعضها البعض. ما من حل طويل الأمد سينجز في المكسيك في حال الحؤول عن معالجة هاتين القضيتين. مع الأسف فهذا الأمر لا يبدو من أولويات الحكومة المكسيكية.»

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بالحرب ضد المخدرات في المكسيك

ملاحظة من الكاتب: نظراً لطول المقال ولتسهيل العملية على قرّائنا، فضلّنا تقسيم النصّ إلى عدة أجزاء وقد قدمنا لكم الجزئين الأول و الثاني و الثالث وها نحن نعرض عليكم الرابع، على أن ننشر الجزء الأخير قريباُ.

مصادر

عدل